صرخة لحماية التراث.. هدم قبة حليم باشا يشعل غضب المصريين
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
سادت حالة من الغضب العارم الأوساط المصرية بعد قرار النظام المصري بهدم قبة حليم باشا الأثرية التي تعد رمزا من رموز التراث المعماري المصري.
وعبر المواطنون والنشطاء عن مشاعرهم السلبية تجاه الحدث من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث أصبح الأمر ليس مجرد هدم لمعلم تاريخي، بل مسألة وطنية تمس الهوية الثقافية لمصر.
غضب على منصات التواصل الاجتماعي
عقب الإعلان عن هدم القبة، بدأ المواطنون والنشطاء في التعبير عن استيائهم عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مثل إكس وفيسبوك وإنستغرام. انتشرت العديد من المنشورات التي تتحدث عن أهمية القبة كموروث ثقافي، مما أطلق حركة احتجاجية إلكترونية.
وقام المستخدمون بنشر صور للقبة القديمة، وبعض المقاطع التي تظهر جمالها المعماري، إلى جانب مقاطع فيديو تتضمن تعليقات لخبراء معمارين يدينون عملية الهدم.
النهاردة تم هدم قبة حليم باشا بمقابر الإمام الشافعي بالقاهرة
بالطبع هي جريمه
هدم الأثر التاريخى آثار غضب هؤلاء الذين لم يهتموا ولا يقلقهم منهجيه هدم الإنسان فى مصر بعد أن سحقت كرامته وأنتهكت آدميته pic.twitter.com/4empWyAarK — المجنون ١ (@Tarek07252204) October 23, 2024
قريبا هدم الاهرامات
النهاردة تم هدم قبة حليم باشا بمقابر الامام الشافعي بالقاهرة
مش فاهم ايه الهدف من هدم الابنية الأثرية القديمه، لحساب من يتم هذا العبث واللعب بكل تراثنا
مش كفايه فاشلين في ادارة اثار مش موجود مثلها في العالم ، كمان جايين تهدوا الاثر
بهذا المنطق لا استبعد هدم… pic.twitter.com/e4ED4pwMFG — adel khedr (@Adel_317) October 22, 2024
النهاردة تم هدم قبة حليم باشا بمقابر الامام الشافعي بالقاهرة
المشكلة أن تدمير التاريخ دا غير قابل للإصلاح أو الترميم، تاريخ كامل بيتمسح مسح كدا قدام عنينا pic.twitter.com/4X9gyYtmH0 — Ahmed Elhadary (@Ahmed_hadary77) October 22, 2024
تحرك برلماني
وفي تحرك برلماني تقدم النائب عضو مجلس النواب المصري ورئيس حزب العدل، عبد المنعم إمام، بطلب إحاطة لوزير السياحة والآثار للاستفسار عن أسباب هدم قبة مستولدة محمد علي باشا، "حليم باشا" والإجراءات المتخذة لحماية التراث المعماري والتاريخي.
وأكد البرلماني في طلبه أن قبة مستولدة محمد علي باشا تعد جزءًا من التراث الثقافي والتاريخي لمصر، وتحمل قيمة معمارية وأثرية لا تقدر بثمن، ومع ذلك، هناك تقارير تشير إلى هدم القبة أو تعرضها لأضرار جسيمة، مما يثير القلق حول مدى اهتمام الدولة بالحفاظ على هذا المعلم التاريخي.
وأضاف أن التصرف يمثل تهديدًا للمواقع الأثرية والتراثية التي تشكل جزءًا أساسيًا من الهوية المصرية.
وفي السياق ذاته علقت النائبة مها عبد الناصر على هدم قبة حليم باشا التاريخية في منطقة السيدة عائشة، قائلة "تابعت بكل أسى وقلق ما حدث لقبة حليم باشا التاريخية، وما يتوالى من عمليات هدم للمقابر الأثرية وأن تراثنا المعماري جزء لا يتجزأ من هويتنا وتاريخنا، وهدم مثل هذه المعالم يشوه الذاكرة الجماعية للمصريين".
وأكدت عضوة مجلس النواب أن هذا التجاهل للقيمة التاريخية والتراثية لهذه المواقع يشكل خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها، مطالبة بوقف أعمال الهدم، وعمل مراجعة شاملة من جميع الجهات المعنية لكل الأعمال لحماية ما تبقى من هذه الثروات الحضارية التي تمثل رابطًا بين ماضينا وحاضرنا.
عمرها صفر
ومن ناحية أخرى، أبدى الفنان خالد النبوي غضبه العارم على هدم قبة حليم باشا والد الأمير محمد عبد الحليم باشا ابن محمد على.
وعلق النبوي على لقطات هدم القبة على حسابه الشخصي على منصة إكس قائلا " عمّرها آلاف السنين.. عاوزين تخلوا عمرها صفر ليه؟؟؟"
عمرها آلاف السنين..
عاوزين تخلوا عمرها صفر ليه؟؟؟ pic.twitter.com/aodkT8Zd64 — Khaled El Nabawy (@KhaledElNabawy) October 22, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم المصرية التراث هدم القبة مصر التراث هدم قبة حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة.. صرخة عربية في بلادة الحس الإنساني
في أول محاولة عربية جادة، تواصل "قافلة الصمود" شق طريقها نحو قطاع غزة، دعما للشعب الفلسطيني وسعيا لكسر الحصار عن أهله وإنهاء تجويع مواطنيه. وانطلقت القافلة من تونس التي لا تزال قادرة على مفاجأة العالم العربي كما فعلت من قبل، وفق ما جاء في تقرير لفوزي بشرى بثته قناة الجزيرة.
وتضم القافلة -التي تنظمها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"- أكثر من ألف مشارك، بينهم تونسيون وجزائريون وليبيون وموريتانيون، لا يحملون إلا ما يعينهم على الرحلة التي قد تستغرق نحو أسبوعين.
وحسب التقرير، فإن القافلة هي "أول محاولة عربية جادة تنهض الكتلة العربية الضخمة من المشاهدة المسترخية وهي تتابع هول المأساة الفلسطينية.. وتحفزها نحو اتخاذ خطوات فعلية، ولكن ليس بالفعل المسلح، بل بالاحتجاج المقلق لسكينة العالم المتواطئ على جريمة الإبادة للشعب الفلسطيني".
ويوضح التقرير أن قوة قافلة الصمود ليس في ما تملك من عتاد حربي تغير به معادلة الصراع، بل في موقفها الإنساني والأخلاقي، وفي تضامنها العربي مع شعب كأن العالم "تآمر على إنكار أنه جزء من الجماعة الإنسانية.. إنها الجريمة الأكبر في تاريخ القتل المصور".
ويبين أن "قافلة الصمود" هي صرخة في بلادة الحس الإنساني، بينما تسفك دماء الضحايا من المواطنين الفلسطينيين في غزة رجالا ونساء وأطفالا، كما أنها تحريض على الفعل، لا إشاحة العيون عن العيون الذابلة من الجوع، كما جاء في التقرير.
إعلان
عبور القافلة
ومن جهة أخرى، يتساءل فوزي بشرى في تقريره عما إذا كان طريق القافلة سيكون سلسا، ويقول إنها ستدخل في جدل الصراع السياسي للجغرافيا الليبية، فهل ستأذن لها سلطات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في الشرق الليبي للعبور والدخول إلى مصر من معبر امساعد؟
وحسب مراسل الجزيرة في ليبيا، فإن القافلة، وصلت إلى مدينة الزاوية محطتها الأولى داخل الأراضي الليبية وسط دعم من أهالي المدينة، وستتجه لاحقا صوب العاصمة طرابلس، ومنها إلى مدينة مصراتة لتبدأ رحلتها بعد ذلك نحو شرق ليبيا وصولا إلى معبر "امساعد" الحدودي بين ليبيا ومصر، ثم إلى القاهرة، ثم معبر رفح في 15 من الشهر الجاري.
ولو سارت الأمور سيرها المرتجى، فستبلغ قافلة الصمود القاهرة، حيث ينضم إليها ناشطون دوليون يصلون جوا إلى مصر لتكون المحطة الأخيرة في معبر رفح، حيث يتكدس الطعام والدواء والماء على الحدود المصرية. كما تتكدس مئات الشاحنات وراء معابر غزة مع إسرائيل.
ويلفت التقرير إلى ترجيحات تقول إن عبور القافلة إلى رفح ربما ستكتنفه بعض التعقيدات، فإسرائيل لم تتنفس الصعداء بعد مما جرّه عليها تصديها لسفينة "مادلين" التي كانت تسعى أيضا إلى كسر الحصار عن غزة، وحققت مطلبها رغم السيطرة الإسرائيلية عليها.
وخلص تقرير الجزيرة إلى أن "قافلة الصمود" رمز آخر ناجح، أي كان مبلغ غايتها، لأن نجاحها كامن في ضربة البداية نفسها، كما كان نجاح قارب "مادلين"، مشيرا إلى أن "إسرائيل خسرت دبلوماسيا وهي ذاهبة في عزلة تزاد يوما بعد يوم كنموذج لدولة قاتلة مارقة".