قبل نحو أسبوع من يوم الاقتراع، يأمل المرشح الجمهوري دونالد ترامب أن تملأ قبعات أنصاره الحمراء، اليوم الأحد، قاعة "الماديسون سكوير غاردن" الشهيرة والأسطورية في مدينة نيويورك.

وفي حين أظهرت منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الأيام الأخيرة دعمها من عدة مشاهير من أهل الفن، مثل بروس سبرينغستين وبيونسيه، يأمل ترامب تقديم تجمع قوي مع مؤيديه في "أشهر حلبة في العالم".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل حصل ترامب على دعم الجالية المسلمة بولاية ميشيغان؟list 2 of 2"المتدرب" الفيلم الذي أغضب دونالد ترامب وطالب بمنع عرضهend of list

واحتضنت قاعة "ماديسون سكوير غاردن" لكرة السلة عروضا غنائية أسطورية لأشهر المغنين وأبرزهم رولينغ ستونز، مادونا، ويو 2، وتلعب بالقاعة الفرق الشهيرة في دوري كرة السلة الأميركي وهوكي الجليد مثل نيكس ورينجرز.

وهناك في نيويورك، المعقل الديمقراطي حيث وُلد وحقق ثروته في قطاع العقارات، وترتفع عدة ناطحات سحاب باسمه، وبعد أن حُكم عليه عدة مرات من قِبل محاكم مدنية وجنائية، يعتزم ترامب تقديم نفسه كـ "أفضل خيار لإصلاح كل ما دمرته هاريس" وفقا لفريق حملته الانتخابية.

فرق شهيرة بدوري كرة السلة الأميركي تتخذ من حلبة ماديسون سكوير مسرحا لمبارياتها (رويترز) سبب الاختيار

وعلى مسرح حلبة الماديسون، من المقرر أن يظهر في الساعة 21 بتوقيت غرينتش بعد حليفه الانتخابي الدائم مالك "تسلا" و"إكس" إيلون ماسك، أو حتى كبير المسؤولين عن الفنون القتالية المختلطة (MMA) دانا وايت.

وخلال التجمع الانتخابي، قد يرد ترامب على من يرسمون تشابها بين خطاباته المتزايدة السلطوية، والشعبوية، والقومية، وبين اختيار "ماديسون سكوير غاردن" التي شهدت تجمعا للنازيين عام 1939.

وتعهد الجمهوري ذو الـ78 عاما، والذي سيكون أكبر رئيس للولايات المتحدة ينال المنصب إذا تم انتخابه، بعدم أن يكون دكتاتورا "إلا في اليوم الأول" من إغلاق الحدود الأميركية أمام المهاجرين غير النظاميين الذين يتهمهم "بتسميم دم البلد".

So proud to be in Michigan today with our next President, @KamalaHarris! pic.twitter.com/icIk97jvDb

— Michelle Obama (@MichelleObama) October 27, 2024

غزو المهاجرين

وكان ترامب، اتهم أمس السبت، خلال اجتماع في بنسلفانيا -بعد توقف في ولاية حاسمة أخرى وهي ميشيغان- مرة أخرى "كامالا (هاريس) بتسهيل غزو المهاجرين المجرمين من السجون والمستشفيات النفسية في جميع أنحاء العالم، من فنزويلا إلى الكونغو"، كما اتهم الصحفيين بأنهم "أعداء الشعب".

في المقابل، تواصل هاريس التجول بين مدن الولايات الحاسمة، لتطأ قدماها هذه المرة مدينة فيلادلفيا، كبرى مدن ولاية بنسلفانيا الحاسمة، والدعوة للتصويت من "حين إلى آخر" وفقا لفريق حملتها الانتخابية.

مع التركيز على المجتمعات السوداء واللاتينية، للحصول على أكبر عدد من الأصوات في واحدة من الولايات السبع المتأرجحة بهذه الانتخابات الأشد تنافسا في تاريخ الولايات المتحدة وفقا للاستطلاعات.

وكانت هاريس المدعومة من ميشيل أوباما، السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، أعربت عن "خوفها الحقيقي" من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، الذي لم يعترف أبدا بهزيمته في عام 2020 وتم اتهامه من قِبل العدالة الفدرالية بمحاولة قلب نتائج الانتخابات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

لماذا تلوح بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين.. وما تأثير ذلك على علاقتها بأمريكا؟

أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية في أيلول/سبتمبر المقبل، إذا لم يتخذ الاحتلال الإسرائيلي خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في قطاع غزة، والالتزام بشروط محددة تتعلق بوقف العدوان وتحقيق سلام دائم.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده ستتخذ هذه الخطوة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذا لم يُنفذ الاحتلال سلسلة مطالب، بينها وقف إطلاق النار في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وتقديم تعهد بعدم ضم الضفة الغربية، والالتزام بمسار سياسي يُفضي إلى حل الدولتين.

وفي تصريحات صحفية، شدد ستارمر على أن "لا مساواة بين الاحتلال وحماس"، مجددًا مطالبة الحركة بإطلاق سراح جميع الأسرى، والموافقة على وقف إطلاق النار، ونزع سلاحها وعدم المشاركة في أي حكومة مستقبلية في غزة.

وتأتي هذه التطورات بعد تحول ملحوظ في موقف الحكومة البريطانية، التي كانت تركز سابقًا على تحسين الأوضاع الميدانية للمدنيين، دون الخوض في مسألة الاعتراف.

غير أن الضغط الداخلي من نواب حزب العمال، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، دفعا برئيس الوزراء إلى تبني موقف أكثر صراحة تجاه الاحتلال.

وترى بريطانيا أن الاعتراف قد يكون وسيلة ضغط عملية تُفضي إلى خطوات ملموسة من قبل الاحتلال، بدءًا من زيادة تدفق المساعدات، وحتى إحياء المسار السياسي نحو حل الدولتين.


وفي السياق، قالت جولي نورمان، أستاذة السياسات في "كولدج لندن"، إن القرار البريطاني – حتى وإن كان رمزيًا – ينطوي على ثقل دبلوماسي وأخلاقي مهم، مضيفة أنه قد يُفضي إلى رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في لندن من بعثة دبلوماسية إلى سفارة، وفتح سفارة بريطانية لدى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

كما اعتبر دبلوماسيون سابقون أن القرار قد يفرض على لندن إعادة تقييم علاقاتها بالاحتلال، بما يشمل احتمال حظر استيراد منتجات المستوطنات، وإن كانت هذه الخطوة ستكون "رمزية" من حيث تأثيرها على الاقتصاد الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بتداعيات القرار على التعاون الأمني والعسكري بين بريطانيا والاحتلال، يبقى الموقف غير واضح حتى الآن.

أما رد الاحتلال فجاء غاضبًا، إذ وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإعلان البريطاني بأنه "مكافأة لحماس" و"عقاب للضحايا الإسرائيليين".

ورفضت وزيرة النقل البريطانية هايدي ألكسندر هذه الاتهامات، وقالت في تصريحات إذاعية الأربعاء: "هذه ليست مكافأة لحماس. نحن نتحدث عن الشعب الفلسطيني وعن أطفال غزة الذين يتضورون جوعًا. علينا أن نزيد الضغط على حكومة الاحتلال لرفع القيود المفروضة على المساعدات".
موقف واشنطن..

وحول تأثير الخطوة على العلاقة مع واشنطن، بدا واضحا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب غاضبة بشدة من توجه بريطانيا نحو الاعتراف بفلسطين.

ورفض ترامب – الذي التقى ستارمر في اسكتلندا الإثنين – التعليق مباشرة على القرار، مكتفيًا بالقول: "أنا أسعى لإطعام الناس الآن... هذا هو الموقف الأهم".

لكنه صرح في طريق عودته إلى الولايات المتحدة أمس الثلاثاء بأن الاعتراف سيكون "مكافأة لحماس".

بدورها، رحّبت فرنسا بإعلان ستارمر، وذلك بعد أيام فقط من إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون أن باريس تسعى بدورها إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وفي العام الماضي، اتخذت أيرلندا والنرويج وإسبانيا خطوة مماثلة، مؤكدين أن ذلك لا يتعارض مع حق الاحتلال في الأمن.

وتعترف حتى الآن نحو 144 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة بفلسطين كدولة، بينها روسيا، الصين، والهند، فيما تظل معظم دول الاتحاد الأوروبي مترددة، باستثناء بعض الدول الاسكندنافية ودول أوروبا الشرقية السابقة.

ويُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة رفعت صفة فلسطين إلى "دولة غير عضو" في المنظمة في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 ، وهو ما منحها وضعًا سياديًا رمزيًا على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • كامالا هاريس تحدد موقفها من الترشح لمنصب حاكمة كاليفورنيا
  • لماذا تلوح بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين.. وما تأثير ذلك على علاقتها بأمريكا؟
  • التمساح ألكاتراز.. سجن أنشأه ترامب لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين
  • عُمان تشارك في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بنيويورك
  • لبحث تطورات غزة.. لقاء رباعي بنيويورك بين وزير الخارجية ونظرائه في مصر وقطر والأردن
  • اتهام ومطالبة بمحاكمتها قضائيًا.. لماذا صبّ ترامب جام غضبه على بيونسيه؟
  • نجم الكارتينغ الصاعد يحقق الفوز في جولات ومنافسات تحدي "روتاكس ماكس"
  • شاهد.. لاعبات تنس طاولة عراقيات على كراسي متحركة يحلمن بالعالمية
  • تقاطعه أميركا.. اعترافات مرتقبة بدولة فلسطين في مؤتمر بنيويورك
  • الأردن يشارك في مؤتمر دولي بنيويورك لدعم حل الدولتين