إسرائيل تعيد تفعيل معتقل سدي تيمان
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أعلنت مصادر حقوقية فلسطينية، أن الجيش الإسرائيلي أعاد تفعيل معتقل «سدي تيمان» والذي كُشف عن إجراء عمليات تعذيب بداخله، ونُقل إليه مئات المعتقلين الفلسطينيين.
وحسب الشرق الأوسط، قالت «مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان» في غزة، إنها تتابع من كثب قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحق المدنيين الفلسطينيين من داخل مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وتنقلهم إلى معسكر «سدي تيمان» العسكري بصورة مهينة، مكبلي الأيدي ومعصوبي العينين.
ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، في وقت سابق، مطالبات حقوقية بإغلاق السجن سيئ السمعة، لكنها ألزمت الجيش الذي يديره بتقليص عدد المعتقلين فيه، وإجراء ترميم يتيح للمعتقلين فيه حياة آدمية.
وكشفت المؤسسة أن المعتقلين «يُنقلون عبر شاحنات كبيرة؛ حيث يتعرضون للمعاملة القاسية والضرب المبرح من الجنود، وباستخدام الهراوات والعصي وأعقاب البنادق والركل بالأقدام خلال نقلهم إلى المعسكر؛ حيث يجري استقبالهم من قبل الجنود ووحدة القمع، ومعهم الكلاب المتوحشة بالضرب والتنكيل المستمر والمتواصل خلال وجودهم، ومنع تقديم العلاج لهم، وعدم تقديم الأغطية والفراش، والطعام الكافي والمناسب كماً ونوعاً».
وأكدت أن «معظم حالات الاستشهاد للمعتقلين من قطاع غزة تمت في شهر مارس (آذار) الماضي في السجن؛ حيث قتل 36 معتقلاً في هذا المعسكر على الأقل».
خرجوا من سدي تيمان معوقين
وبحسب المؤسسة فإن «عدداً من المعتقلين الفلسطينيين خرجوا من (سدي تيمان) معوقين، ووفقاً لإفادات المعتقلين التي حصلت، والفيديوهات المُسربة من داخل المعتقل، فإن الجنود مارسوا العنف والاعتداء الجنسي بحق المعتقلين، وتم منع كل الجهات الدولية والحقوقية من زيارتهم، والاطلاع على أوضاعهم».
ودعت المؤسسة الحقوقية اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى العمل وفق مسؤولياتها لمتابعة أوضاع المعتقلين، وتكثيف زياراتهم لمعتقلي غزة، وطالبت كذلك «المحكمة الجنائية الدولية» في لاهاي بفتح تحقيق فوري وجاد في أوضاع المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية، بوصفها جرائم حرب، بل ترقى إلى «جرائم ضد الإنسانية».
وسجن «سدي تيمان»، وتعني «سهل اليمن»، أقيم بوصفه مخيماً لاستقبال اليهود المهاجرين من اليمن في الفترة 1949 - 1950، ثم جرى تحويله إلى سجن، وتم احتجاز آلاف الفلسطينيين الغزيين فيه، خلال العمليات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة، حتى 2014، ولكنه أغلق فيما بعد نتيجة انكشاف ظروفه وعدم ملاءمته لحياة البشر.
لكن في الحرب الأخيرة، جرى تفعيله من جديد، وحشر فيه نحو 4 آلاف فلسطيني، جرى اعتقالهم في قطاع غزة، وأطلقت عليهم صفة «مقاتلين غير شرعيين».
وعدّت «جمعية حقوق المواطن» في إسرائيل ظروف الاعتقال المتردية للغاية في «سدي تيمان» جريمة بحق الإنسانية.
وتوجهت الجمعية إلى المحكمة العليا في القدس مطالبة بإغلاقه، لكن المحكمة رفضت ذلك، وفي الوقت نفسه ألزمت الجيش بتقليص عدد المعتقلين فيه، وإجراء ترميم يتيح للمعتقلين فيه حياة آدمية.
وقالت الجمعية عنه: «يأكل المعتقلون وأعينهم معصوبة وأيديهم مكبلة. وهناك كثافة رهيبة للمعتقلين داخله، فينامون على فرشة رقيقة تفصلهم عن الأرض، ويقضون حاجاتهم وأعينهم معصوبة، ولا يوجد مكان للاستحمام، وفي بعض الأحيان يمنعون من الوصول إلى المراحيض، ويستخدم بعضهم الحفاضات». وفي وقت سابق أعلن الجيش أنه يتجه لإغلاق هذا المعسكر، إلا أنه أعاد تفعيله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل معتقل سدي تيمان الجيش الإسرائيلي عمليات تعذيب المعتقلين الفلسطينيين المحكمة الجنائية الدولية سدی تیمان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
300 كاتب فرنكوفوني ينددون بـ"الإبادة الجماعية" في غزة ويدعون لفرض عقوبات على إسرائيل
في تحرك لافت، أطلق نحو 300 كاتب ناطق بالفرنسية، بينهم الحائز على جائزة نوبل للآداب جان ماري غوستاف لو كليزيو، صرخة احتجاج ضد ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية" التي تطال المدنيين في قطاع غزة، داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار وفرض عقوبات على إسرائيل. اعلان
في المقال الذي نُشر يوم الثلاثاء في صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، كتب الأدباء: "كما كان من الضروري تصنيف الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فمن الضروري الآن تسمية ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية".
ولم يكتفِ الكتّاب بتوصيف ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، بل ذهبوا إلى حد الدعوة الصريحة لفرض عقوبات على إسرائيل، مطالبين بـ"وقف فوري لإطلاق النار يضمن الأمن والعدالة للفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، والإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين تعسفًا في السجون الإسرائيلية، ووضع حدّ لهذه الإبادة الجماعية".
ووقّع على هذا البيان عدد من كبار الكتاب الفرنكوفونيين، من بينهم حائزون على جائزة غونكور مثل هيرفيه لو تيلييه، جيروم فيراري، لوران غوديه، بريجيت جيرو، ليلى سليماني، ليدي سالفاير، محمد مبوغار سار، نيكولا ماتيو، إريك فويار، وآني إرنو. وأكد الموقعون أن توصيف الإبادة الجماعية "ليس مجرد شعار".
كارثة إنسانية متواصلة في غزةفيما تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ استئنافها في آذار/ مارس بعد انتهاء وقف إطلاق النار، تتصاعد التحذيرات الدولية من انهيار إنساني شامل.
فقد أعلنت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات كارثية غير مسبوقة، مع تصاعد عمليات القتل الجماعي، والحصار، والتجويع الممنهج، والدمار واسع النطاق.
Relatedوزير خارجية ألمانيا موبخا إسرائيل: ما يجري في غزة غير مقبول ويجب ألاّ يكون التضامن بالإجبار 800 محام وقاض بريطاني يطالبون ستارمر بفرض عقوبات على إسرائيل ويتهمونها بـ"الإبادة الجماعية" في غزةإصابة جنديين إسرائيلييْن بجراح حرجة في معارك في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزةويتّهم ناشطون في مجال حقوق الإنسان إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح حرب، وسط اتهامات متكررة بانتهاك القانون الدولي الإنساني، في ظل استهداف متواصل للمدنيين. وتواجه الدولة العبرية تصعيدًا في الإدانات الصادرة عن منظمات حقوقية دولية، وهيئات تابعة للأمم المتحدة، وجماعات غير حكومية.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بلغت 53,977 قتيلاً و122,966 جريحًا حتى الآن.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة