اتهمت إيران الولايات المتحدة بالمشاركة في الضربات الإسرائيلية عليها مؤكدة أن "إسرائيل لا يمكنها أن تفعل ما تفعله في منطقتنا دون الدعم الأميركي"، كما تعهدت بالرد واعتبرته "حتميا ومؤكدا".

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "إن الأميركيين قدموا ممرا جويا لسلاح الجو الصهيوني والتجهيزات الدفاعية التي أرسلوها لهم مسبقا تعتبر نوعا من المشاركة في العمليات الأخيرة ونعتقد أن مشارکة أميركا مع الكيان الصهيوني في خلق التوتر بالمنطقة أمر واضح تماما".

وأضاف عراقجي في مقابلة تلفزيونية صباح اليوم الأحد "منذ أمس السبت وحتى الآن، نتلقى رسائل من دول مختلفة، وكذلك الكثير من البيانات التي صدرت والتي تضمنت إدانات واسعة سواء في المنطقة أو على المستوى الدولي"، مشيرا إلى أن هذا أمر لافت للنظر.

وأوضح أن "اليابان وإندونيسيا وماليزيا وجميع دول المنطقة وبعض الدول الأوروبية أدانت تصرفات الکیان الصهيوني ومستوى الإدانة العالمية لهذه العملية العدوانية للكیان الصهيوني كان كبيرا جدا".

وأكد وزير الخارجية الإيراني أمس السبت أن عزم بلاده على الدفاع عن نفسها "لا حدود له"، مضيفا "سندافع عن أرضنا ووطننا".

من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن "هجوم النظام الصهيوني على بلادنا تحول إلى هزيمة أخرى لهذا الكيان"، مؤكدا أن الرد عليه "سيكون حتميا، فبلادنا تعتبر نفسها صاحبة حق الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة".

وتابع منددا بالغارات الإسرائيلية على بلاده "إنها جريمة كبيرة مع أميركا شريكها في كل جرائمها والعصابات الصهيونية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي لأغراض غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري أنّه غير فاعل، لكنّ حلا تفاوضيا قد ينجح". اعلان

حذّرت إيران من أنها ستردّ بشكل "أشدّ" في حال تعرضها لهجمات جديدة من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، وذلك في ظل التصعيد المتواصل حول برنامجها النووي.

وجاء التحذير على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي كتب في منشور عبر منصة "إكس" يوم الاثنين: "إذا تكرر العدوان، فإننا بلا شك سنرد بحزم أكبر"، مشيراً إلى أن الخيار العسكري أثبت فشله في التعامل مع المخاوف الدولية من برنامج طهران النووي، بينما قد يكون الحل التفاوضي مجدياً".

رد على تهديد ترامب؟

تصريحات عراقجي بدت بمثابة ردّ مباشر على تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من اليوم نفسه، خلال زيارة له إلى اسكتلندا، حيث قال: "لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمّرها بلمح البصر".

محادثات "جادة وصريحة"

استؤنفت، الاسبوع المنصرم، جولة جديدة من المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بين الترويكا الأوروبية، المكوّنة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وإيران، في مقر القنصلية العامة الإيرانية بمدينة إسطنبول التركية.

وترأس الوفد الإيراني في هذه الجولة نائبا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، حيث شدد الأخير في تصريحات له عقب اللقاء على أن المحادثات مع الوفد الأوروبي كانت "جادة وصريحة ومفصلة"، موضحًا أنه تم التباحث بأفكار محددة تم تبادلها خلال الجلسة.

وأكد آبادي التوصل إلى اتفاق على "استمرار المشاورات حول الملف النووي".

Related محذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةمعارك في الظل.. إيران تعلن إفشال مشروع خارجي يهدف لتقسيم البلادإيران تعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية

خلفية التصعيد

يأتي هذا التوتر في أعقاب جولة من المواجهات العسكرية التي اندلعت في 13 يونيو الماضي، حين شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ردّت عليها طهران بإطلاق صواريخ باليستية نحو الأراضي الإسرائيلية. واستمرت المواجهات 12 يوماً، وشهدت أيضاً ضربات أميركية استهدفت مواقع نووية رئيسية مثل فوردو، أصفهان، ونطنز.

وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني "تهديداً وجودياً"، ولم تستبعد إمكانية تنفيذ ضربات جديدة في حال أقدمت طهران على إعادة بناء منشآتها المتضررة.

خلاف مستمر

التصعيد العسكري جاء قبل يومين فقط من انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي تتركز على ملف تخصيب اليورانيوم، أحد أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين.

ففي حين تصرّ إيران على أن التخصيب حق سيادي، تعتبر الإدارة الأميركية هذا الأمر "خطاً أحمر". ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة غير النووية الوحيدة في العالم التي تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تفوق بكثير الحد المسموح به في اتفاق عام 2015 (3.67%)، الذي انسحبت منه واشنطن من جانب واحد عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.

وتقول القوى الغربية وإسرائيل إن إيران تسعى للحصول على سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها ذو طابع سلمي بحت.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • بسبب الحرس الثوري .. برلمانية في بلجيكا تتهم إيران بالسعي لاختطافها
  • رئيس الأركان الإيراني: لانثق في وعود أمريكا وإسرائيل
  • إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
  • رئيس الأركان الإيراني: لا نثق بتعهدات إسرائيل وأمريكا ومستعدون لمواجهة أي تهديد
  • زلزال دبلوماسي: هولندا تُغلق أبوابها بوجه بن غفير وسموتريتش وتكشف الاسباب
  • وزير الخارجية العراقي: الحوار والتفاوض هما السبيل الأمثل لحل الخلافات الإقليمية
  • سي إن إن: أميركا استنفدت ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل وإيران
  • إيران تدين الهجوم الصهيوني على سفينة “حنظلة”
  • موسكو تتهم كييف والغرب برفض الدبلوماسية لحل نزاع أوكرانيا
  • إعلام مصري: عام على الضربات الإسرائيلية في اليمن.. تصعيد غير مسبوق وتحولات استراتيجية