الأسبوع:
2025-07-31@09:03:27 GMT

كيف يؤثر النوم السيئ على الدماغ في عمر الأربعين؟

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

كيف يؤثر النوم السيئ على الدماغ في عمر الأربعين؟

تأثيرات قلة النوم.. أظهرت دراسات حديثة أن النوم السيئ في مرحلة الأربعينيات من الممكن أن يكون له تأثيرات سلبية عميقة على صحة الدماغ حيث يرتبط بزيادة مخاطر التدهور المعرفي وضعف الذاكرة مع تقدم العمر ويؤكد الباحثون أن اضطرابات النوم في هذا العمر من الممكن أن يعرقل قدرة الدماغ على التعافي وتجديد خلاياه مما ينعكس على القدرات العقلية والإدراكية للشخص.

وكشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن النوم السيئ في منتصف العمر من الممكن أن يرتبط بتسارع شيخوخة الدماغ وارتفاع مخاطر تدهور القدرات المعرفية حيث أجرى نحو 600 شخص في الأربعينات استبيانا حول عادات نومهم وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات حسب جودة نومهم.

دراسات حديثة تكشف سبب قلة انوم

وقالت الدكتورة كريستين يافي من جامعة كاليفورنيا في سان فرنسيسكو الأميركية مؤلفة الدراسة: «تسلط نتائجنا الضوء على أهمية معالجة مشكلات النوم في وقت مبكر من الحياة للحفاظ على صحة الدماغ، بما في ذلك الحفاظ على جدول نوم ثابت، وممارسة الرياضة، وتجنب الكافيين قبل الذهاب إلى الفراش، واستخدام تقنيات الاسترخاء».

والجدير بالذكر أن صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية أصدرت استبيانا عن مشاكل وتأثيرات قلة النوم في بداية الدراسة وكذلك بعد 5 سنوات حيث تضمنت الأسئلة: «هل تواجه عادة صعوبة في النوم؟، وهل تستيقظ عادة مرات عدة في الليل؟، وهل تستيقظ عادة في وقت مبكر للغاية؟».

وبذلك الاستبيان لاحظ الباحثون عدة سمات من المشاركين وهي كالآتي: «قصر مدة النوم، أو سوء جودة النوم، أو مشكلات في النوم، أو صعوبة في البقاء نائمين، أو الاستيقاظ في الصباح الباكر، أو النعاس خلال النهار».

وتم تقسيم المشاركون إلى 3 مجموعات ويأتي ذلك بناء على سمات نومهم، حيث أظهر المشاركون في المجموعة منخفضة المعاناة من قلة النوم نحو 70%مع العلم أنه لم يكن لديهم أي من السمات الـ 6.

بينما المشاركون في المجموعة المتوسطة ظهرت نسبة المعاناة لديهم نحو 22% حيث أنها ظهرت عليهم سمتان أو 3 سمات من السمات الــ 6.

أثار قلة النوم

وأما عن أولئك المشاركون الذين في المرتبة العالية فلقد ظهرت نسبة معاناتهم من قلة النوم نحو 8% حيث أنهم كان لديهم من 4 إلى 6 من سمات المعاناة أثناء النوم وبعد سنوات من بدء الدراسة خضع المشاركون لفحوص على الجمجمة حيث ساعدت الباحثين في حساب عمر أدمغتهم.

وحدد الباحثون من خلال تلك الدراسة مراعاة اعمر والجنس وارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكري وأكد الباحثون أن أدمغة المجموعة المتوسطة كانت أكبر سنا بمقدار نحو عام إلى 6 أعوام في المتوسط من أدمغة المجموعة المنخفضة وكان متوسط عمر أدمغة المجموعة المرتفعة أكبر سنا بمقدار 2 إلى 6 أعوام.

ومن قيود البحث اعتمد المشاركين على تقديم معلومات شخصية حول مشاكل نومهم مما قد يؤثر على دقة النتائج وأشارت الدكتورة يافي المشاركة في البحث إلى ضرورة توجيه الدراسات المستقبلية نحو تحسين جودة النوم وفهم التأثيرات طويلة المدى للنوم على صحة الدماغ.

كما أفادت دراسة من جامعة ييل نشرت أيضا في نيورولوجي بأن الأفراد في منتصف العمر ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو عدم ضبط نسبة السكر في الدم أو الكولسترول المرتفع أو الذين لا يمارسون الرياضة أو لا يتناولون طعاما صحيا أو يعانون من مشكلات في النوم من الممكن أن يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية أو الخرف أو الاكتئاب مستقبلا.

مؤثرات قلة علنوم على أصحاب الــ 40 عاما

وأكد الدكتور سانتياغو كلوتشياتي توزو الباحث الرئيسي في الدراسة أن تبني أسلوب حياة صحي في منتصف العمر يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية طويلة المدى على صحة الدماغ.

وأضاف الدكتور توماس كيلكيني مدير معهد طب النوم في مستشفى نورثويل هيلث أن الحفاظ على نوم جيد أمر حيوي لدعم القدرات الإدراكية وأن فترات متكررة من الحرمان من النوم من الممكن أن تؤدي إلى تدهور إدراكي دائم مما يزيد من احتمالات الإصابة بالخرف.

اقرأ أيضاًمخاطر استخدام الهاتف قبل النوم.. يؤدي للأرق ويصيب بالخلل في هرمونات الجسم

احذر.. كثرة النوم قد تصيبك بهذه الأمراض

دور الساعة البيولوجية في علاج السرطان.. دراسة تحسم الجدل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قلة النوم اسباب قلة النوم الارق وقلة النوم دراسات حديثة على صحة الدماغ من الممکن أن قلة النوم النوم فی

إقرأ أيضاً:

فتح خزائن الدماغ.. هل يمكن قراءة الأفكار؟

حقق باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة إنجازا هاما في فهم كيفية تشكيل الدماغ البشري للذكريات البصرية وتخزينها واستدعائها.

واستخدم الباحثون في دراستهم الجديدة، التي نشرت في 8 يوليو/ تموز الجاري في مجلة أدفانسد ساينس، تسجيلات دماغية لمرضى ونموذجا للتعلم الآلي لإلقاء ضوء جديد على الشفرة الداخلية للدماغ التي تصنّف ذكريات الأشياء إلى فئات، فتكون كخزانة ملفات للصور في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن فريق البحث استطاع قراءة أفكار المشاركين من خلال تحديد فئة الصورة البصرية التي يجري تذكرها، وذلك عبر التوقيت الدقيق للنشاط العصبي للمشارك.

ويحلّ هذا العمل جدلا أساسيا في علم الأعصاب، ويتيح إمكانات واعدة لواجهات الدماغ والحاسوب المستقبلية، بما في ذلك أجهزة مساعدة لاستعادة الذاكرة المفقودة لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات عصبية مثل الخرف.

ويعد الحصين منطقة دماغية حيوية ومعروفة بدورها في تكوين ذكريات عرضية جديدة من قبيل ماذا وأين ومتى وقعت أحداث الماضي. وبينما يمكن فهم وظيفته في تشفير المعلومات المكانية (أين) والزمانية (متى)، فإن كيفية تمكنه من تشفير عالم الأشياء الواسع وعالي الأبعاد (ماذا) لا تزال لغزا. وحيث إنه لا يمكن للحصين تخزين كل شيء على حدة، افترض العلماء أن الدماغ قد يبسط هذا التعقيد من خلال ترميز الأشياء في فئات.

ووظّف البحث تسجيلات أدمغة 24 مريضا بالصرع، حيث زEرعت أقطاب كهربائية عميقة داخل الجمجمة في أدمغتهم لتحديد موقع نوبات الصرع. وأتاحت تسجيلات هؤلاء المرضى للفريق تحديد كيفية تشفير الخلايا العصبية الحصينية للمعلومات البصرية المعقدة، ليس من خلال معدل إطلاق الإشارات فحسب، بل من خلال التوقيت الدقيق لنشاطها.

يقول مدير مركز ترميم الأعصاب في جامعة جنوب كاليفورنيا بكلية كيك للطب وأستاذ الهندسة الطبية الحيوية بكلية فيتربي للهندسة والباحث المشارك في الدراسة تشارلز ليو: "من خلال العمل مع مرضى يعانون من خلل في الذاكرة، كان من المثير للاهتمام للغاية رؤية الدراسات الحالية تكشف عن نموذج للأساس العصبي لتكوين الذاكرة".

كيف يخزن الدماغ المعلومات البصرية؟

طوّر فريق البحث نهجا مبتكرا للنمذجة التجريبية لكشف هذه العملية المعقدة، وسجّل الفريق النشاط الكهربائي -وتحديدا النبضات- من الخلايا العصبية في الحصين لدى مرضى الصرع، وجُمعت التسجيلات أثناء قيام المرضى بمهمة "المطابقة المتأخرة للعينة"، وهي تقنية شائعة في علم الأعصاب لاختبار الذاكرة البصرية قصيرة المدى.

إعلان

يقول الأستاذ المشارك في قسم جراحة الأعصاب وقسم ألفريد إي. مان للهندسة الطبية الحيوية الباحث المشارك في الدراسة دونغ سونغ: "سمحنا للمرضى برؤية خمس فئات من الصور: حيوان، نبات، مبنى، مركبة، وأدوات صغيرة، ثم سجلنا إشارة الحصين. وبناء على الإشارة سألنا أنفسنا سؤالا باستخدام تقنية التعلم الآلي الخاصة بنا: هل يمكننا فك تشفير فئة الصورة التي يتذكرونها بناء على إشارة أدمغتهم فقط؟".

أكدت النتائج فرضية أن الدماغ البشري يتذكر بالفعل الأشياء المرئية بتصنيفها إلى فئات، وأن فئات الذاكرة البصرية التي كان المرضى يفكرون فيها قابلة للفك بناء على إشارات أدمغتهم.

ويرى سونغ أن "الأمر يشبه قراءة حصينك لمعرفة نوع الذاكرة التي تحاول تكوينها، ووجدنا أنه يمكننا فعل ذلك بالفعل، ويمكننا فك تشفير نوع فئة الصورة التي كان المريض يحاول تذكرها بدقة عالية".

ويكمن جوهر الاكتشاف في نموذج فك تشفير الذاكرة القابل للتفسير الذي ابتكره فريق البحث، فعلى عكس الطرق السابقة التي غالبا ما تعتمد على حساب متوسط النشاط العصبي على مدار العديد من التجارب أو استخدام دقة زمنية محددة مسبقا، يحلل هذا النموذج المتقدم "الأنماط المكانية والزمانية" للنبضات العصبية من مجموعة كاملة من الخلايا العصبية، كما تقدم الدراسة دليلا على أن الحصين يستخدم رمزا زمنيا لتمثيل فئات الذاكرة البصرية، وهذا يعني أن التوقيت الدقيق لنبضات الخلايا العصبية الفردية، غالبا على نطاق الملِّي ثانية، يحمل معلومات ذات معنى.

وركزت الدراسات السابقة غالبا على الخلايا العصبية الفردية، أما هذا البحث فكشف أن مجموعات الخلايا العصبية الحصينية تشفّر فئات الذاكرة بطريقة موزعة، حيث إنه وبينما شاركت نسبة كبيرة من الخلايا العصبية (70-80%) في تحديد ذاكرة بصرية لفئة معينة، فإن لحظات قصيرة ومحددة فقط داخل كل خلية عصبية ساهمت في هذا التشفير، وتسمح هذه الإستراتيجية الفعّالة للدماغ بتخزين ذكريات متنوعة مع تقليل استهلاك الطاقة.

يقول ليو: "يمكننا البدء بتطوير أدوات سريرية لاستعادة فقدان الذاكرة وتحسين الحياة بهذه المعرفة، بما في ذلك أجهزة مساعدة للذاكرة وإستراتيجيات أخرى لاستعادة الأعصاب، في حين أن هذه النتيجة قد تكون مهمة لجميع المرضى الذين يعانون من اضطرابات الذاكرة، إلا أنها ذات صلة عميقة بشكل خاص بمرضى الصرع الذين شاركوا في الدراسات، والذين يعاني الكثير منهم من خلل وظيفي في الحصين يتجلى في كل من نوبات صرع وكذلك الاضطرابات المعرفية/الذاكرة".

مقالات مشابهة

  • سوار ميتا الذكي.. تحكم بالأجهزة دون لمس!
  • كنز في كل مطبخ.. فوائد عشبة "الخلود" الخضراء
  • الداخلية العراقية: تنسيق رفيع مع إيران لتأمين منفذ زرباطية خلال زيارة الأربعين
  • زلزال كامتشاتكا يؤثر على دول عدة.. (فيديو)
  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
  • الطيران: انقطاع الكهرباء كان محدودًا ولم يؤثر على الرحلات أو خدمات المسافرين
  • الطيران: انقطاع الكهرباء بمطار القاهرة كان لحظيا ولم يؤثر على التشغيل بمباني الركاب
  • عطل بمنصة «X» يؤثر في نظام الإشعارات
  • حتى لدى الأفراد الأصحاء.. التعرض لدخان الحرائق قد يؤثر على الجهاز المناعي
  • فتح خزائن الدماغ.. هل يمكن قراءة الأفكار؟