المآسي والحروب.. روح أمريكا التي لا تعيش بدونها
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
يمانيون/ تقارير ظلت الولايات المتحدة الأمريكية منذ نشأتها، تُعرف بأنها دولة بُنيت على الحروب والمآسي، فقد ارتكز تأسيسها على إراقة دماء السكان الأصليين، وشكّلت القوة والعنف مبدأً ثابتًا في سياستها الداخلية والخارجية. لم يكن التوسع الأمريكي مجرد صدفة تاريخية، بل كان نتاجًا مباشرًا لاستراتيجية استعمارية اعتمدت البطش والإبادة، ففي حادثة تعكس الوحشية الأمريكية في أبشع صورها، وزّعت السلطات الأمريكية في القرن الثامن عشر بطانيات موبوءة بمرض الجدري على السكان الأصليين (الهنود الحمر)، في أولى صور الحرب البيولوجية في التاريخ، لإبادة هذا الشعب بهدف إحلال المستوطنين البيض محلهم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الشفافية التي غابت عن الفترة الإنتقالية
الشفافية التي غابت عن الفترة الإنتقالية:
نلاحظ أن الفترة من ٢٠١٩ حتى بداية ٢٠٢٣ شهدت زخمًا سياسيا استثنائيا، بلغ ذروته من الاحتدام. وشارك في هذا المشهد عشرات الأحزاب والمنظمات والأفراد، إضافة إلى أطراف أجنبية من حكومات ومنظمات وأجهزة مخابرات. ورغم أن هذه الفترة انتهت بفشل سياسي واقتصادي غير مسبوق، توج بحرب، فإنه حتى الآن لم تُقدّم أي من المجموعات أو الأحزاب أو الأفراد المشاركين على مذكرات أو حتى مقالاتٍ صادقة ومتجردةٍ تكشف للشعب والتاريخ أسرار هذه الفترة المحورية في تاريخ السودان الحديث.
وغياب أي مذكرات أو شهادة أو مقالات صادقة عن أهم فترة في التاريخ السودان حقيقة مذهلة ومرعبة تلخص معدن من أدار الفترة وشارك قرب مطبخها
وحتى وثيقة “قحت” وورشتها الخاصة بتقييم الفترة الانتقالية، لم يتجاوزا محاولةٍ هزيلة لاستعادة المشروعية، تختفي وراء نقدٍ خفيف وسطحي يفتقر إلى الصراحة والشمول والعمق المطلوبين. وكانت الملهاة في أن قحت أقامت ورشة تقيم فيها أداء قحت وكانوا الخصم والحكم. – صححو ورقهم براهم، وزيتهم في بيتهم.
وهذا كله لا يدل إلا على شيء واحد: أن الجماعات والشخصيات التي شاركت في إدارة المرحلة الانتقالية بعد البشير لا تؤمن حقيقة بضرورة الشفافية، وهي الشرط الأساسي لأي ديمقراطية حقيقية. فهذه جماعات غير مؤهلة، ومع ذلك تمارس وصاية غير مستحقة على شعب لم ينتخبها لاتخاذ القرارات المصيرية نيابةً عنه. هذه جماعة تطالب خصومها بالشفافية الديمقراطية وتعفى نفسها من تلك المشقة.
معتصم اقرع معتصم اقرع