دبي-سانا

فاز الطالب حاتم التركاوي بلقب بطل تحدي القراءة العربي الذي تقيمه دولة الإمارات العربية المتحدة بنسخته الثامنة هذا العام، مشاركة مع كادي الخثمعي من المملكة العربية السعودية وسلسبيل صوالحة من فلسطين، بعد تعادل الأصوات التي حصلوا عليها في نسبة تصويت الجمهور خلال التصفيات النهائية التي أقيمت بدار الأوبرا بدبي.

كما فاز منسق مدارس المتفوقين في وزارة التربية ربيع أحمد بلقب المشرف المتميز في تحدي القراءة العربي بموسمه الثامن.

وتشترط مسابقة تحدي القراءة العربي الذي أطلق في العام الدراسي 2015-2016، قراءة 50 كتاباً كشرط أولي لدخول المنافسة، وشارك في نسخته الثامنة لعام 2024 أكثر من 28 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون أكثر من 229 ألف مدرسة، وبإشراف أكثر من 154 ألف مشرف ومشرفة.

وخلال اتصال هاتفي مع مراسلة سانا عبر الطالب حاتم التركاوي عن شعوره بالفخر والاعتزاز لكونه مثل بلده سورية ورفع علمها عالياً في المحافل الدولية متفوقاً على أكثر من 28 مليون طالب، مؤكداً أنه كان على ثقة بتحقيق المركز الأول لأن الطموح والمثابرة عنوان كل النجاح.

وقال التركاوي: “عندما وقفت اليوم على المسرح في دبي من بين المشتركين الستة الأوائل على مستوى الوطن العربي تحدثت عن الأم لأن أمي عنوان حياتي، وكنز أمنياتي، ولولاها لما كنت وما كان هذا الفوز”، متوجهاً بالشكر إلى والده الذي ساعده وتحمل الصعاب من أجله، وإلى كل من شجعه وسانده وعلمه حرفاً، مهدياً هذا الفوز إلى بلده سورية والسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد.

وضم الوفد السوري المشارك في التصفيات النهائية بدبي الطلاب الذين حصلوا على المراتب التسع الأولى على مستوى سورية، حيث خصص القائمون على مبادرة التحدي لهم زيارة تكريمية إلى دبي، يتخللها برنامج ترفيهي مدته خمسة أيام.

حضر التصفيات النهائية عن الجانب السوري رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني والمنسق العام للمبادرة في سورية علي العباس.

ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي تنظمه مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وإثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.

رحاب علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: تحدی القراءة العربی أکثر من

إقرأ أيضاً:

القراءة وتخفيف الصدمات النفسية

كثيرة هي الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته كمًّا ونوعًا. ربما يتعافى من بعضها سريعًا، وربما لا يستطيع ذلك بسهولة، أو ربما لا يجد من يقف معه بشكل كاف، ما يجعله مكشوفًا أمامها وعرضة لنتائجها ومضاعفاتها.
وقد تكون الصدمات شخصية؛ كفقدان قريب أو عزيز، أو كارثة عامة تصيب منطقته؛ كحرب أو زلازل أو حوادث من أنواع شتى، وقد يجد الإنسان من يسليه أو لا يجد، وهنا يأتي دور القراءة؛ بوصفها ملاذًا آمنًا ومفيدًا يمكنها أن تحميه أو أن تخفف من وقع المصائب عليه عبر عدة أساليب، منها أن الانغماس فيها ينقله إلى مكان آخر، ويحدث درجة من التشتيت في ذهنه، مبعدًا إياه ولو مؤقتًا عن الصدمة التي تعرض لها. ويمكن للقارئ عبر بعض القراءات أن يفهم ذاته من خلال قراءته للآخرين، أو لمواقفهم أو ردود فعلهم تجاه الصدمات التي يتعرضون لها.
وتعرض بعض الكتب- خاصة بعض الروايات- لمواقف قد يكون بعضها شبيهًا بما تعرض له القارئ الذي سيشعر بعدها أنه ليس وحده من يتعرض لصدمات ومشكلات، وربما اكتشف من بعض هذه الروايات أن مشكلته تافهة للغاية أمام ما يحصل من مشكلات في هذا العالم. وهو بهذا يعجل من وصوله إلى نضح حياتي؛ حين يقرأ ويتعرف على مشكلات غيره وكيف تعاملون معها.
وسواء قرأ سيرة ذاتية لشخصية أدبية أو اجتماعية كبيرة، وتعرف على بداياتها الصعبة وكيف تجاوزت كل عقبة حتى أصبحت كما نعرفها اليوم، أو خيالية كما في الروايات، فإن هذه القراءة ستكون بمنزلة العلاج الذاتي أو البلسم الشافي له. كما قد يتمكن عبر قراءة أبيات من الشعر الرقيق أو الحماسي، أو أي مقطوعة أدبية، من أن يتجاوز جميع العقبات النفسية التي تقف أمام تقدمه.
هذا حينما نقرأ وحدنا، أما القراءة الجماعية فإن أثرها يكون مضاعفًا؛ لأن القراءة حينها سوف تغدو مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر، مسهمة في تخفيف شعوره بالوحدة، وهو ما يعجل في معالجة صدماته النفسية، ومتيحة الفرصة له لينطلق نحو آفاق رحبة من التفاؤل والثقة بالنفس.

yousefalhasan@

مقالات مشابهة

  • سلام استقبل المدير العام للمنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم
  • ساكاليان لـ سانا: زيارة فريق اللجنة الذي ضم مختصين من مجالات متعددة لمحافظة السويداء شكلت فرصة لفهم الوضع بشكل أفضل وتوسيع نطاق الاستجابة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، وذلك بالتعاون الوثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري
  • المؤتمر العربي العام يطلق نداءً لرفع الحصار عن مدينة السويداء السورية
  • زفيريف يتقدم في «كندا المفتوحة للتنس»
  • القراءة وتخفيف الصدمات النفسية
  • حين يُسجَن العربي لأنه ناصر فلسطين.. فهل الغرب حقّا أكثر وفاء؟
  • ما الذي يجري في شركة مساكن كابيتال ؟
  • بروتوكول تعاون بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق
  • طالبة سورية تعدل مشروع تخرجها في هولندا لتسهم بإعادة إعمار حي جوبر الذي دمره النظام البائد
  • نتائج مبهرة.. مصر تحصد 11 ميدالية والدرع العام للبطولة العربية للشطرنج بالمغرب