تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد مسرح الغد، العرض المسرحي «أجراس الدم » من العراق للمخرج حيدر حليم، ضمن فعاليات الدورة السادسة لملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، برئاسة الفنان عمرو قابيل، «دورة الأستاذ.. فؤاد المهندس»، التي تستمر حتى الجمعة المقبل 25  أكتوبر  الجاري.

ويقدم عرض «أجراس الدم» من خلال المزج بين الصورة واللغة الكلامية والجسد فكرة الموت بطريقة عبثية دائرية لا تزول هذه الفكرة التي ترافقنا دائمًا.

. وهي محددة في العرض المسرحي ببعد زمني يمتد من العصر الإلزابيثي إلى يومنا هذا.

والنص للعرض المسرحي إعداد من نصين عالميين للمسرحي ويلم شكسبير، وهما «ماكبث وعطيل»، ومزج المخرج بين هذين النصين ليكون له أفق واسعة في التجريب، وتبقى الرسالة التي تبعثها تلك الشخصيات داخل العرض هي رسالة تحذيرية للموت الدائر، ومحاولة لإيجاد المعنى للجوهري للحياة.  

«أجراس الدم» قدمتها كلية الفنون الجميلة، جامعة القادسية، قسم الفنون المسرحية، تأليف وإخراج حيدر حليم، وتمثيل منتظر فريد، مصطفى أحمد، روان رياض، موسيقى كاظم منديل، تقنيات العرض مصطفى عبد الستار، إشراف د. مهند  العميدي.

وتتشكل لجنة التحكيم للملتقى من الدكتورة رانيا فتح الله، والناقدة أسماء حجازي من مصر، والبروفيسور فيليب جيجيه بولون من فرنسا، والدكتورة نیكار حسيب من النمسا، والفنان شامال أمين من النمسا.

وتتشكل اللجنة العليا للملتقى برئاسة الدكتور حسام بدراوي، وأعضاء اللجنة الفنان طارق الدسوقي، والكاتبة فاطمة ناعوت، والدكتورة سمر سعيد، أمين عام الملتقى، والدكتورة أمل صديق عفيفي.

ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، انطلق في أكتوبر 2018 تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومنذ الدورة الثالثة يقام سنويا تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبدعم ورعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ورعاية هيئة تنشيط السياحة، برئاسة عمرو القاضي، ودعم ورعاية أكاديمية الفنون برئاسة الدكتورة غادة جبارة.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مسرح الغد الدورة السادسة ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي

إقرأ أيضاً:

مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة

تقرير/ جميل القشم

في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.

يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.

تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.

يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.

يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.

لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.

تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.

ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.

يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.

ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.

ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.

يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.

يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.

ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.

يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.

سبأ

 

مقالات مشابهة

  • مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
  • أغلب المشاكل التي تعانى منها بسبب هذا المرض.. تعب وسرحان وتساقط الشعر
  • تمديد موعد التقديم للمشاركة في مسابقة العروض المسرحية للفرق المصرية بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
  • مسرح السامر كامل العدد في عرض "نويزي T.V" ضمن احتفالات عيد الأضحى
  • الأربعاء.. عرض "رفرفة" ضمن التجارب النوعية على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي
  • حجاج الإمارات: خدمات احترافية ورعاية شاملة من «شؤون الحجاج»
  • هتان السيف تشارك في نزال استعراضي للهواة
  • ليلة يمنية فنية في القاهرة.. “النحس” يجمع الكوميديا والغناء على مسرح واحد
  • متحف الطفل: نقدم أنشطة أسرية تمزج بين الترفيه والمحتوى العلمي والثقافي
  • احتفالات عيد الأضحى.. الفنون الشعبية والعرضة تجذب الزوار بالدمام