صندوق النقد يحذر من تدهور سوق العقارات الصينية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر صندوق النقد الدولي، من إمكانية تفاقم الوضع في سوق العقارات في الصين، حيث خفض توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني، الذي يُعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وانخفض الاستثمار العقاري في الصين بنسبة 10.2 % في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بعد أن تراجع بنسبة 10.
وذكر صندوق النقد الدولي، في تقرير له، أنه تم خفض توقعات نمو الاقتصاد الصيني هذا العام إلى 4.8% بتقليص قدره 0.2 نقطة مئوية عن توقعاته السابقة في يوليو الماضي؛ ومن المتوقع أن يبلغ النمو 4.5% في عام 2025، معتبرا أن انكماش قطاع العقارات في الصين بشكل أكبر من المتوقع "يُعد واحدًا من المخاطر السلبية العديدة التي تواجه الآفاق الاقتصادية العالمية".
وأشار التقرير إلى أنه "يمكن أن تسوء الظروف في سوق العقارات، مع حدوث تصحيحات إضافية في الأسعار وسط انكماش في المبيعات والاستثمار".
وتُظهر الأزمات العقارية التاريخية في دول أخرى مثل اليابان في التسعينيات والولايات المتحدة في 2008 أنه ما لم يتم معالجة الأزمة في الصين فقد تتعرض الأسعار لمزيد من التصحيحات، ما قد يؤثر سلبًا على ثقة المستهلك ويقلل من استهلاك الأسر والطلب المحلي، وفقًا لما أوضحه الصندوق.
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت الصين إدخال تدابير مختلفة تهدف إلى تعزيز نموها الاقتصادي المتراجع في الأشهر الأخيرة.. كما أعلن بنك الشعب الصيني عن مجموعة من الدعم مثل خفض كمية النقد المطلوب من البنوك الاحتفاظ بها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألمح وزير المالية الصيني "لان فو آن" إلى أن بلاده لديها مساحة لزيادة ديونها وعجزها، مضيفا أن "المزيد من التحفيز في طريقه، وأن التغييرات السياسية حول الديون والعجز قد تأتي قريبًا.
وأعلنت وزارة الإسكان الصينية أنها تعمل على توسيع "القائمة البيضاء" لمشاريع العقارات وتسريع الإقراض المصرفي لتلك التطورات غير المكتملة.
وكثفت السلطات الصينية جهودها لدعم قطاع العقارات المتعثر، بما في ذلك خفض تكاليف الشراء وخفض أسعار الرهن العقاري. ومع ذلك، كانت هذه الإجراءات حتى الآن غير كافية لتحقيق انتعاش حقيقي.
وينعكس تدهور سوق العقارات الصيني بشكل مباشر على الأسواق الأخرى، لا سيما السلع المرتبطة بالصناعة كالحديد ومواد البناء وكذلك على قطاعات رئيسية بالبلاد مثل قطاع البنوك فضلا عن الامتدادات والانعكاسات المحتملة لتلك الأزمة إلى خارج الصين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي العقارات الصينية سوق العقارات فی الصین
إقرأ أيضاً:
مديرة صندوق النقد تحذر من مخاطر اقتصادية أوسع جراء ضربات أمريكا على إيران
حذّرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، من أن الضربات الأميركية على إيران قد تُخلّف آثاراً أوسع نطاقاً تتجاوز قطاع الطاقة، في ظلّ تصاعد حالة عدم اليقين العالمي.
وقالت غورغييفا في مقابلة مع قناة «بلومبرغ» التلفزيونية: «ننظر إلى هذا الأمر بوصفه مصدراً آخر لعدم اليقين، في ظلّ بيئة شديدة من عدم اليقين».
وشهدت أسعار الطاقة التي يراقبها صندوق النقد الدولي من كثب، أكبر صدمة حتى الآن، ولكن «قد تكون هناك آثار ثانوية وثالثية. لنفترض أن هناك مزيداً من الاضطرابات التي تؤثر على آفاق النمو في الاقتصادات الكبرى، عندها يكون هناك تأثير مُحفِّز يتمثل في تخفيض توقعات النمو العالمي».
وكان صندوق النقد الدولي قد خفض بالفعل توقعاته للنمو العالمي لعام 2025 في أبريل (نيسان)، عندما حذّر من أن «إعادة تنشيط» التجارة العالمية بقيادة الولايات المتحدة ستؤدي إلى تباطؤ النمو.
وأوضحت غورغييفاً أن الربعين الأولين من عام 2025 أظهراً استمرار هذا الاتجاه، وبينما يُرجَح أن يتجنب العالم الركود، إلا أن هناك أيضاً ازدياداً في حالة عدم اليقين، مما يميل إلى إضعاف آفاق النمو.