باحثون يحدثون اختراقا في فهم اضطراب طيف التوحد.. أنشأوا أدمغة صغيرة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تمكن باحثون في معهد "سكريبس للأبحاث" (Scripps Research) الأمريكي من تحقيق اختراق هام من شأنه أن يفتح الباب أمام فهم بيولوجيا اضطراب طيف التوحد، وذلك من خلال إنشاء "أدمغة صغيرة" مخصصة في المختبر.
واستخدم العلماء في المعهد الأمريكي خلايا جذعية متولدة من مرضى يعانون من شكل نادر وشديد من اضطراب طيف التوحد من أجل دراسة هذا الاضطراب بشكل أكثر عمقا.
وبحسب ما نشره المعهد عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، فإن الباحثين ركزوا على متلازمة نقص صبغيات MEF2C، وهي شكل نادر وشديد من اضطراب طيف التوحد والإعاقة الفكرية الناجمة عن اختلاف وراثي في جين MEF2C.
واستخدم الباحثون خلايا الجلد المعزولة من مرضى يعانون من متلازمة نقص صبغيات MEF2C واستخدموا تقنيات علم الأحياء الخلوية الجذعية الحديثة لتحويل تلك الخلايا إلى خلايا جذعية بشرية، ثم قاموا بزراعتها إلى عضويات صغيرة بحجم المليمتر "دماغ صغير" حيث يمكن للباحثين دراسة كيفية تفاعل الأنواع المختلفة من خلايا الدماغ مع بعضها البعض.
وقال ستيوارت ليبتون، وهو مدير مشارك لمركز الأدوية الجديدة لمرض التنكس العصبي في "سكريبس للأبحاث"، وطبيب أعصاب سريري: "يُظهر عملنا كيف أن هذه الطفرة الجينية التي ارتبطت بالتوحد تعطل التوازن النموذجي للخلايا الدماغية أثناء النمو".
وأضاف ليبتون، الذي يعد مؤلفا رئيسيا للبحث الجديد المنشور على الإنترنت في مجلة "الطب النفسي الجزيئي"، "لكننا أثبتنا أيضا أنه قد تكون هناك طرق لمعالجة هذا الخلل في وقت لاحق من الحياة".
واكتشف الباحثون ما يقرب من 200 جين يتم التحكم فيها بشكل مباشر بواسطة جين MEF2C، بما في ذلك 3 جينات تتحكم في microRNAs (تنظيم التعبير الجيني).
وفي ما يتعلق بأبحاث الفريق المتعلقة بالعلاج، فنظرا لأن اضطراب طيف التوحد لا يتم تشخيصه عموما أثناء نمو دماغ الجنين، فإن العلاجات التي تهدف إلى تغيير النمو الأولي - مثل تصحيح جين متحور أو إضافة جزيئات miRNA لوقف اختلال التوازن بين أنواع الخلايا - ليست مجدية حاليا.
ومع ذلك، عمل الفريق على تطوير دواء آخر يمكن أن يساعد في تعزيز التوازن بين الخلايا العصبية المثيرة والمثبطة، حتى بعد النمو.
واختبر فريق ليبتون مؤخرا مثل هذا الدواء، الذي اخترعه هو وزملاؤه وحصلوا على براءة اختراعه تحت اسم "NitroSynapsin" (المعروف أيضا باسم EM-036)، لقدرته على استعادة اتصالات الدماغ في "الأدمغة الصغيرة" المصنوعة من الخلايا المتأثرة بمرض الزهايمر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة اضطراب التوحد أبحاث التوحد اضطراب المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اضطراب طیف التوحد
إقرأ أيضاً:
الفيفا يوافق على تزويد الحكام بكاميرات صغيرة مثبتة على أجسادهم
ماجد محمد
وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) على تزويد الحكام بكاميرات صغيرة مثبتة على أجسادهم لاستخدامها في البث التلفزيوني وجاء هذا القرار بعد نجاح التجربة في كأس العالم للأندية 2025.
ووفقًا لإذاعة كوبي الإسبانية، تم اتخاذ هذا القرار بعد نجاح التجربة وجاء في القرار: “بعد نجاح اختبارات كاميرات الجسم التي استخدمها الحكام في كأس العالم للأندية 2025 في البث، وافق مجلس إدارة IFAB على توسيع نطاق التجربة لتشمل المسابقات المحلية والدولية حول العالم”.
وتضمنت تجربة كأس العالم للأندية 2025 تزويد الحكام بكاميرات صغيرة مثبتة على أجسامهم، تُعرف باسم “Ref Cam”، لنقل لقطات حية من زاوية رؤية الحكام إلى الجماهير. تتيح هذه الكاميرات للمشاهدين رؤية اللحظات الحاسمة، مثل الأهداف والتصديات، من منظور فريد.
وتضمن القرار الموافقة على التجربة في الاجتماع السنوي العام لـ IFAB في مارس، حيث اقتصرت في البداية على بطولات معينة. الآن، يمكن للمسابقات الأخرى اختبار هذه الأنظمة وتقديم معلومات وملاحظات قيّمة. يجب على المسابقات الراغبة في المشاركة الحصول على إذن من IFAB والفيفا، اللذان يدعمان المشاركين بتقديم توصيات مفصلة ومواصفات فنية لضمان سلاسة التنفيذ.