نظمت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة والمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) مهرجان "حصاد النباتات الملحية بأم القيوين" وذلك بهدف حصد نوعين من النباتات الملحية المزروعة في محمية أم القيوين للقرم وهما نبتتا الخريزة (الساليكورنيا) والشنان.
وشارك مجلس سيدات أعمال أم القيوين ضمن فعاليات المهرجان الذي تم تنظيمه تزامنًا مع يوم الأغذية العالمي بجلسة حوارية ناقشت فرص الأعمال في قطاع الأغذية والتعريف بدور المرأة في ريادة الأعمال الغذائية وأبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع والحلول المقترحة للتغلب عليها من خلال الابتكار والتطوير وتبادل الخبرات.



وتضمن المهرجان جولة في أحد المواقع التجريبية لزراعة النباتات الملحية وحصاد نبتتي الخريزة (الساليكورنيا) والشنان وزراعة المزيد منها والمشاركة في إعداد وتذوق بعض الأطباق التي تم استخدام النباتات الملحية في تحضيرها مثل طبق "الغازباتشو" وطبق "سيفيتشي" وغيرها من الأطباق المتنوعة.
وأوضح هيثم سلطان آل علي، مدير عام دائرة السياحة والآثار بأم القيوين أن مهرجان حصاد النباتات الملحية في أم القيوين يعد خطوة مهمة على طريق تعزيز السياحة البيئية في الإمارة وخلق تجربة جديدة لزوّار محمية أم القيوين للقرم تجمع بين التعرف على النباتات الملحية وأهميتها البيئية والاقتصادية، وتتيح لهم فرصة المشاركة في أنشطة تعزز الوعي البيئي بأهمية هذه النباتات للمناخ والاستدامة والأمن الغذائي.

من جانبها قالت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام للمركز الدُّوَليّ للزراعة الملحية (إكبا) إن تجاربنا على النباتات الملحية في أم القيوين دعمت بشكل كبير فهمنا للأنواع المحلية مثل الخريزة "الساليكورنيا" والشنان، وتعرفنا إلى أفضل الطرق لزراعة هذه النباتات على نطاق تجاري وكشفت التحليلات الغذائية التي أجريناها ضمن دراستنا عن الفوائد العديدة لتلك النباتات التي تحتوي على نسبة عالية من المعادن الأساسية و فيتامين بي 12 و فيتامين د وجميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة إلى جانب كونها مصدرًا جيدًا للألياف.
بدورها ذكرت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة إن النباتات الملحية تعتبر حلاً مهماً ومبتكراً يعتمد على الطبيعة ولها فوائد واسعة النطاق للمناخ والتنوع البيولوجي والمجتمع ويمكن إنتاج هذه النباتات المحلية على نطاق واسع من قبل المجتمعات المحلية واستحوذت على اهتمام الطهاة في جميع أنحاء الإمارات بفضل نكهاتها الجريئة وتنوع استخداماتها، و مهرجان حصاد النباتات الملحية في أم القيوين خطوة مهمة لتقديم هذه المكونات الواعدة إلى السوق.

أخبار ذات صلة ولي عهد أم القيوين يستقبل سفيري سلوفينيا وكازاخستان منتدى «الاتحاد» التاسع عشر ينطلق اليوم

جدير بالذكر أن النباتات الملحية تعتبر نباتات صالحة للأكل تأقلمت على النمو في البيئات المالحة وتنمو بشكل طبيعي على طول ساحل أم القيوين وتعمل كأحواض كربون مهمة تقوم بإزالة الكربون من الغلاف الجوي ما يسهم في تعزيز صحة النظام البيئي الطبيعي.

 

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أم القيوين الزراعة التنمية المستدامة فی أم القیوین

إقرأ أيضاً:

آمنة الضحاك : نجدد الالتزام بحماية النظم البيئية لأشجار القرم

أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، على تجديد الالتزام بحماية أشجار القرم.
وقالت معاليها بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية لأشجار القرم: نحتفي اليوم بما حققته الإمارات من إنجازات في هذا المجال، ونرسم بوضوح ملامح الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة حيث يشكل هذا اليوم لحظة ملهمة لتأمل جمال وعظمة أشجار القرم التي تزين سواحلنا، وتشكل درعاً طبيعياً يحمي من ارتفاع منسوب مياه البحر، وتآكل السواحل، وتداعيات تغير المناخ.
وأشارت إلى مميزات أشجار القرم وقدرتها الفريدة على التقاط وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث يمكنها احتجاز ما يصل إلى أربعة أضعاف الكمية التي تخزنها الغابات الاستوائية، بالإضافة إلى دورها المناخي، إذ تسهم في إثراء التنوع البيولوجي، وتُعد شريان حياة للأسماك والعديد من الكائنات الحية الأخرى، لما توفره من غذاء ومأوى أساسيين لاستمراريتها.
وأضافت "بالنظر إلى هذه الأهمية البيئية الاستثنائية، تضع الرؤية الوطنية، وبدعم من القيادة الحكيمة، تطوير هذه المنظومة الخضراء في صميم الجهود، داخل الدولة وعلى مستوى العالم" .
وأشادت بالدور القيّم الذي تؤديه المجتمعات والقطاعات العامة والخاصة في دعم هذا التوجه الوطني، بينما تواصل الإمارات مسيرتها بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول العام 2030، حيث تنطلق الجهود في الاعتماد على النظم البيئية لأشجار القرم كحلول طبيعية لمواجهة تغير المناخ من الإيمان الراسخ بدورها المحوري في تحقيق هدف الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
ولفتت إلى الشراكات العالمية التي لعبت دوراً أساسياً في النهوض بمساعي الحفاظ على أشجار القرم، ويتجسد هذا التعاون في تحالف القرم من أجل المناخ، الذي يضم حالياً 45 عضواً، موضحة أنه من خلال هذا التحالف، دعمت دولة الإمارات مبادرة "تنمية القرم"، التي تهدف إلى حشد التمويل العالمي اللازم لاستعادة أشجار القرم، وتحث الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية على التحرك العاجل لحماية هذه الأشجار التي تواجه خطر الانقراض. كما يُمثّل إنشاء "مركز محمد بن زايد - جوكو ويدودو" لأبحاث القرم في جزيرة بالي الإندونيسية إنجازاً مهماً في دعم النظم البيئية لأشجار القرم حول العالم، ويُعدّ المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة IUCN، التابع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة والمزمع عقده في أبوظبي خلال شهر أكتوبر المقبل، منصة رئيسية تجمع نخبة من الخبراء والقادة وصناع القرار المعنيين بحفظ البيئة من مختلف دول العالم. وسيعمل المؤتمر على تعزيز قدرة البيئة على الصمود، وتشجيع تبنّي سياسات بيئية فاعلة، وتهيئة بيئة داعمة للتنوع البيولوجي، مع إيلاء اهتمام خاص لأشجار القرم ذات القيمة البيئية الكبرى.

أخبار ذات صلة وزراء ومسؤولون: الشراكة الاقتصادية مع أذربيجان تعزز التعاون الاستراتيجي إلزام المنتجين بتحمل مسؤولية إدارة نفايات منتجاتهم المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • مؤتمر نيويورك لحل الدولتين: خطوة مهمة نحو السلام في ظل تحديات دولية وإقليمية
  • مستقبل وطن: تأهيل السائقين خطوة مهمة لحماية الطرق وأرواح المواطنين
  • في خطوة لتعزيز القطاع الصحي… جولة تفقدية لموقع مشفى حماة الجديد
  • منظمات المجتمع المدني بغزة: تقرير "بتسيلم" خطوة مهمة لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين
  • «سنونو» تستقطب كفاءات عالمية لتعزيز نموها وتوسعها
  • خطوة مهمة.. السولية يتحدث عن كواليس انضمامه لـ سيراميكا كليوباترا
  • مختص: قرار زيادة التوطين في مهن الصيدلة وطب الأسنان خطوة مهمة تتطلب متابعة دقيقة
  • متحدث الحكومة: المعرض الوطني للتصنيع خطوة مهمة لتعزيز المكون المحلي
  • آمنة الضحاك : نجدد الالتزام بحماية النظم البيئية لأشجار القرم
  • مباحثات مصرية إفريقية لتعزيز الصناعة والتجارة .. نواب: خطوة تمهد لنهوض اقتصادي مشترك.. واستثمارات جديدة تعيد رسم خريطة تنمية القارة السمراء