تفاصيل اغتيال هاشم صفي الدين وتأخير الإعلان عن العثور على جثمانه
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
بعد ثلاث أسابيع من الغارة الجوية التي استهدفت هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل للأمين العام لحزب الله اللبناني، أعلنت إسرائيل رسميًا اغتياله وانتشال جثمانه من تحت الأنقاض في ضاحية بيروت الجنوبية.
الغارة التي تمت في الرابع من أكتوبر 2024 استهدفت اجتماعًا لقادة حزب الله، ولكن الإعلان عن العثور على الجثمان جاء متأخرًا بعد مضي ثلاثة أسابيع، ما أثار تساؤلات حول سبب التأخير.
وفقًا لتقارير من وسائل إعلام لبنانية وإسرائيلية، تم العثور على جثمان هاشم صفي الدين مدفونًا تحت الأنقاض بعد الغارة الجوية.
إلا أن منع قوات الاحتلال الإسرائيلي فرق الإنقاذ في ضاحية بيروت الجنوبية من البحث وانتشال الجثمان كان السبب الرئيسي لهذا التأخير.
حسب وكالة "رويترز" نقلًا عن مصادر أمنية لبنانية، فإن القوات الإسرائيلية كانت تستخدم طائرات مُسيرة لاستهداف فرق الإنقاذ، بهدف منع أي محاولات للبحث أو الإنقاذ.
ماذا حدث خلال الأسابيع الثلاثة؟خلال الأسابيع الثلاثة التي أعقبت الغارة، تم منع فرق الإنقاذ من الوصول إلى الموقع، مما أثار تكهنات حول احتمالية نجاة هاشم صفي الدين بعد الغارة.
وكان الاجتماع الذي استهدف يقع في مكان عميق تحت الأرض، ما زاد من صعوبة الوصول إليه.
غير أن الاستهداف المستمر للمنطقة من قبل القوات الإسرائيلية حال دون استخراج الجثمان بسرعة.
استهداف هاشم صفي الدينأفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقريرها الصادر يوم 4 أكتوبر 2024، أن الغارات المكثفة التي شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية كانت تستهدف اجتماعًا رفيع المستوى لقادة حزب الله، وكان هاشم صفي الدين من بين هؤلاء القادة المستهدفين.
وأكد ثلاثة مسؤولين إسرائيليين للصحيفة أن تلك الغارات كانت جزءًا من عملية موجهة ضد القيادة العليا لحزب الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هاشم صفي الدين حزب الله اغتيال ضاحية بيروت الجنوبية اسرائيل طائرات مسيرة استهداف قادة حزب الله نيويورك تايمز رويترز جثمان هاشم صفی الدین العثور على
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، تنفيذ عملية قصف جوي استهدفت بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل عنصر ثانٍ تابع لجماعة "حزب الله"، وذلك ضمن سلسلة من العمليات العسكرية المتواصلة على الحدود اللبنانية.
وفي بيان رسمي، أوضح الجيش أن الهجوم نُفذ في وقت سابق من اليوم، واستهدف موقعًا قال إنه يُستخدم من قبل عناصر المدفعية في "حزب الله"، مضيفًا أن العملية أسفرت عن "تحييد" أحد هؤلاء العناصر الذي كان ضالعًا في استهداف مواقع إسرائيلية قرب الحدود.
حركة حماس تٌبدي مرونة حول النقاط الخلافية مع إسرائيل
اللجنة الوزارية العربية تجدد دعمها لفلسطين وتندد بتعطيل إسرائيل لزيارتها إلى رام الله
وتأتي هذه الضربة في سياق التصعيد المتواصل بين إسرائيل و"حزب الله"، والذي شهد في الأسابيع الأخيرة تبادلًا مكثفًا للقصف عبر الحدود، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، فضلًا عن نزوح مئات العائلات من القرى الحدودية الجنوبية في لبنان.
وفيما لم يصدر تعليق فوري من "حزب الله" بشأن الهجوم، تواصل الحركة التزامها بسياسة الردّ على كل استهداف إسرائيلي، ضمن ما تصفه بـ"معادلة الردع المتبادلة". ويُذكر أن "حزب الله" كان قد أعلن، قبل أيام، عن مقتل عدد من عناصره في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من جنوب لبنان، متوعدًا بردّ "قاسٍ في الزمان والمكان المناسبين".
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد الميداني يضع المنطقة على حافة مواجهة أوسع، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والانخراط المتزايد لـ"حزب الله" في دعم الفصائل الفلسطينية، وهو ما يهدد بتوسيع رقعة النزاع نحو جبهات جديدة.