#سواليف

أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق #غيورا_آيلاند على ضرورة #وقف_الحرب على قطاع #غزة الآن، محذرا من أن استمرارها لن يغير الواقع هناك وسيؤدي إلى موت جميع #الأسرى ومقتل المزيد من #الجنود.

واعتبر آيلاند، في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن استمرار أن الحرب لمدة سنة أخرى لن يحقق أي إنجازات لإسرائيل، ولن يأتي بفائدة استراتيجية في حين “ستتصاعد #الخسائر-البشرية بين #الجنود_الإسرائيليين والرهائن دون حدوث تغيير جوهري في معادلة الصراع”.

وقال “إذا واصلنا القتال في غزة لمدة ستة أشهر أخرى، أو سنة، فلن يغير ذلك الواقع هناك. سيحدث شيئان فقط: سيموت جميع المحتجزين وسيقتل المزيد من الجنود”.

مقالات ذات صلة ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 42718 شهيداً 2024/10/22

ورغم زعمه أنه من الممكن محاولة تحسين شروط الصفقة خاصة فيما يتعلق بعدد الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم مقابل كل أسير إسرائيلي حي، فقد أكد على أنه “ليست هناك حاجة للإصرار على الهراء، وخاصة ليس على محور فيلادلفيا”.

وذلك في إشارة إلى موقف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرافض للانسحاب من هذا المحور مع الحدود على مصر في أي صفقة يتم التوصل لها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

أسباب لوقف الحرب

وقدم آيلاند في مقاله 4 أسباب يعتقد أنها قوية تدفع إلى ضرورة وقف الحرب في غزة فورا، معتبرا أن السبب الأهم هو أن “الخسائر البشرية أصبحت تفوق أي مكاسب محتملة”.

كما سلط الضوء على المتغير الجديد في المجتمع الإسرائيلي، وقال “في السابق، كان الشعب الإسرائيلي يشعر بالحزن الكبير على كل جندي يُقتل في المعركة، ولكن هذا الشعور تحول إلى نوع من القسوة وعدم الاكتراث، حيث لم يعد المجتمع يبكي على الجنود كما في الماضي”.

وأضاف “تحولت قلوبنا قاسية لموت الجنود، أفضل أبنائنا، كما أن الجنود لا يتعرضون فقط للقتل، بل إن الكثير من الجنود يعانون من إصابات جسدية ونفسية تؤثر على حياتهم بالكامل، مثل فقدان الأطراف أو البصر، ما يدمر مستقبلهم بشكل كامل”.

كما أشار الجنرال الإسرائيلي إلى سبب آخر، وهو الضغط الهائل الذي يتعرض له الجنود، وخاصة جنود الاحتياط الذين قال إنهم “يعانون من ظروف اقتصادية وعائلية معقدة، يجعل استمرار الحرب عبئًا لا يُحتمل عليهم”.

وإلى جانب ذلك يرى الجنرال الإسرائيلي أن التكلفة الاقتصادية للحرب تجعل استمرارها غير مجدٍ، فحسب آيلاند، يُنفق كل يوم من القتال حوالي نصف مليار شيكل (132.3 مليون دولار)، مما يثقل كاهل الاقتصاد الإسرائيلي.

ويقول إنه رغم أن الجبهة اللبنانية تحظى بالتركيز الأكبر حاليا، إلا أن استنزاف الموارد في غزة سيلقي بظلاله الثقيلة على الاقتصاد في المستقبل القريب.

ويضيف آيلاند سببا آخر يكمن في الموقف الدولي الذي يطالب بإنهاء العمليات في غزة. ويقول إن “القتال ضد حزب الله في لبنان يُفهم بشكل أكبر، لكن العالم لا يفهم ما نريد تحقيقه في غزة، وهذا يضع إسرائيل في عزلة دبلوماسية”.

الأولوية للأسرى

من ناحية أخرى يرى آيلاند أن أي اتفاق مع حماس يجب أن يكون هدفه الوحيد هو تحرير المحتجزين، دون طلب اي تنازلات إضافية من حماس، لكنه يعتقد أن المعركة الحقيقية هي مع الأطراف الإقليمية، مثل الولايات المتحدة ومصر وقطر، والتي يدعو إلى الضغط عليها لضمان عدم إعادة إعمار غزة إلا بشرط نزع سلاح حماس.

وقال إن “غزة مدمرة بالكامل. ولن تتمكن حماس من إعادة بناء قوتها ما لم يكن هناك مشروع ضخم لإعادة الإعمار. ولن نسمح بذلك دون آلية تدمر بشكل منهجي ما تبقى من البنية التحتية العسكرية”.

ويزعم آيلاند أن “هناك خيبة أمل محتملة بين سكان غزة تجاه حماس، لكن هذا التمرد الشعبي لن يحدث طالما استمرت الحرب، وطالما أن القوات الإسرائيلية موجودة في قطاع غزة”، مشيرا إلى أن “إطالة العمليات العسكرية ستؤدي إلى استمرار معاناة السكان وتجدد الأعمال العدائية”.

وحرص الجنرال الإسرائيلي على التأكيد على مقولة أن “الحرب التي تهدف إلى إزالة التهديد أمر ضروري وتبرر التكاليف الباهظة التي تنطوي عليها، لكن ليس هذا هو الوضع في غزة”.

ووجه آيلاند اللوم للحكومة الإسرائيلية قائلا: “للأسف، لا تتبع الحكومة الإسرائيلية هذا المنطق، ولا تجتمع حتى لمناقشة تهدف إلى الاختيار بين بديلين: استمرار الحرب في غزة حتى “النصر النهائي”، أو الاستعداد لإنهاء الحرب في غزة مقابل عودة جميع المحتجزين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غيورا آيلاند وقف الحرب غزة الأسرى الجنود الخسائر الجنود الإسرائيليين فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبراء فلسطينيون: العمليات اليمنية تعيد رسم خارطة الصراع مع الكيان الإسرائيلي

ويرى مراقبون، وفق تقرير لوكالة "شهاب" الفلسطينية، أن حجم الضربات، جعل من الصعب على المؤسسة العسكرية الإسرائيلية فرض السيطرة الكاملة على المشهد الإعلامي، كما أن تعقيدات الحرب النفسية ومخاوف انهيار الجبهة الداخلية دفعت الإعلام الإسرائيلي، في بعض الحالات، إلى الإقرار الجزئي بوقوع إصابات أو أضرار مادية.

الباحث والمختص في الشأن الإسرائيلي، فايد أبو شمالة، أكد أن الرواية الإعلامية الصهيونية تخضع لرقابة مشددة تهدف إلى فرض سردية أحادية على الجمهور المحلي والدولي.

وأوضح أبو شمالة أن تسلسل الرواية الإسرائيلية بات متكرراً وثابتاً، ويبدأ بالإعلان عن "رصد صاروخ أُطلق من اليمن"، يتبع ذلك انطلاق صافرات الإنذار في عدد من المناطق، ثم تعلن الجبهة الداخلية دعوة المواطنين للدخول إلى الملاجئ، وتُرفق هذه البلاغات عادةً بصور لخريطة توضح أماكن الإنذارات عبر نقاط حمراء.

وبعد دقائق، تُعلن وسائل الإعلام عن "اعتراض الصاروخ"، وتُرفق النشرات بصور بعيدة للسماء، لتنتهي الرواية بالإشارة إلى "عودة الحياة إلى طبيعتها" بعد تعطيل مؤقت لحركة الطيران.

وأشار الباحث إلى وجود مؤشرات واضحة تُضعف من مصداقية هذه الرواية، أبرزها اختفاء مشاهد الهلع في الشوارع، وهي مشاهد كانت تُبث سابقًا، وغياب تام لصور مواقع سقوط الصواريخ أو بقاياها أو حتى بقايا صواريخ الاعتراض.

وأشار إلى أن الاحتلال منع المقابلات العفوية مع المستوطنين للحديث عن مشاعرهم أو تجربتهم أثناء القصف، وحظر تصوير ما يجري داخل المطارات عند إعلان تعليق الحركة الجوية.

وأكد أبو شمالة أن السيطرة على الخطاب الإعلامي بات جزءًا أساسيًا من أدوات الحرب التي تستخدمها "إسرائيل"، لكنها فشلت في الحفاظ على هذه السردية في محطات عدة، أبرزها خلال الأيام الأخيرة من الحرب مع إيران، حين ضربت الصواريخ الإيرانية مواقع لا يمكن التعتيم عليها إعلامياً.

وشدد الباحث قائلا: "لا يمكن الادعاء بأن جميع الصواريخ تُصيب أهدافها، لكن من المؤكد أن ليس جميعها يُعترض. وكل صاروخ يحمل رسالة للعالم: هذا الاحتلال إلى زوال".

 

ميزان القوى

 

فيما قال الخبير العسكري الاستراتيجي الفريق قاصد محمود إن القوات المسلحة اليمنية أحدثت تحولاً بارزاً في ميزان القوى على المستوى الاستراتيجي في الصراع مع العدو "الإسرائيلي"، عبر تدخلهم العسكري المباشر والمتواصل من خلال ضربات صاروخية وطائرات مسيّرة قطعت مسافات تصل إلى ألفي كيلومتر، وحصار بحري وجوي جزئي من حين لآخر.

وأوضح الفريق محمود، أن "هذا الضغط النفسي والعصبي على إسرائيل بات يشكل تحدياً حقيقياً، خاصة مع اضطرارها للتعامل مع تهديدات صاروخية مكلفة من جهة لم تكن في السابق ضمن أولويات استخباراتها أو عملياتها العسكرية"، مشيراً إلى أن "اليمن أصبحت ساحة جديدة للعداء مع "إسرائيل"، وهي تتمتع بخصائص جغرافية وحصون طبيعية تجعل من استهدافها تحدياً بالغ الصعوبة".

وأضاف: "اليمن قدمت قيمة استراتيجية جديدة، وسدّت فراغاً على المستوى الاستراتيجي في الحرب، في الوقت الذي بقيت فيه المقاومة الفلسطينية تؤدي أدواراً مهمة على المستويين التكتيكي والعملياتي، لكنها تواجه صعوبات في التأثير الاستراتيجي بسبب الحصار الجغرافي والمحدودية في الإمكانيات".

وأكد أن "الدور اليمني فتح البحر الأحمر والممرات المائية وأدخل تهديدات جديدة على الأجواء، كما أنه ربط بشكل عضوي وواضح بين عملياته العسكرية وما يجري في غزة، من حصار وعدوان ومجازر يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين".

وأشار الفريق محمود إلى أن هذا الربط بين جبهتي اليمن وغزة يشكل قيمة سياسية عالية، تدخل في حسابات التفاوض والمقايضات السياسية، ما يعزز من تأثير محور المقاومة بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • عاجل. ترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة ولا أعلم ما الذي قد يحدث هناك
  • تفاقم الأزمة النفسية ووقائع الانتحار بصفوف الجيش الإسرائيلي
  • أزمات نفسية وإعاقات في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • نداء لوقف الاقتتال: عرمان يحذر من تكرار كارثة إقليمية
  • فيديو: الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" المتجهة إلى غزة
  • رونالدو يتلقى هدية فاخرة من الياقوت من صانع المجوهرات الشهير جاكوب
  • خبراء فلسطينيون: العمليات اليمنية تعيد رسم خارطة الصراع مع الكيان الإسرائيلي
  • حريق هائل يلتهم محلين وشقة سكنية بملوي المنيا.. خسائر مادية كبيرة
  • 80 جنديا إسرائيليا قتلوا بـحوادث عملياتية في غزة منذ بدء الحرب
  • جنرال إسرائيلي متقاعد يهاجم نتنياهو وكاتس وزمير.. يقودون الجنود إلى حتفهم