في قرية الضياع بمركز المراغة بمحافظة سوهاج، يعيش عيد أحمد محمد عبدالعال، الرجل الذي يبلغ من العمر 62 عامًا، قصة حزينة تحمل في طياتها أعباء الحياة وقسوة الأيام.

“عيد” الذي خرج إلى المعاش بعد سنوات من الكفاح في العمل، بات اليوم يعول أسرة كبيرة وظروفًا صحية صعبة، يعاني من مرض الضغط والسكر، وهي معاناة يعرفها جيدًا لأنها جزء من حياته اليومية، لكن ليس ذلك فحسب، فوالدته البالغة من العمر 85 عامًا، تعاني أيضًا من أمراض مزمنة تشمل الضغط والسكر والروماتيزم.

مما يزيد من التحديات التي تواجهه في رعايتها، رغم كل هذا، عيد يواصل تقديم الرعاية لأمه المريضة، التي تمثل له رمزًا للبركة والرحمة في حياته، لكنه يشعر بالعجز أمام آلامها التي لا تنتهي.

زوجته تقف بجانبه طوال الوقت، لكن العبء أصبح أثقل من أن يتحمله وحده، الاب الستيني لديه خمسة أبناء، اثنان منهم تمكن من تزويجهن بعد سنوات من التضحية والكفاح، لكنه تحمل ديونًا ثقيلة وصلت إلى 20 ألف جنيه لتجهيزهن.

هذه الديون أصبحت كابوسًا يطارده في كل لحظة، تزيد من همومه وأوجاعه، وهو لا يعرف كيف سيتمكن من سدادها، وفي وسط هذا كله، يقترب موعد فرح ابنته الصغرى، وهي اللحظة التي كان ينتظرها ليشعر ببعض الفرح في حياته، لكنه يجد نفسه عاجزًا عن تجهيزها.

تفاصيل مشاركة جامعة سوهاج في ورشة حول مناهضة العنف ضد المرأة بأسيوط أشجار وموالح.. اشتعال النيران بحديقة مزارع في سوهاج ديونًا لا ترد ومأساة لا نهاية لها

لم يعد لديه ما يقدمه، والديون تراكمت عليه من تجهيز ابنتيه السابقتين، ولا يعرف كيف سيتخطى هذه المحنة الأخيرة.

اليوم، يناشد عيد اللواء دكتور عبدالفتاح سراج، محافظ سوهاج، بمد يد العون له، طلبه بسيط لكنه يحمل في طياته حياة كاملة؛ يريد كشكًا صغيرًا يساعده على توفير قوت يومه وحياة كريمة لأولاده.

“عيد” لا يطلب الكثير، فقط فرصة ليعيش بكرامة وأن يتمكن من تجهيز ابنته دون أن يشعر بالعجز، كما يطالب المسؤولين بمساعدته في سداد دينه الذي أصبح كابوسًا يثقل على قلبه المريض.

استغاثة عيد لا تتعلق فقط بالحاجة إلى المال، بل هي استغاثة أب يكافح في سبيل أولاده وعائلته، يريد أن يراهم سعداء وأن يضمن لهم مستقبلًا أفضل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوهاج محافظ سوهاج المراغة

إقرأ أيضاً:

كاتب تركي: نتنياهو قبِل خطة ترامب لكنه يفكر كيف يفشلها

نشرت صحيفة يني شفق التركية مقالا للكاتب عبد الله مراد أوغلو قال فيه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل "خطة غزة" التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنه بدأ في الوقت نفسه التفكير بكيفية إفشالها.

ويرى الكاتب أن نتنياهو مستعد لفعل أي شيء للبقاء في الحكم، في حين يسعى ترامب لإنقاذ إسرائيل من أن تتحول إلى دولة منبوذة عالميا رغم معارضة نتنياهو نفسه. وقد صرّح نتنياهو سابقا أنه لا تهمه عزلة إسرائيل طالما أن الولايات المتحدة تواصل دعمها له.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان يشيد بترامب ويحذّر مما ينتظره بعد اتفاق غزةlist 2 of 2فورين بوليسي: هذه أكبر العقبات أمام اتفاق غزةend of list

وأشار الكاتب إلى أن شريحة واسعة من اليهود في إسرائيل والولايات المتحدة والغرب ترى أن الوضع الذي أوصلهم إليه نتنياهو لم يعد قابلا للاستمرار، وأن تراجع نفوذ اللوبي الإسرائيلي في واشنطن يؤكد ذلك.

أميركا أولا

كما أن جيل الشباب من الجمهوريين الأميركيين الذين يشكلون قاعدة "أميركا أولا" بدأ يشعر باستياء متزايد من هيمنة إسرائيل على السياسة الخارجية، فبالنسبة لهم "أميركا أولا" لا تعني "إسرائيل أولا".

وتحدث مراد أوغلو عن أن كثيرا من اليهود مناهضون للمجازر الإسرائيلية في غزة، وقد خرج المئات منهم في نيويورك إلى الشوارع تنديدا بتلك المجازر.

ونظّم مجموعة "حاخامات من أجل وقف إطلاق النار" العديد من المظاهرات في نيويورك حيث اعتقلت الشرطة في إحداها أكثر من 50 متظاهرا كانوا يرفعون شعار "تحيا غزة" ويرتدون الكوفية الفلسطينية.

وخلال تظاهرة، دعا براد لاندر -الذي يشغل منذ 12 عاما منصب مفتش مدينة نيويورك وأحد أبرز الشخصيات اليهودية في الحزب الديمقراطي– الولايات المتحدة إلى التوقف عن تمويل جرائم إسرائيل وعدم استخدام أموال دافعي الضرائب لدعمها، يشرح الكاتب.

الكاتب أكد أن نتنياهو مستعد لفعل أي شيء للبقاء في الحكم، في حين يسعى ترامب لإنقاذ إسرائيل من أن تتحول إلى دولة منبوذة عالميا

وكان لاندر قد ترشح سابقا لرئاسة بلدية نيويورك، وجاء في المرتبة الثالثة خلف زهران ممداني وحاكم الولاية السابق أندرو كومو، وهو اليوم حليف لممداني.

إعلان

أما زهران ممداني، السياسي الأميركي من أصول هندية، فقد صرّح بأنه في حال قدوم نتنياهو إلى نيويورك فسيتم اعتقاله وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

ويلفت الكاتب إلى أن العرف داخل الحزب الديمقراطي يقضي بأن قياداته تدعم عادة المرشح الفائز في الانتخابات التمهيدية، ومع ذلك، لم يعلن زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب هاكيم جيفريز وفي مجلس الشيوخ تشاك شومر تأييدهما لزهران ممداني رغم فوزه، وهو موقف يثير التساؤلات.

والسبب -يتابع مراد أوغلو- هو أن كلاهما انتُخِب بفضل تبرعات من لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك"، وهو ما يفسر امتناعهما عن دعم ممداني.

ويؤكد الكاتب أن الانتخابات القادمة ستكون اختبارا لقوة اللوبي الإسرائيلي. ففوز ممداني سيكشف أن الأموال التي ينفقها هذا اللوبي لم تعد كافية للسيطرة على النتائج، مما يجعل من انتخابات نيويورك مؤشرا مهما لتوجهات الانتخابات العامة في الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • بو عاصي: حزب عاجز عن المواجهة لكنه قادر على توريط لبنان
  • الناجية الوحيدة من جريمة نبروه: كنت أعيش في صراع دائم مع زوجي وقررت الابتعاد
  • “حماس”: انتهينا من الترتيبات اللازمة لتسليم أسرى الاحتلال لكنه يتلكأ
  • “يديعوت أحرونوت”: نتنياهو يسوّق اتفاق غزة كإنجاز لكنه لم يهزم حماس!
  • تحليل: "الأحمر" يخسر النتيجة لكنه يكسب الاحترام
  • نبيلة عبيد: الرئيس السيسي كان لديه الحق فى رفض التهجير.. خاص
  • المندوه: بيزيرا لن يشكو الزمالك.. واللاعب ليس لديه أزمة في شقته
  • سيمون: أعتز بمشواري وأتصالح مع نفسي وجمهوري يشبهني
  • كاتب تركي: نتنياهو قبِل خطة ترامب لكنه يفكر كيف يفشلها
  • فتاوى| ماذا يحدث لمن صبر عند البلاء والكرب؟.. زوجت نفسي بعقد رسمي وبدون ولي فهل زواجي صحيح؟.. كيف أعرف الحائل الذي يمنع صحة الطهارة؟