تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد» سلسلة من المشاورات في مختلف المحافظات، لدعم جهود تسريع الانتقال للطاقة المتجددة، ضمن المبادرة الإقليمية «تيراميد»، التي تستهدف الوصول إلى إنتاج «تيراوات» من مصادر الطاقة النظيفة في منطقة حوض البحر المتوسط، بموجب قرار وقعت عليه نحو 200 دولة، خلال مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP 28)، الذي عُقد في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، أواخر العام الماضي، والذي يدعو إلى مضاعفة المعدلات الحالية لإنتاج واستخدام الطاقة المتجددة بمقدار 3 مرات بحلول عام 2030.


وعقدت شبكة «رائد» أولى حلقات التشاور الوطنية في القاهرة، يوم الاثنين 21 أكتوبر، بمشاركة عدد كبير من الخبراء وممثلي كافة الأطراف المعنية من الأجهزة الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى عدد من الأكاديميين والإعلاميين، لمناقشة التحديات والفرص المتاحة لتسريع الانتقال للطاقة المتجددة، وذلك في إطار التحضيرات الجارية للدورة الـ29 من مؤتمر أطراف اتفاقية تغير المناخ (COP 29)، المقرر عقده في مدينة باكو بأذربيجان، نوفمبر المقبل.

واستهل الدكتور عماد الدين عدلي، المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية الاجتماع اليوم، باستعراض الهدف من إطلاق حملة «تيراميد»، والذي يتمثل في إنتاج واحد تيراوات من الطاقة المتجددة، من ضمن الهدف العالمي لإنتاج 11 تيراوات بحلول عام 2030، كما عرض الوضع الحالي لحجم إنتاج الطاقة النظيفة في المنطقة، والذي يصل إلى حوالي 187 جيجاوات، نصيب الدول العربية في جنوب البحر المتوسط منها يبلغ 8 جيجاوات فقط، ولفت إلى أن التقديرات المستقبلية تشير إلى أن الإمكانيات غير المستغلة في منطقة البحر المتوسط، وخاصةً في دول شمال أفريقيا، يمكن أن تشكل نقطة تحول في أمن الطاقة العالمي.
كما أشار «عدلي» إلى أن متوسط الإشعاع الشمسي في منطقة البحر المتوسط يبلغ حوالي 1700 كيلووات في الساعة لكل متر مربع، مما يجعلها من بين أكثر المناطق الواعدة لتطوير الطاقة الشمسية، ويرتفع متوسط الإشعاع الشمسي في دول جنوب البحر المتوسط إلى 1830 كيلووات في الساعة للمتر المربع، مقابل 1480 كيلووات في دول شمال المتوسط، ولفت إلى أن التقديرات المستقبلية تشير إلى أن المنطقة يمكنها إنتاج ما يزيد على 5 تيراوات من الطاقة الشمسية والرياح، يكون نصيب دول الشمال الأفريقي منها 3.5 تيراوات، مقابل 1.5 تيراوات لدول جنوب أوروبا.
وأشار منسق عام شبكة «رائد» إلى أن مبادرة «تيراميد» تستهدف أيضاً توفير حوالي 3 ملايين وظيفة جديدة، من خلال سلاسل التوريد لصناعات الطاقة الشمسية والرياح، بالإضافة إلى منع ما يُقدر بنحو 600 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، ولفت في هذا الصدد إلى أن انخفاض تكلفة تقنيات الطاقة الشمسية والرياح من شأنه أن يساعد في جذب استثمارات تصل إلى 700 مليار دولار لسد الفجوة الحالية، والوصول إلى هدف إنتاج تيراواط من الطاقة المتجددة.
كما عقدت الشبكة العربية للبيئة والتنمية حلقة التشاور الثانية في مدينة الفيوم، يوم الثلاثاء 22 أكتوبر، بمشاركة عدد من المسؤولين التنفيذيين في المحافظة، وأعضاء المنصات المحلية لبرنامج المنح الصغيرة، وممثلي الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، فيما تستضيف مدينة الأقصر حلقة تشاورية ثالثة يوم الخميس 24 أكتوبر الجاري

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: والرياح الطاقة الشمسية رائد الطاقة الشمسیة البحر المتوسط من الطاقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن نموذج لإنتاج الميثانول الصديق للبيئة

توصلت دراسة أعدّتها طالبة الماجستير ملاك الريامية بالتعاون مع فريق بحثي من قسم هندسة النفط والكيمياء بكلية الهندسة في جامعة السلطان قابوس، إلى نتائج علمية رائدة في تطوير عمليات إنتاج الميثانول (CH₃OH) بطرق مستدامة وصديقة للبيئة، تسهم في تقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة التشغيل في المصانع الكيميائية.

وبيّنت الدراسة أن الميثانول يُعد مادة كيميائية أساسية تدخل في وقود السيارات وتصنيع البلاستيك وصناعة الأدوية، إذ يُعتبر أحد الأعمدة الحيوية للصناعات العالمية التي يتجاوز الطلب عليها 70 مليون طن سنويًا، مع توقعات بزيادة مستمرة في السنوات القادمة، مما يجعل إنتاجه المستدام ضرورة بيئية واقتصادية.

وأوضحت الدراسة أن الطرق التقليدية لإنتاج الميثانول تستهلك طاقة عالية وتطلق كميات كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يفرض الحاجة إلى تطوير تقنيات أكثر كفاءة وأقل ضررًا بالبيئة. ومن هذا المنطلق، عمل الفريق البحثي على ابتكار نموذج متكامل لتحسين عملية الإنتاج باستخدام نهج التحسين المتعدد الأهداف الذي يجمع بين خفض التكاليف وزيادة الإنتاج وتقليل التلوث في آنٍ واحد.

وتركّز الدراسة على أربعة أهداف رئيسية هي: تحسين إنتاج الميثانول، وتقليل استهلاك الطاقة، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وزيادة الربحية. ولتحقيق هذه الأهداف، استخدم الفريق البحثي خوارزميات حاسوبية متقدمة، أبرزها خوارزمية الفرز الجيني غير المسيطر عليه، بهدف الوصول إلى أفضل التوازنات الممكنة للتحكم في المتغيرات التشغيلية داخل المصنع.

وأظهرت النتائج الأولية أن النموذج البحثي نجح في تحقيق انخفاض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة قاربت 66٪، ما أسهم في تقليص البصمة الكربونية للمصنع بأكثر من الثلثين، إلى جانب زيادة معدل إنتاج الميثانول بنسبة تفوق 10٪، وخفض استهلاك الطاقة بنسبة تجاوزت 57٪ مقارنة بالطرق التقليدية.

وأكدت الدراسة أن هذه الأرقام تعكس تحولًا نوعيًا في كفاءة الأداء الصناعي وصداقة البيئة في الوقت نفسه، مشيرة إلى أن نتائج البحث تمثل نقلة متقدمة في مسار الصناعات الكيميائية المستدامة، وتفتح آفاقًا جديدة أمام تطبيق الذكاء الصناعي والخوارزميات التحسينية في القطاع الصناعي العُماني.

وخلصت إلى أن هذه التجربة تمثل نموذجًا وطنيًا متميزًا في توظيف البحث العلمي لخدمة الاقتصاد القائم على المعرفة، وتعزيز توجه سلطنة عُمان نحو الطاقة النظيفة والاستدامة البيئية من خلال جهود علمية رائدة تقودها الكفاءات العُمانية الشابة.

مقالات مشابهة

  • وكالة الطاقة الدولية: هجمات المسيّرات الأوكرانية تخفض إنتاج مصافي النفط الروسي
  • إبراز مبادرات القضاء على التلوث البلاستيكي في "اليوم العربي للبيئة"
  • الوكالة الأوروبية للبيئة تحذر من محو بعض أشهر شواطئ القارة بحلول 2100
  • سلطنة عُمان تحتفل باليوم العربي للبيئة
  • الطاقة وجامعة عمان العربية توقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة وترشيد الاستهلاك
  • دراسة تكشف عن نموذج لإنتاج الميثانول الصديق للبيئة
  • ماكرون: مبادرة حل الدولتين مع السعودية توفر أفقًا سياسيًا بدعم دولي كبير
  • سفير مصر في جيبوتي يبحث إنشاء محطة الطاقة الشمسية بمنطقة "عرتا"
  • سفير مصر بجيبوتي يبحث مع وزير الطاقة إنشاء محطة «عرتا» للطاقة الشمسية
  • سفير مصر بجيبوتي يتابع تنفيذ مشروع محطة عرتا للطاقة الشمسية