يقام مساء اليوم الخميس، حفل افتتاح النسخة الأولى من المسابقة الإقليمية لمدارس الأبطال الموحدة في رياضة كرة السلة 3x3 والتي ستستضيفها الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة خلال الفترة من 22 حتى 27 من أكتوبر الجاري.

ومن المقرر، أن يحضر حفل الافتتاح المهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واللواء السيد شفيق الأمين العام للأولمبياد الخاص المصري وأعضاء مجلس إدارة الأولمبياد الخاص المصري، إضافة إلى رؤساء الوفود المشاركة في الحدث الإقليمي، والدكتور يورجن مارسيل عميد الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والأمريكية هايلي روبل مدير مبادرة المدارس والشباب بالأولمبياد الخاص الدولي.

وسيتضمن حفل الإفتتاح، طابور عرض للدول المشاركة ثم قسم اللاعبين ويليها قسم المدربين ثم قسم الحكام ويعقبها فقرة فنية لأبطال ذوي الهمم وأغنية خاصة بالمسابقة ثم تكريم للراحل "محمد الشحات" المستشار الإعلامي للأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أن تتسلمه أسرته.

وكانت فعاليات المسابقة الإقليمية الأولى لمدارس الأبطال الموحدة في رياضة كرة السلة 3x3 قد انطلقت صباح أمس بمنافسات التقسيم.

وتشمل الفعاليات مسابقة رياضية موحدة "مدمجة" في رياضة كرة السلة 3x3 تشارك فيها مصر بـ 8 فرق من 8 مدارس وهي جميعها التي تأهلت من خلال المسابقة الوطنية التي أقيمت مؤخرا في شهر سبتمبر الماضي بينما تشارك الإمارات بـ 4 فرق والمغرب 3 فرق والأردن 3 فرق ليبلغ إجمالي عدد المدارس المشاركة 17 مدرسة من مختلف برامج الأولمبياد الخاص المشاركة.

يذكر أن المسابقة الإقليمية الأولى لمدارس الأبطال الموحدة للأولمبياد الخاص الدولي تعد حدثًا رياضيًا هامًا يجمع بين الرياضيين من مختلف دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي فرصة لفتح آفاق جديدة لمشاركة الرياضيين لاعبو الأولمبياد الخاص مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة في بيئة رياضية موحدة، ويأتي هذا الحدث يأتي في إطار تعزيز الشمولية والدمج المجتمعي من خلال الرياضة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامعة الامريكية بالقاهرة الأولمبياد الخاص إفتتاح النسخة الأولى لمدارس الأبطال الموحدة المسابقة الإقلیمیة للأولمبیاد الخاص الخاص الدولی

إقرأ أيضاً:

الهوية الترويجية لسلطنة عُمان وأفق المستقبل

دعيتُ في الأيام الفائتة إلى جلسة نقاشية تناولت موضوع تعزيز الارتباط بين الهوية الترويجية الموحدة لسلطنة عُمان وبين التعليم المدرسي، حيث ناقشت الآليات التي يمكن من خلالها أن تسهم مؤسسة التعليم عبر عملياتها وأنشطتها وفعل الدارسين والمسيرين فيها في دعم مشروع الهوية الترويجية لسلطنة عُمان وترسيخها، وزيادة مستويات الوعي بها، وتمثلها في مختلف أنشطة وأوجه الحياة والفعل التنموي. هذه الهوية التي باركها تدشين جلالة السلطان هيثم بن طارق - أيده الله - لها في يناير المنصرم، تشكل خطوة مهمة في سبيل تعزيز الجهود الترويجية لسلطنة عُمان بوصفها ملاذًا واعدًا للاستثمار، ومقصدًا متنوعًا وجاذبًا للسياحة والزيارة، وبيئة مناسبة بجودة حياة عالية للعيش والاستقرار والنمو واستقطاب المواهب. وحاول القيمون على مشروع تطويرها عكس ذلك في مقاصدها وفي خطتها التنفيذية والاستراتيجية، وكذلك من خلال الرسائل الأساسية التي تنطلق منها، عوضًا عن الشعار البصري المعبر عنها. والواقع أن أهمية مثل هذه الهويات في تقديرنا تتشكل من خلال ثلاث فوائد: أولًا في كونها ركيزة معرفية: فهي إن نجحت في توحيد الرسائل وتنسيقها وتعزيز المعلومات المهمة للجمهور المستهدف، وإعطاء الجمهور العالمي الرسائل التي تجعله حقًا مهتمًا بما يحدث في سلطنة عُمان، فهي ستشكل على المدى البعيد رمزًا يستدل به بشكل مباشر على ما يحدث في السياق العُماني. وهي كذلك اختصار استدلالي؛ حيث ترتبط الدول التي اعتمدت هويات ترويجية موحدة إما على المستوى الوطني أو على مستوى قطاعات معينة بتلك الاختصارات، التي في العادة إما تكون شعارات لفظية في صيغة عبارات دالة، أو تكون شعارات بصرية تُعرف من خلالها البلاد وما تمتاز به اختصارًا بطريقة مباشرة، مثل شعار «Creative Korea» و»e-Estonia». والفائدة الثالثة لمثل هذه الهويات هو في كونها أداة سردية؛ أي أنها قادرة بشكل مباشر على أن تقول عن تلك البلاد ما تمتاز به وتقفز إلى ذهن الجمهور العالمي سردية الدولة والمجتمع ونمط الإنتاج وطبيعة الثقافة والمحركات الأساسية التي تجعل ذلك البلد معروفًا ومميزًا في سياقه العالمي.

وقدرة الهوية الترويجية الموحدة على السرد في تقديرنا محكومة بخمسة اشتراطات رئيسية: أولها وجود منتجات وطنية (متوافق عليها) تستطيع تلك الهوية أن تعبر عنها وتكون ملازمة لمسار سردية تلك الهوية؛ وتلك المنتجات قد تكون في صيغة منتجات مادية للاستهلاك، أو خدمات تمتاز بها الدولة دون غيرها في سياقها، أو مزارات سياحية متفردة أو تجربة سياحية متكاملة تتفرد بها الدولة، وقد تكون في صيغة سمة وطنية عامة يمتاز بها المجتمع أو الدولة ولا تتوافر للسياق من حول تلك الدولة. الشرط الأساس في ذلك هو التوافق على تلك المنتجات ووجود استراتيجية واضحة لدعمها من قبل الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وعموم المجتمع لإبرازها وتحويلها إلى منتج يتحدث باسم البلاد عبر هويتها كصناعات السيارات في ألمانيا أو عالم الموضة في إيطاليا أو صناعة السينما في الولايات المتحدة الأمريكية مثالًا، وهنا كنا نأمل أن يسبق استصدار الهوية وجود استراتيجية للمنتجات التنافسية أو المنتجات الاستراتيجية (والفكرة منها تحديد مجموعة من المنتجات أو الصناعات أو الخدمات التي تركز عليها الدولة بالدعم الاستراتيجي للتصدير والاستقطاب وتخصص لها تسهيلات لتحقيق تنافسيتها، بالإضافة إلى استراتيجيات لترويجها والإعلام العالمي حولها).

ثانيًا، توافر مسألة التوافق القطاعي، وقدرة القطاعات المختلفة على تضمين سردية الهوية الموحدة ضمن منظوماتها؛ فكيف يمكن لقطاع اللوجستيات مثلًا أن يحكي سردية متناغمة مع قطاع السياحة مثلًا، وكيف تتناغم تلك السرديات مع الرسائل التي يبثها قطاع التعليم، والرسائل التي توجهها وحدات الإعلام الحكومي المختلفة. الرهان هو كيف تمكن هذه الهوية من خلق خيط واصل بين سرديات كافة القطاعات، ليس في ظهور الشعار البصري وحده، أو الكلمات المباشرة المعبرة عنه، وإنما من خلال جعل المتلقي قادرًا بطريقة ذكية على فهم أن كافة القطاعات تتحدث بلغة واحدة هي لغة الهوية الترويجية الموحدة. وهذا يقودنا إلى النقطة الثالثة والمرتبطة بمركزية الرسائل الأساسية، وضرورة توحيدها والتوافق عليها ومركزية إدارة الهوية الترويجية الموحدة، والذي يعد في تقديرنا عنصرًا مهمًا من عناصر نجاحها.

أما في المنطلق الرابع، فنركز على المحتوى الرقمي المنشور والمتداول والمستهلك حول سلطنة عُمان بكافة أوجه الحياة فيها والنشاط التنموي، والذي لا يزال في تقديرنا يعاني من ثلاثة إشكالات: المحدودية، الآنية، ضعف الابتكار، وبالتالي فإن أحد الاستحقاقات المهمة على مشروع الهوية الترويجية الموحدة هو مضاعفة ذلك المحتوى في سياقات مختلفة، كيف يعيش العُمانيون؟ وكيف تنافس عُمان بقطاعاتها الاقتصادية الحيوية عالميًا؟ كيف تزدهر الفنون والثقافة في عُمان؟ وكيف تستعد عُمان لتكون لاعبًا عالميًا في صناعة واقتصاد الفضاء؟ كيف استطعنا أن نكون شريكًا دبلوماسيًا موثوقًا؟ وكيف تقود صناعات الهيدروجين مستقبل التنمية والاقتصاد والشراكات الدولية؟ مثل هذه الأسئلة وغيرها جديرة أن يراكم حولها محتوى رقمي موسع ومبتكر، وبطريقة قادرة على الانتشار الدولي ومرتبطة بهذه الهوية، وهذا يقودنا إلى النقطة الخامسة والتي نركز فيها على أن رسائل هذه الهوية وإن كان تنسيقها يحتاج قدرًا من المركزية، فإن من يتحدث عنها يجب أن يكون على قدر واسع من التنوع في الشرائح والفئات والفاعلين، فالهوية يستوجب أن يتحدث عنها صانع القرار الحكومي كما يتحدث عنها ويتمثلها الرياضي والفنان ورجل الأعمال والناشط الرقمي والفرد الطبيعي في المجتمع، وهنا تكمن قوة هذه الهوية وقوة الإيمان بها والقناعة بكونها وسيلة وطنية جامعة للترويج لسلطنة عُمان.

مبارك الحمداني مهتم بقضايا علم الاجتماع والتحولات المجتمعية فـي سلطنة عُمان

مقالات مشابهة

  • المجلس الدولي للمتاحف: مصر تشهد نهضة متحفية كبيرة بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير
  • اختتام فعاليات الكونغرس الـ87 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية… ولوزان تستضيف النسخة المقبلة
  • الهوية الترويجية لسلطنة عُمان وأفق المستقبل
  • تكريم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم بشمال الباطنة
  • الحكم الدولي وائل إبراهيم يدير افتتاح بطولة أفريقيا لأندية السلة برواندا
  • على هامش افتتاح المعرض الدولي للصحة ..دعوات رسمية تحث على استغلال البيانات وتقدم مجالات التشخيص والعلاج
  • المؤتمر الدولي الـ13 لجامعة عين شمس.. افتتاح الجلسة الأولى حول مستقبل المستشفيات الجامعية
  • فردوس عبد الحميد.. أبرز الحضور بحفل افتتاح مهرجان العودة السينمائي الدولي
  • افتتاح معرض مسابقة «الفن هو النَفَس» في رأس الخيمة
  • مكتبة الإسكندرية تشارك في النسخة الأولى من المعرض العربي للاستدامة