اعلام العدو: السنوار كان استراتيجياً محنكاً.. أنزل بـ”إسرائيل الضربة الأكبر في تاريخها
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
الثورة نت/
قالت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، في مقال لها، عن تغطية الإعلام الصهيوني لاستشهاد القائد يحيى السنوار في قطاع غزة: إنّ “إسرائيل ستدفع ثمن الاستخفاف به وبنشر مقاطع اللحظات الأخيرة من حياته”.
وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة الصهيونية أنّ “الاحتفال بموت يحيى السنوار جرى بنشوة مثيرة للحرج، مع العلم أنّ هذه اللحظة لم تأتِ إلّا بعد مرور سنة كاملة من بدء الحرب”.
وأضافت: “ليس ذلك فحسب، فالسنوار “لم يقتل في عملية اغتيال مُحدَّدَة ومخطَّط لها، وإنّما بمحض الصدفة تماماً، في حين كان هناك من رأى في هذا الإنجاز العشوائي قدرة عملانيّة بارعة”.
وتابعت: إنّ “تغطية مقتل (استشهاد) السنوار لم تقتصر على تداول صورة جثته المصابة بالكدمات من كل زاوية ممكنة فحسب، بل تم بث لحظاته الأخيرة بفخرٍ على القنوات المختلفة أيضاً ضمن شريط فيديو وهو يجلس على كنبة مُغبّرة في بناية تعرّضت للقصف، مصاباً بجروح خطيرة في يده، لكنه يتمالك نفسه ليلقي باليد الأخرى عصاً نحو طائرة من دون طيّار صهيونية”.
وفي هذا السياق، رأت الصحيفة أنّه “لم يكن من الضروري في هذا الوقت نشر توثيق لحظات السنوار الأخير، إذ أنّ ما يُرى من هنا لا يُرى من هناك، فإسرائيل ترى هذه المشاهد كنوع من الإذلال له للشعور بالنشوة والفرح، فيما يرى العالم العربي هذه المشاهد بطريقة مُغايرة تماماً”.
واستشهدت بما قاله رئيس القسم الفلسطيني في أخبار قناة “كان”، إيليئور ليفي: إنّ هذا “التوثيق الذي تراه “إسرائيل” هكذا، هو ليس ما يراه أعضاء حماس أو الجهاد الإسلامي أو حزب الله”، فهم “يرون إنساناً قاتل حتى اللحظة الأخيرة، حتى قطرة الدم الأخيرة، حتى وهو مُصاب، أيضاً، وليس ذليلاً، بالتأكيد”.
وعليه، “لقد أصبح السنوار أسطورة بالفعل، وشخصية أكبر بكثير من الشخص نفسه”، وبالنسبة إليهم، فإنّ السنوار “ظهر بصورة انتصار وليس أقل من ذلك”، حيث “سيبقى محفوراً في ذاكرة العديد من الفلسطينيين، لسنوات عديدة مقبلة، كشهيدٍ وبطل ناضل ضد الصهيونية المحتلّة والفاسدة، وكقائد عربيّ شجاع قاتلَ وهو مصابٌ في يده، حتى لحظاته الأخيرة”.
وبحسب ليفي: “فإن كانوا في “إسرائيل” يعتقدون بأنّ هذه الصورة تؤدي إلى إذلال السنوار بين الغزيّين، فإنهم يرتكبون خطأ فادحاً”.
وأضاف متوجّهاً لمن أيّد نشر مشاهد السنوار: “أنتم لا تفهمون ما هي حماس.. يجب عليكم التوقّف عن النظر إليها بأعين إسرائيلية”.
وعقّبت “هآرتس” على كلام ليفي بالقول: “كان مُحقّاً، فمرة أخرى يقع في الخطأ أولئك الذين يستخفّون بمَن كان العدوّ الأشجع الذي ظهر في الشرق الأوسط ويقللون من شأنه”.. مضيفةً: إنّ “السنوار كان استراتيجيّاً مُحنّكاً وخادَع “إسرائيل” وأنزلَ بها الضربة الأكبر في تاريخها”.
كما أنّ السنوار “لم يهرب إلى مصر، كالهراء الذي أطلقته الأبواق، أو إلى ميامي، ولم يتحصَّن لدى ملياردير مثل فاليك”، حتى في لحظاته الأخيرة، لم يكن السنوار محاطاً بالحراس حتى”.
وبناءً على هذه الوقائع، خلُصت الصحيفة إلى أنّه “من الأجدر القضاء على الغطرسة الصهيونية، لأنّها قد تجلب على “إسرائيل” سبعة أكتوبر جديداً، يوماً ما في المستقبل”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
السفير الصحراوي: “شعبنا حقق في الفترة الأخيرة توطيدا لمكانته دولياً وإفريقياً”
صرّح السفير الصحراوي لدى الجزائر، خطري أدوه خطري، أنه نقل إلى الرئيس تبون تحيات الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي.
وعقب تقديم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قال السفير الصحراوي: “نقلت إلى الرئيس تقدير الشعب الصحراوي المكافح للجزائر شعبا وحكومة على الموقف القوي والمتواصل والدائم لقضيتنا وشعبنا المكافح”.
كما أكد خطري أدوه خطري، أن الشعب الصحراوي حقق في الفترة الأخيرة توطيدا لمكانته على النطاق الدولي والإفريقي.
وجدّد السفير الصحراوي تقديره لموقف الجزائر الثابت تجاه القضايا العادلة والشعوب المكافحة ومن بينها الشعب الصحراوي.
وفي الأخير، أكد السفير الصحراوي أن حسم مسألة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية يجب أن يمر عبر ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير.