قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن تكليف جيش الاحتلال طائرات عمودية لتقفي أثر المسيّرة التي أطلقها حزب الله اللبناني على تل أبيب يؤكد فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في التعامل مع هذا النوع من الأسلحة.

وأعلن جيش الاحتلال رصد مسيّرتين قادمتين من لبنان تمكنتا من التسلل للأجواء الإسرائيلية، وقال إنه تمكن من اعتراض إحداهما وإن طائرات عمودية بدأت تتبع الثانية بعد فُقدان أثرها، كما قرر لاحقا تعطيل نظام "جي بي إس" في منطقة تل أبيب الكبرى في محاولة منه لإعاقة عمل المسيرة.

وأوضح الدويري أن السبب في فقدان أثر المسيّرة يعود لكونها مصممة بزوايا حادة وعليها طلاء لا يعكس موجتها الرادارية لمنظومات الدفاع الجوي، فضلا عن أنها قادرة على المناورة صعودا وهبوطا.

وأشار إلى أن الطائرة التي ضربت مقر تدريب لواء غولاني في مدينة حيفا تم رصدها عندما دخلت الأجواء ثم فقد أثرها وتمكنت من ضرب هدفها وكذلك حدث مع تلك التي ضربت منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وعن السبب وراء لجوء جيش الاحتلال لتعطيل نظام "جي بي إس"، قال الخبير العسكري إنه يهدف لمنع المسيرة من بلوغ هدفها لأنها تتحرك وفق نظام "جي بي إس".

وبحسب الدويري فإن هذه المسيّرة حققت هدفا عسكريا مهما حتى لو لم تضرب هدفا بعينه، حيث إنها استطاعت أن تضع نحو مليون إسرائيلي في حالة طوارئ طيلة فترة تحليقها في الأجواء بعد أن هرعوا إلى الملاجئ.

وخلص إلى أن حزب الله استعاد توازنه سواء في المعارك على الأرض أو في إطلاق الصواريخ لكنه في الوقت نفسه يتعامل بانضباط ويلتزم بقواعد الردع المعمول بها مما يعني قدرته على التصعيد وفق قرارات القيادة.

وأعلن جيش الاحتلال في وقت لاحق انتهاء حالة تسلل الطائرة بعد نحو ساعة من التأهب، بعد أن سقطت في منطقة مفتوحة حسب زعمه.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة

#سواليف

كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود #فجوة خطيرة بين #الرواية_الرسمية_الإسرائيلية و #أعداد #القتلى الفعليين في صفوف #جيش_الاحتلال خلال #الحرب على قطاع #غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.

وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: “مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال ‘طوفان الأقصى’: تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية”، فإن “إسرائيل” تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.

واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:

مقالات ذات صلة إعلام إسرائيلي .. كارثة كادت تقع بخان يونس 2025/07/28

تزايد التصنيف تحت بند “الموت غير القتالي”، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.

وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.

وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.

وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل “قنبلة موقوتة” قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة “الجيش الذي لا يُقهر”.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تضغط على بيروت لنزع سلاح حزب الله مقابل وقف الغارات الإسرائيلية
  • عمليات نوعية للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة
  • مستوطنون يوسعون بؤرة استيطانية في دير نظام برام الله
  • ارتفاع ضحايا الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ فجر الثلاثاء إلى 62 شهيدا
  • الاحتلال يعتقل 12 شابا قرب مفترق قرية دير نظام
  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • ملف الشهر: تطور أنظمة الدفاع الجوي في مواجهة تهديدات المستقبل
  • إسرائيل تستنزف احتياطي الولايات المتحدة من صواريخ ثاد
  • الجزائر تُفعّل قوانين التعبئة العامة.. جاهزية شاملة في وجه التهديدات الاستراتيجية
  • الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة؟.. الإفتاء توضح