سواليف:
2025-08-01@14:23:54 GMT

في الصميم

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

#في_الصميم

د. #هاشم_غرايبه

يعود “بوب وودورد” الصحافي الأمريكي الذي اشتهر بكتابه عن فضيحة ووتر غيت التي أطاحت بالرئيس “نيكسون”، يعود الى الأضواء مرة أخرى بكتابه الجديد “الحرب”، الذي وان لم يصل الى المكتبات بعد، إلا أنه نشر على الإنترنت، بل وترجم الى العربية، وهو متوفر على عنوان مكتبة نور، وهو يعرض بتفصيلات دقيقة للأحداث الساخنة الجارية حاليا في العالم.


ما يهمنا منه هو أحداث منطقتنا، وهو مذكور في الصفحات من 242 وصاعدا، وأهمها المجريات الحقيقية للمحادثات بين “بلينكن” وقادة الأنظمة العربية، والتي هي عادة ما تكون مختلفة عما ينشر في إعلامنا الرسمي.
ففي كل لقاءات بلينكن كان يسمع من القادة العرب الذين التقاهم عبارة واحدة: “يجب هزيمة حماس، لن نقول ذلك علنا لكننا ندعم هزيمتها، ويجب على (اسرائـ-ـيل) أن تهزمها”.
ويوضحون سبب ذلك بأن الاخـ-ـوان المسـ-ـلمين هي أقدم منظمة سياسية في العالم العربي، وهي الأب لأكثر المنظمات الإرهابية تطرفا اليوم.
قد يكون في هذه العبارات تفسيرا لكثير من الغموض الذي يكتنف الأحداث الجارية في منطقتنا العربية خلال القرن المنصرم، وفيها الاجابة على التساؤل: لماذا لا تثمر الجهود الديبلوماسية بحل المشكلة التي علق فيها الكيان اللقيط، بل كلما لاحت فرصة لوقف اطلاق النار وانهاء العدوان، نجده قد استعر وتوسعت جبهاته أكثر.
واضح مما تسمعه الإدارة الأمـريكـ-ـية (التي تملك الحل والعقد) من الأنظمة العربية، من مطالبة ملحة بأن لا يتوقف الكيان اللقيط عن عدوانه حتى يقضي على هذه العصبة المجـ-ـاهدة كليا، لأنهم يخشون أنها ان خرجت منتصرة من هذه المعركة، أو على الأقل بقيت على قيد الحياة، سوف تقوى ويشتد عودها من جديد، وربما ستشكل خطرا على بقاء تلك الأنظمة، والتي حافظت طوال القرن المنصرم على ألا تعود الأمة من جديد الى المحظور الذي يخشاه الغرب وهو الدولة الإسـ-ـلامية القوية الموحدة.
من هنا نجد توافق المصالح بين الأطراف الثلاث: الأنظمة العربية تستأثر بالسلطة فقط في ظل تغييب الخيار الديموقراطي لشعوبها، وهي تعلم يقينا أن الخيار الحقيقي والكاسح للشعوب العربية سيكون للإسـ-ـلاميين وليس لمناوئيهم العلمانيين، وهذه الحقيقة معلومة للغرب أيضا، ويعلم أن الأنظمة هم الأكثر انصياعا لتوجيهاته والمحافظة على مصالحه، لذلك يتغاضى عن استبدادهم وفسادهم ليتمكنوا من قمع أي توجه إسـ-ـلامي.
والطرف الثاني هو الكيان اللقيط الذي لن يجد أفضل من هذ الأنظمة تعاونا معه وتنسيقا أمنيا وحماية مجانية لحدوده.
والطرف الثالث الغرب، الذي لن يجد أفضل من الوضع العربي الراهن استكانة وخنوعا.
هكذا نفهم لماذا توافقت الأنظمة العربية الرجعية العميلة، مع تلك التي تسمي نفسها بالتقدمية والممانعة، على ملف واحد فقط، وهو محاربة الاسـ-ـلاميين وقمعهم، فيما ظلت متشاكسة متباغضة في باقي الملفات.
هنا ينشأ السؤال: هل الإخوان المسـ-ـلمون بهذه القوة والخطورة حقا، حتى تصطف كل القوى الكبرى والهزيلة ضدهم!؟.
نحن نعرف هذا التنظيم السياسي، ونجده لا يختلف عن باقي التنظيمات الحزبية، وأفكاره وبرامجه معلنة واضحة وليست سرية، ولما كان هدفها جميعا تولي الحكم، فجهدها ينصب على اقناع الناخبين بالتصويت لمرشحيها.
سر رعب الأنظمة وحلفائها من هذا التنظيم أنه يتبنى تطبيق منهج الله، فيما باقي الأحزاب علمانية، وبما ان 90% من شعوب الأمة عقيدتها إسـ-ـلامية، وبالتجريب عرفت أنها لم تنل العزة يوما إلا باتباعها، ولم تذق الهوان والذل إلا طوال القرن المنصرم الذي اتبعت خلاله العلمانية، لذلك لن تختار إلا من يتبنى منهجا اســلاميا.
إذا فليس الأمر أن الإخوان واسعو الانتشار، أو يمتلكون قدرات تنظيمية هائلة، بل لأن منافسيهم هزيلو التأثير، وليست لديهم أية قاعدة شعبية، فالناخب قد لا يعرف المرشحين، بل ينتخب بناء على العقيدة.
ولو أتيح للناخب في أي قطر عربي الاختيار الحر لن ينتخب الا الإسلاميين، بغض النظر عن انتمائهم للإخوان أو لا، لذا فلا وسيلة متاحة لاستبعاد الإسـ-ـلاميين غير تزوير الانتخابات.
في معركة الطوفان، الخطر تضاعف، إذ أن الاســـلاميين لم يكتفوا بالعمل السياسي، بل تجاوزوه تطبيقا الى العمل الجـ-ـهادي العسكري، وأثبتوا من خلال صمودهم في وجه أعتى قوة في العالم، أن العزة تكمن في اتباع العقيدة عمليا.
هكذا نفهم جزع الأنظمة العربية، لدرجة الاستنجاد بالعدو لقطع دابر الإســـلاميين.

مقالات ذات صلة الديموغرافيا الدينية في القدس 2024/10/26

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: في الصميم هاشم غرايبه الأنظمة العربیة

إقرأ أيضاً:

تسع دول عربية على موعد مع كسوف القرن

1 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: لو زعم أحدٌ في الماضي أنه يعرف مواعيد كسوف الشمس وصَدق لوُصف بالساحر، إلا أن مثل هؤلاء اليوم علماء، يتقنون متابعة حركة الاجرام السماوية ويعرفون أننا على موعد قريب مع “كسوف القرن”.

الخبرات المتراكمة والتطورات العلمية المتسارعة لاسيما في العقود الأخيرة، منحت الإنسان القدرة على استباق بعض الظواهر الطبيعية والتنبؤ بمواعيدها. أقربها لقاء مرتقب مع “كسوف القرن” الواحد والعشرين.

هذه الظاهرة الطبيعية سيكون لنا موعد معها في 2 أغسطس آب 2027، وستكون على شكل كسوف كلي للشمس يستمر 6 دقائق و23 ثانية، لكنه سيبدو من مناطق روسيا الجنوبية كسوفا جزئيا فقط. هذا الكسوف سيكون الأطول منذ عام 1991.

من المعلومات اللافتة أن “كسوف القرن” سيغطي شريطا عرضه حوالي 260 كيلومترا وطوله أكثر من 15 ألف كيلومتر، سيمر بـ 11 دولة ومنطقة هي إسبانيا وجبل طارق، والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان والمملكة العربية السعودية واليمن والصومال.

ستطول فترة “كسوف القرن” في عام 2027 بسبب عوامل فلكية محددة، منها موقع الأرض بالنسبة للشمس، وموقع القمر بالنسبة للأرض، إضافة إلى مرور مسار الكسوف بالقرب من خط الاستواء، حيث يتحرك ظل القمر على الأرض ببطء أكبر.

روسيا بالمناسبة كانت شهدت في 1 أغسطس آب 2008 نوعا من كسوف الشمس يسمى “الكسوف الروسي” لا يمكن أن يُشاهد إلا على الأراضي الروسية، وكانت أوضح منطقة لمراقبته غرب سيبيريا ونوفوسيبيرسك وما جاورها.

كسوف الشمس الكلي التالي سيطل على روسيا في 12 أغسطس آب 2026، وسيبدأ من شمال شرق شبه جزيرة “تيمير” الروسية الواقعة في سيبيريا، وسيمر على المحيط المتجمد الشمالي بالقرب من القطب، وجزيرة غرينلاند، ثم يعبر أيسلندا ويدخل أراضي إسبانيا.

في كسوف الشمس الذي يحدث مرتين إلى خمس مرات سنويا، يحجب القمر الشمس بشكل كلي أو جزئي مُلقيا بظلاله على الأرض. هذه الظاهرة المذهلة لا تُرى إلا من سطح كوكب الأرض.

توجد أيضا لهذه الظاهرة الفلكية دورة محددة، وإن لم تكن دقيقة، تسمى دورات الكسوف، وأشهرها دورة “ساروس” وهي عبارة عن فترة زمنية مدتها تزيد قليلا عن 18 شهرا، وتتكرر فيما ظاهرة الكسوف بنفس الترتيب تقريبا وبعلامات متشابهة.

طي القمر الشمس بالتدريج، ويبدو قرصها من الأرض كما لو أن بقعة داكنة قد ظهرت على سطحه. لا يحدث كسوف الشمس إلا خلال المحاق، حين يكون القمر بين الأرض والشمس على نفس الخط. في هذه اللحظة، لا يكون القمر مرئيا في السماء.

روسيا على موعد أيضا مع كسوف شبه كلي في 1 يونيو حزيران 2030. ستظهر الشمس في هذا اليوم على شكل حلقة، وستكون الظاهرة مرئية على طول الحدود الجنوبية للبلاد الممتدة من البحر الأسود وبحر قزوين إلى بحيرة بايكال.

وبالنسبة للعالم وللعام الجاري، تتوقع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” حدوث كسوف جزئي للشمس في 21 سبتمبر أيلول 2025، ستكون مراقبته ممكنة في أفريقيا وأوروبا وجنوب آسيا.

العام 2025 كان شهد كسوفا جزئيا في 29 مارس آذار، رُصد في غرب وشمال أوروبا وفي شمال شرقها، وفي شمال غرب روسيا، وشمال شرق أمريكا الشمالية، وشمال غرب أفريقيا، وفي المنطقة الشمالية من المحيط الأطلسي، وفي غرينلاند، وفي الجزء الشمالي من القطب المواجه لشمال غرب روسيا وأوروبا والمحيط الأطلسي.

ولا بد من ارتداء نظارات خاصة لكسوف الشمس أو استعمال طرق غير مباشرة لمشاهدة هذه الظاهرة الطبيعية مثل أجهزة العرض ذات الثقب الدقيق.

وعلى محبي مراقبة كسوف الشمس توخي الحذر وعدم النظر إلى الشمس مباشرة من ودون وسيلة للحماية، لأن الكسوف الجزئي يشكل مخاطر جسيمة على العين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تسع دول عربية على موعد مع كسوف القرن
  • كسوف القرن.. 9 دول عربية على موعد مع الظاهرة الأندر
  • خالد الغندور: باقي أيام على غلق القيد ومازالت الصفقات مستمرة
  • قائد أنصار الله: مليار دولار قدمتها أمريكا في العدوان على قطاع غزة من التريليونات العربية
  • نهاية طيبة.. شوبير يعلق على حصول كولر على باقي راتبه
  • شراكة استراتيجية بين مصر والبرازيل لتطوير الأنظمة الرقابية وتبادل الخبرات في مجال الدواء
  • ثمن التطبيع سياسة التجويع
  • كيف أصبحت المقاومة البديل الذي لا يُهزم؟
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • محور عسكري جديد في القرن الإفريقي