انهيار تام للمنظومة الصحية في شمال غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل شمالي قطاع غزة، تزامناً مع منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ 2 أكتوبر الجاري، جاء ذلك فيما قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء العمليات المكثفة للجيش الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع.
وفي 5 أكتوبر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها.
وتفاقمت حالة المجاعة وأزمة العطش بشكل كبير شمالي القطاع، مع رفض الجيش الإسرائيلي إدخال أي شاحنات تحمل مواد غذائية ومساعدات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل في المستشفيات والمراكز والنقاط الطبية في شمال قطاع غزة، في ظل استمرار العملية البرية الإسرائيلية التي تستهدف كل مقومات الحياة في شمال القطاع لليوم الـ 19 على التوالي.
وأكدت الوزارة الفلسطينية، أن الجيش الإسرائيلي يهاجم الكوادر والمرافق الصحية بشكل متكرر، وأن الكوادر الصحية في شمال القطاع تتعرض للإبادة، مشيرةً إلى أن إسرائيل تواصل منع وصول الدواء والغذاء والوقود للمستشفيات، مطالبةً المؤسسات الدولية بالضغط على إسرائيل، والعمل على تأمين الأدوية والغذاء والوقود إلى مستشفيات شمال قطاع غزة.
وأوضحت أنها وثّقت مقتل 1050 من الكوادر الطبية واعتقال 310 منذ بدء الحرب الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة بأن الجيش تعمد قتل أي جريح أو مريض يقترب من بوابات المستشفيات، التي تحولت لـ «مصائد موت لقتل الفلسطينيين».
وواصل الجيش الإسرائيلي تدمير جميع المباني السكنية المحيطة بمستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي شمال القطاع.
وفي السياق، أعلن مستشفى العودة في جباليا عن وجود نحو 150 جريحاً بداخله، حياتهم مهددة بالخطر، في ظل نفاد الأدوية والوقود.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، أمس، إن أصناف الأدوية والمستلزمات الطبية أصبحت «صفرية» في مستشفيات شمال قطاع غزة.
وأضاف أبو صفية في تصريح صحفي: «أصناف الأدوية والمستلزمات الطبية أصبحت صفرية بالمستشفى شمال القطاع جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل في ظل عملية الإبادة».
وأردف: «لا نستطيع توفير وحدات دم للجرحى، وكل ساعة يتحول جريح إلى شهيد بسبب نقص المستلزمات والأدوات الطبية».
بدوره، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» ينس لايركه، إن إسرائيل رفضت جميع المحاولات لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة في الفترة بين 2 و15 أكتوبر الجاري ولم تسمح بدخول أي مساعدات غذائية إلى المنطقة.
وأشار المتحدث الأممي إلى دخول بعض المساعدات فقط إلى شمال غزة في أكتوبر الحالي، مبيناً أن السلطات الإسرائيلية رفضت 28 طلباً لتحركات خاصة بمساعدات إنسانية منسقة إلى بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في المنطقة، في الفترة ما بين 6 إلى 20 أكتوبر الجاري.
وأضاف: «السلطات الإسرائيلية سمحت بمرور أربع مهمات فقط من أصل 66 مهمة مساعدات إنسانية مخطط لها من نقطة التفتيش في جنوب غزة إلى الشمال في الأيام العشرين الأولى من أكتوبر، وفي الأسبوعين الأولين من هذا الشهر تم رفض 85 بالمئة من المساعدات».
من ناحية أخرى قال نازحون فلسطينيون، أمس، إن «الجيش الإسرائيلي قصفهم ببراميل متفجرة وقذائف، ما أسفر عن مقتل عشرات منهم ودفع الباقين قسراً للنزوح من شمال قطاع غزة».
وتوجه النازحون من مناطق مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة نحو محافظة مدينة غزة، هرباً من القصف المكثف.
وقال مسعفون وسكان، إن ضربات إسرائيلية قتلت 20 شخصاً، أمس، في مناطق شمال القطاع.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، إن أحد موظفيها قتل عندما تعرضت مركبة تابعة للوكالة لضربة في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأقر الجيش الإسرائيلي باعتقال عشرات الفلسطينيين في منطقة جباليا، وأنه جرى نقلهم وتسليمهم إلى جهاز الأمن والاستخبارات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «اعتقلت القوات أكثر من 150 شخصاً في حين استسلم بعضهم إلى القوات».
من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن «الجيش الإسرائيلي اعتقل عشرات الفلسطينيين الذين تم نقلهم إلى جهاز الأمن العام (الشاباك) والوحدة 504 التابعة لشعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي (آمان)».
وأضافت: «في إطار محاصرة جباليا وإجلاء سكانها خلال الأيام الأخيرة، أقام الجيش نقاط تفتيش، حيث تم فصل النساء والأطفال عن الرجال في سن القتال للتأكد من عدم تورطهم بنشاطات معادية».
كما نشرت الهيئة على حسابها في منصة «إكس» مقطع فيديو يظهر نقل المعتقلين بشاحنات للجيش الإسرائيلي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي وزارة الصحة الفلسطينية المساعدات الإنسانية الجیش الإسرائیلی أکتوبر الجاری شمال قطاع غزة شمال القطاع فی شمال
إقرأ أيضاً:
بسبب منخفض جوي شديد.. وفاة 10 فلسطينيين في انهيار منازل بغزة
ضرب منخفض جوي شديد قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، متسببًا في وفاة 10 فلسطينيين وإصابة آخرين، إثر سلسلة انهيارات طالت منازل مدمرة وخيام نازحين يعيشون في ظروف قاسية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل أكثر من عامين.
وأفادت مصادر محلية صباح اليوم الجمعة بوفاة الرضيعة تيم الخواجة في مخيم الشاطئ نتيجة البرد القارس، في ظل العجز التام عن توفير وسائل التدفئة داخل المخيمات. وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني انتشال جثماني مواطنين توفيا في حي الرمال بعد انهيار جدار عليهما قرب ملعب فلسطين بسبب الأمطار الغزيرة.
انهيارات تفاقم الكارثةوفي شمال القطاع، قال مصدر في الإسعاف والطوارئ إن خمسة أشخاص توفوا وأصيب آخرون جراء انهيار منزل في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا فجر اليوم، فيما قضى مواطن آخر في مخيم الشاطئ نتيجة انهيار منزل متضرر جراء الهطولات الكثيفة. كما أعلنت وزارة الصحة وفاة الطفلة رهف أبو جزر في خان يونس، بعدما غمرت السيول خيام النازحين بمنطقة المواصي.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت غزة انهيار أربعة مبانٍ في أحياء متفرقة، ما عزز مخاوف الدفاع المدني الذي حذر من خطورة المباني المتصدعة والآيلة للسقوط، خاصة تلك التي تحولت إلى مراكز إيواء عشوائية لنحو ربع مليون نازح. ودعت الطواقم المواطنين إلى إخلاء تلك المباني فورًا، محذرة من أن استمرار الأمطار قد يؤدي إلى كوارث جديدة.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف الخيام في مختلف مناطق القطاع، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية حتى مساء الجمعة. إلا أن الخيام المهترئة، التي تستخدمها العائلات منذ تهجيرها القسري، لم تعد قادرة على الصمود، إذ تشير بيانات المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن 93% من خيام غزة باتت غير صالحة للاستخدام، أي نحو 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا، نتيجة الحرب والقصف والعوامل الجوية المتواصلة.
وتكشف تقديرات الدفاع المدني أن 250 ألف أسرة تعيش في مخيمات نزوح تفتقر لأبسط مقومات الحياة: لا تدفئة، لا صرف صحي، لا بنية تحتية، ونقص حاد في المواد الغذائية ومواد الإيواء، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا المنخفض ليضيف طبقة جديدة من المعاناة لفلسطينيي غزة، الذين يواجهون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخهم، حيث تهدد السيول والانهيارات حياة آلاف العائلات المحاصرة بين البرد والجوع والدمار المستمر منذ حرب 7 أكتوبر 2023.