رأس المال البشري وصحة السكان.. مفاتيح بناء مجتمع قادر على الصمود
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
نظمت وزارة الصحة والسكان، جلسة حوارية تحت عنوان «رأس المال البشري وصحة السكان: مفاتيح بناء مجتمع قادر على الصمود» وذلك ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC'24)، والذي يعقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت شعار «التنمية البشرية: من أجل مستقبل مستدام»، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الجلسة ناقشت العلاقة الوثيقة بين الصحة ورأس المال البشري والنمو السكاني، وكذا تأثير الاستثمار في رأس المال البشري، على النتائج الصحية، فضلًا عن أهمية الاستثمار في رأس المال البشري في بناء مجتمع صحي مرن.
ومن جانبها، تحدثت الدكتورة نعيمة القصير، الممثل السابق لمنظمة الصحة العالمية في مصر، عن أهمية مواصلة الاستثمار في الصحة والتعليم باعتبارهم ركائز أساسية للارتقاء بجودة الحياة وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، مما يساهم في تنشئة عائلات أصحاء، منوهة إلى ضرورة توفير التغطية الصحية الشاملة، بحيث يحصل الأشخاص على كافة الخدمات الصحية اللازمة.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة نهلة عبدالتواب ممثل مجلس السكان الدولي، قدرات المجتمعات على التعافي من الكوارث ومواجهة التحديات، بما في ذلك التغيرات المناخية وأهمية تعزيز الصحة البدنية والعقلية، لافتة إلى أن هناك إجراءات بحثية أثبتت أن تمكين الفتيات في سن المراهقة، يساهم في بناء مجتمع صحي وقوي، مشيرة إلى أن المجلس القومي للسكان، بالتعاون مع الجهات المعنية، يعمل على تحسين خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية للنساء، وتقليل الحمل غير المرغوب فيه.
وأكد الدكتور سامح السحرتي مستشار أول في السياسات الصحية، بالبنك الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الاستثمار في الصحة ركيزة أساسية من أجل رأس المال البشري، مشيراً إلى أن رأس المال البشري يمثل 64% من إجمالي الثروة العالمية، مع وجود اختلافات إقليمية واسعة النطاق، لافتا إلى أن رأس المال البشري يشمل المعرفة والمهارات والصحة التي يكتسبها الأشخاص طوال حياتهم، مما يمكنهم من الاستفادة بإمكاناتهم كأعضاء منتجين في المجتمع.
ونوه الدكتور سامح، إلى أن رأس المال البشري يبدأ منذ فترة الحمل مروراً بفترة المراهقة ووصولًا إلى سن الشيخوخة، مشيدًا في هذا الصدد بمبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» التي تهدف إلى ضمان حصول النساء على رعاية عالية الجودة أثناء الحمل والولادة، مما يحسن الإنتاجية المستقبلية، مؤكدا أهمية الاستثمار في التعليم خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الصحة الصحة رأس المال البشري وصحة السكان الرئيس عبدالفتاح السيسي رأس المال البشری الاستثمار فی بناء مجتمع إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: قضاء مصر على فيروس “سي” نموذج دولي ملهم لتعزيز الأنظمة الصحية
أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن مصر أصبحت الدولة الأولى عالميًا التي تحصل على التصنيف الذهبي من منظمة الصحة العالمية للقضاء على فيروس التهاب الكبد “سي”.
يأتي هذا الإنجاز التاريخي كثمرة لمبادرة “100 مليون صحة” الرائدة، التي نجحت في فحص أكثر من 64 مليون مواطن وتقديم العلاج لأكثر من 4.2 مليون مصاب، مما يعكس التزام الدولة السياسي الراسخ بتعزيز الصحة العامة.
جاءت تصريحات الوزير خلال فعالية نظمتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع شركة “روش” العالمية، تحت عنوان: “نقل تجربة مصر في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي إلى دول العالم: الدروس المستفادة، الاستراتيجيات، والتأثير العالمي”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي، وبمرور عامين على حصول مصر على الإشهاد الذهبي من منظمة الصحة العالمية بخلوها من فيروس “سي”.
اعتراف عالمي بالمنهجية العلميةوأكد الدكتور خالد عبد الغفار أن هذا الإشهاد ليس مجرد شهادة تقدير، بل هو اعتراف عالمي بالمنهجية العلمية والاستراتيجية التي اتبعتها مصر، والتي استندت إلى توفير الأدوية المضادة للفيروسات بجودة عالية، وتطبيق إجراءات صارمة لمكافحة العدوى، إلى جانب حملات توعية مجتمعية مكثفة.
وأشار إلى أن هذه الجهود تجسد التزام مصر بتحقيق هدف القضاء على التهاب الكبد الفيروسي بحلول عام 2030، مما يعزز مكانتها كنموذج عالمي في تعزيز الصحة العامة.
من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الفعالية شهدت مشاركة رفيعة المستوى من ممثلي منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية لبحوث السرطان، وقيادات وطنية في المجال الصحي. واستعرضت الفعالية التجربة المصرية في التشخيص المبكر والعلاج، كمثال رائد يمكن تعميمه على مستوى العالم، مع التركيز على أهمية الشراكات بين الحكومة، القطاع الخاص، والمنظمات الدولية لتسريع وتيرة القضاء على الفيروسات الكبدية.
وأضاف أن الفعالية هدفت إلى تعزيز التعاون الدولي، مؤكدًا التزام مصر بدورها الريادي في نقل خبراتها وبناء أنظمة صحية مستدامة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030. كما تم تسليط الضوء على مشروع توطين صناعة الأدوية، وبالأخص أدوية علاج سرطان الكبد، من خلال الشراكة بين “مدينة الدواء جيبتو فارما” وشركة “روش”، والذي يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الاكتفاء الذاتي ودعم البروتوكولات العلاجية العالمية.
بدوره، أكد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، أن تجربة مصر في القضاء على فيروس “سي” تجاوزت الإطار المحلي لتصبح مرجعًا دوليًا. وأوضح أن مصر دعمت 11 دولة إفريقية وآسيوية من خلال توفير خدمات التشخيص والعلاج، وساهمت في بناء قدرات العاملين في الصحة العامة في أكثر من 40 دولة بالتعاون مع المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض ومنظمات دولية، إضافة إلى 20 دولة أخرى بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي. وشدد على أن هذا الدور يعكس إيمان مصر بأن الصحة مسؤولية عالمية مشتركة.
من جهته، أشار الدكتور أندرياس باوم، السفير السويسري في القاهرة، إلى أن “قصة مصر في القضاء على فيروس ‘سي’ من خلال مبادرة ‘100 مليون صحة’ تُلهم العالم، ليس فقط بما أنجزته، بل أيضًا بتحولها إلى نموذج رائد في مكافحة سرطان الكبد. الشراكة بين ‘روش’ و’جيبتو فارما’ تعكس التكامل بين الخبرة السويسرية والإنتاج المحلي المصري، وتدعم مرونة القطاع الصحي المصري وتنميته الاقتصادية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030”. وأعرب عن اعتزاز بلاده بهذه الشراكة كنموذج للدول التي تسعى لمواجهة التحديات الصحية.
كما أعرب الدكتور زياد الأحول، رئيس قطاع الشؤون الحكومية والسياسات الصحية ودعم الأسواق بشركة “روش”، عن فخره بالشراكة الممتدة لأكثر من 40 عامًا مع وزارة الصحة المصرية. وأكد أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا ناجحًا لتكامل الجهود في مواجهة الأمراض ذات الأثر المجتمعي، مشيرًا إلى التزام “روش” بتعزيز كفاءة العاملين في القطاع الصحي المصري ودعم الاستثمار المستدام في الإمكانيات المحلية لتحسين جودة الرعاية الصحية وتحقيق نتائج صحية مستدامة للمواطن المصري.