«هاكثون الإبل».. تعزيز الموروث الثقافي
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
البلاد – حائل
تزامنًا مع جهود المملكة في الاحتفاء بعام الإبل 2024 انطلقت مبادرة “هاكثون الإبل”، بالشراكة بين القطاع الخاص غير الربحي ونادي الإبل وبنك التنمية الاجتماعي، وذلك بمقر جادة 30 في حائل.
وتأتي هذه المبادرة من “مركز صالح الرخيص الثقافي”؛ لتجسد تطلعات القيادة الرشيدة لتطوير المقومات الثقافية والتنموية والاقتصادية للإبل، وتأكيدًا لأهمية القطاع؛ بوصفه جزءًا من التراث الوطني وركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في هذا المجال، وذلك ضمن السعي لتحقيق مستهدفات “رؤية المملكة 2030”.
وجمع “الهاكاثون” نخبة من رواد الأعمال والمطورين والخبراء. ووصل عدد المسجلين إلى أكثر من 600 مشارك، وتم اختيار 24 فريقًا للمشاركة بأفكارهم، وتم تأهيل المشاركين وتقديم دورات تدريبية بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في ريادة الأعمال من بنك التنمية.
وقام رئيس مجلس أمناء المركز المهندس عبدالله الرخيص، بتسليم الفائزين وعددهم 10 بجائزة الهاكثون البالغة مئتي ألف ريال.
ويستمر “الهاكاثون”، بمسرعة الأعمال لمدة شهرين، تُختتم بالإعلان عن (5) مشاريع فائزة تحصل على جوائز نقدية، كما ستدخل هذه المشاريع الفائزة مرحلة احتضان في “جادة 30” لمدة 9 أشهر لضمان استدامتها ونموها.
وأشار رئيس مجلس الأمناء إلى أن المركز وبالشراكة مع نادي الإبل وبنك التنمية الاجتماعية؛ يسعى لتنفيذ مثل هذه المبادرات النوعية التي تسهم في تعزيز موروثنا الثقافي، وخلق فرص تنموية للمجتمع، وتوليد وظائف نوعية مستدامة؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، وتأصيلًا لمكانة الإبل الراسخة، بوصفها موروثًا ثقافيًا أصيلًا، وتفاعلًا مع برامج وزارة الثقافة التي أعلنت عن تسمية عام 2024 بـ “عام الإبل”.
وأكد أن “هاكثون الإبل” حظي بدعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن نائب أمير منطقة حائل، ودعم رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الشيخ فهد بن حثلين، وحضور الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية المهندس سلطان الحميدي، مبينًا أن المركز يسعى من خلال برامجه إلى تنمية المجتمع وتحقيق أهدافه الثقافية التي تنبع من إرثنا الحضاري والتراثي.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
المشاط تبحث مع نائب رئيس «ألستوم» تعزيز استثمارات الشركة في مصر وجهود توطين الصناعة
بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع فيليب ديليور، نائب الرئيس الأول لشركة "ألستوم الفرنسية العالمية" للشؤون الخارجية، سبل تعزيز التعاون المشترك، وجهود زيادة استثمارات الشركة في مصر وتوطين الصناعة، في ضوء الأولوية التي توليها الدولة لهذا القطاع الحيوي، وذلك خلال فعاليات منتدى البوابة العالمية، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وخلال الاجتماع، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، على عمق الشراكة الممتدة بين الحكومة المصرية والجمهورية الفرنسية، والتي كان لها دور محوري في دعم النمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية في مختلف القطاعات، وخلق فرص أفضل للاقتصاد المصري، منوهة أن الزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر في أبريل 2025 شكّلت محطة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين، حيث عكست الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة بين مصر وفرنسا، وتم خلالها توقيع عدد من وثائق التعاون التي رفعت مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية.
وأكدت أن العلاقات المصرية الفرنسية القوية على صعيد الحكومتين تفتح آفاقًا أوسع لزيادة الاستثمارات من قبل الشركات الفرنسية في مصر، وتعزيز التبادل التجاري، موضحة أن التعاون بين شركة ألستوم يمثل شراكة استراتيجية طويلة الأمد في مجالات النقل والبنية التحتية، خصوصًا في السكك الحديدية، وتطوير المترو، وتحديث أنظمة الإشارات، وتوطين الصناعة، مؤكدة أن ألستوم، بخبرتها الواسعة، تلعب دورًا رئيسيًا في دعم جهود مصر لتحديث شبكة السكك الحديدية وأنظمة النقل الحضري، وتعزيز السلامة والكفاءة التشغيلية، وتبني حلول نقل مستدامة.
وأضافت أن الحكومة تعمل على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة وإزالة العقبات أمام المستثمرين لضمان أن يكون القطاع الخاص شريكًا رئيسيًا في تنفيذ خطط التنمية، وهو ما تسعى الحكومة إلى تنفيذه من خلال «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تم إطلاقها مؤخرًا، وتعد إطار شامل لتحقيق التكامل بين رؤية 2030 وبرنامج الحكومة، وتستهدف التحول إلى نموذج اقتصادي يقوم على القطاعات الأعلى إنتاجية.
كما تحرص الدولة على توسيع فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خاصة في المجالات التي تدعم النمو المستدام، مثل التحول الأخضر، والنقل، والصحة، والتعليم، بهدف خلق بيئة ديناميكية تتيح للشركاء الدوليين والقطاع الخاص المساهمة في تحقيق رؤية مصر التنموية والاستفادة من السوق المصرية المتنامية والمناخ الاستثماري المشجع.
وخلال الاجتماع، تمت الإشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه شركة "ألستوم" في تنفيذ مشروع المونوريل، وهو أحد أكبر مشروعات النقل الحضري في مصر ومن أطول شبكات المونوريل في العالم، لربط المدن الجديدة بالقاهرة الكبرى وتعزيز النقل المستدام منخفض الانبعاثات، كما تقوم الشركة أيضًا بإنشاء مجمع صناعي ضخم للسكك الحديدية في برج العرب بالإسكندرية.
جدير بالذكر أنه خلال أكتوبر الجاري، أعلنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال مؤتمر صحفي بحضور السفير الفرنسي إيريك شوفالييه، عن إعلان مشترك بين مصر وفرنسا، أكد على الشراكة الاستراتيجية والتعاون الممتد بين البلدين، وبموجبه تتيح فرنسا تمويلات بقيمة 4 مليارات يورو، لتنفيذ المشروعات ذات الأولوية في مصر في قطاعات تشمل: التنمية البشرية (بما في ذلك التعليم العالي)، البنية التحتية المستدامة، مواجهة تحديات المناخ ضمن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي».