تحالف روسيا والصين.. بوتين: نموذج لكيفية بناء العلاقات بين الدول في العالم الحديث
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنّ: "تحالف روسيا مع الصين أصبح نموذجا لكيفية بناء العلاقات بين الدول في العالم الحديث"، وذلك عقب لقائه بنظيره الصيني، شي جينبينغ، في قمة "البريكس" التي انعقدت في مدينة قازان، غرب روسيا.
وبعد اجتماعهما الثنائي، أوضح بوتين، في بيان: "على مدى السنوات الـ 75 الماضية، وصلت العلاقات الروسية - الصينية إلى مستوى الشراكة الشاملة والتواصل الاستراتيجي".
من جهته، قال الرئيس الصيني، شي جينبينغ، إنّ: "العلاقات الروسية - الصينية صمدت أمام اختبارات غير مسبوقة، على مدى السنوات العشر الماضية، لكن التقلبات في العالم لا يمكن أن تهزها".
تجدر الإشارة إلى أن الشراكة الوثيقة بين بوتين وشي كانت بمثابة ما وُصف بـ"موازنة للغرب"، وذلك منذ أن غزت موسكو أوكرانيا في شباط/ فبراير من عام 2022، ما أدّى بشكل أساسي لإنهاء علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ودول حلف "الناتو".
وفي سياق متصل، أطلق الجيش الروسي، خلال الأسبوع الماضي، مناورات عالمية ينظر إليها على نطاق واسع على أنها استعراض للقوة موجّه بشكل مباشرة إلى الولايات المتحدة.
وعبر الخطاب الافتتاحي الذي تم بتقنية "الفيديو"، قال بوتين: "إن 15 دولة صديقة سوف تراقب ما زعمت موسكو أنه حوالي 90 ألف جندي وأكثر من 500 سفينة وطائرة تم حشدها لأكبر مناورات من هذا القبيل منذ 30 عاما"، مردفا: "لكن الصين فقط هي التي سوف تشارك إلى جانب روسيا".
وتابع بوتين، "نحن نولي اهتماما خاصّا لتعزيز التعاون مع دولنا الصديقة، وهذا مهم بشكل خاص اليوم وسط التوترات الجيوسياسية المتزايدة في جميع أنحاء العالم".
إلى ذلك، تُعتبر الأيام السبعة من التدريبات، التي أطلق عليها اسم: "المحيط 2024"، والتي انتهت، الاثنين الماضي، هي الأحدث في سلسلة التدريبات العسكرية والدوريات المشتركة بين كل من روسيا والصين، والتي تأتي عقب تعهّدات من بوتين والرئيس الصيني، بتعزيز التعاون العسكري، حتى مع شنّ الكرملين حربه ضد أوكرانيا.
كذلك، وفقا للجيش الروسي، قد أرسلت الصين عدة سفن حربية و15 طائرة إلى المياه قبالة ساحل أقصى شرق روسيا للمشاركة في مناورات "أوشن 2024". فيما أعلنت القوات الصينية والروسية، أيضا خلال هذا الشهر، عن تعميق التنسيق الاستراتيجي خلال التدريبات البحرية المشتركة في المياه القريبة من اليابان وعقدت دورياتها البحرية المشتركة الخامسة في شمال المحيط الهادئ.
يشار إلى أن موسكو وبكين، كانت علاقتها قبل سنوات توصف بـ"العداء" حيث خاضو ضدّ بعض صراعا حدوديا خلال عام 1969 بين الاتحاد السوفييتي والصين الشيوعية. غير أنه في ظل السنوات الأخيرة قد شهدت العلاقة بين البلدين ارتفاعا في تجارة الأسلحة القوية بينهما، خاصة مع تشديد شي وبوتن للعلاقات على نطاق أوسع، وتصعيد التنسيق العسكري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوتين روسيا الصين العالم الحديث الصين روسيا بوتين العالم الحديث المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تستبدل معدات اتصالات إيرانية بأخرى من ‘‘روسيا والصين’’
كشفت منصة "ديفانس لاين" المتخصصة في الشأن العسكري والأمني عن تحوّل مليشيا الحوثي في اليمن نحو استيراد تقنيات اتصالات من الصين وروسيا، بدلاً من الاعتماد على المعدات الإيرانية، في محاولة لحماية بنيتها التحتية من الاختراقات الأمنية.
يأتي هذا التوجه مع تزايد مخاوف المليشيا من عمليات تجسس واختراق شبيهة بتلك التي تعرض لها حزب الله في لبنان.
وأوضحت المنصة، أن الحوثيين يسعون لتوطين أنظمة اتصالات جديدة وتقليل ارتباطهم بالبنية الإيرانية التي تربطهم بالحرس الثوري وفيلق القدس، خاصة مع تصاعد هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن واستهدافهم لإسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
وحصلت المنصة على وثيقة تكشف عن استيراد أجهزة تجسس صينية لصالح أجهزة الأمن التابعة للمليشيا، بإشراف قيادات مالية وأمنية مقربة من زعيم الحوثيين.
وتتزامن هذه الخطوات مع تراجع قدرة إيران على دعم أذرعها في المنطقة، ما دفع الحوثيين إلى تنويع مصادر الدعم التقني، مستفيدين من توريدات عبر مطار صنعاء وموانئ الحديدة وعمليات تهريب بحرية وبرية. خلال العامين الماضيين، أجرت الجماعة تحديثات على منظومة اتصالاتها العسكرية والأمنية، التي تعتبر العمود الفقري لقيادتها وسيطرتها الأمنية.
ومع تعرض هذه البنية لهجمات جوية أمريكية أثرت على قدرة الجماعة في التنسيق، تسعى حاليًا لإعادة البناء والتطوير، وسط مراقبة استخباراتية مكثفة من قوى دولية بينها أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، التي تستهدف اختراق الجماعة داخليًا ومراقبة تحركاتها. وتشير التقارير إلى أن المليشيا تواجه تهديدات متزايدة من عمليات استخباراتية واستطلاعية، مع توقع تصاعد في عمليات استهداف قياداتها مستقبلاً.