فورين بوليسي: ماذا يعني الهجوم الإسرائيلي على إيران للوضع بالمنطقة؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أعربت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية عن اعتقادها بأن الهجوم "المدروس"، الذي شنته إسرائيل فجر السبت على العديد من المنشآت العسكرية الإيرانية، قد يتيح الفرصة أمام تخفيف حدة التصعيد بين البلدين على المدى القصير.
ورأت أن رد فعل طهران، الذي وصفته بالهادئ حتى الآن، مؤشر على أنها لن ترد على الهجوم بالمثل على الأرجح.
وأضافت أن الرد الإسرائيلي على هجمات إيرانية سابقة جاء "مدروسا نسبيا"؛ إذ تجنبت ضرب المنشآت النووية، معربة عن اعتقادها بأن إيران ليست لديها مصلحة أو قدرة على التورط في حرب إقليمية أوسع نطاقا.
مقدمة لمزيد من الهجماتلكن مراسل مجلة فورين بوليسي، ريشي إينغار، يرى أن كل التصريحات الصادرة، سواء من المسؤولين الأميركيين والغربيين وغيرهم، قد لا تحول دون وقوع مزيد من الأعمال العدائية بين الجانبين، بل إن بعض الخبراء حذروا من أن هجوم يوم السبت قد يكون مقدمة لمزيد من الهجمات من قبل إسرائيل حتى لو اختارت إيران عدم الرد.
وقال أزرائيل بيرمانت، الباحث البارز في معهد العلاقات الدولية في براغ الذي يركز على الشرق الأوسط، إن إقدام إسرائيل على ضرب عدد من أنظمة الدفاع الجوي إنما "يدل على أنها ربما تمهد لهجوم لاحق".
لكنه يستدرك بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "ستبذل كل ما في وسعها لمنع مزيد من الضربات الإسرائيلية".
ويرجح مراسل المجلة إينغار، في تحليله الإخباري، أن تكون للانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل انعكاسات كبيرة على عملية صنع القرار الإسرائيلي أيضا، سواء في ما يتعلق بتوجيه ضربة هذا الأسبوع أو بإمكانية شن هجوم في المستقبل على إيران.
فرصة ضيقة لإسرائيل
ووفقا لسانام فاكيل، فإن لدى إسرائيل "فرصة ضيقة جدا" للتحرك، "فقد كانت هناك توقعات كثيرة بأن إسرائيل ستنفذ هذه الضربة قبل 5 نوفمبر/تشرين الثاني، في ظل الاعتقاد بأن الرئيس الأميركي المقبل قد يحاول تقليص مجال المناورة الإسرائيلية أو تقييدها".
وبالنسبة لإسرائيل -يقول إينغار- فإن أمورا كثيرة تتوقف على من ستؤول إليه الغلبة في السباق الرئاسي بين الرئيس السابق دونالد ترامب وكامالا هاريس نائبة الرئيس الحالية.
وفي تعليقه على ذلك، يقول الباحث بيرمانت إن "حلم" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو أن يصبح دونالد ترامب رئيسا، وعندئذ ستشعر تل أبيب بثقة أكبر في قدرتها على تنفيذ هجوم أكثر طموحا مع وجود ترامب في البيت الأبيض، حسب اعتقاده.
إدارة هاريسويبقى التساؤل مفتوحا -كما يقول كاتب التحليل- عما إذا ما كانت إدارة هاريس، في حال فوزها، ستكون على استعداد للذهاب إلى أبعد مما وصلت إليه إدارة بايدن في محاولة كبح تصرفات إسرائيل في إيران وغزة ولبنان.
ولطالما أكدت هاريس حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وأشادت بدعم واشنطن "الثابت" لتل أبيب، لكنها كانت أيضا أكثر انتقادا لتصرفاتها في بعض الأحيان مما فعل بايدن، ولو لفظيا على الأقل، على حد تعبير المجلة الأميركية.
ولم تبدُ هاريس "مترددة" عندما سألها مقدم برنامج "60 دقيقة" بشبكة "سي بي سي نيوز" الأميركية الشهر الماضي، إذ وصفت إيران بأنها "الخصم الأكبر" للولايات المتحدة.
وتوقع بيرمانت أن تنفذ إسرائيل هجوما آخر، وأن تحجم إيران عن الرد، لكنه يعتقد أن المنطقة ستشهد مزيدا من التصعيد في وقت لاحق، وقال إن السؤال هو: متى سيحدث ذلك؟
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تشاؤم في إسرائيل من عودة المفاوضات.. ماذا بشأن العملية العسكرية؟
نقلت القناة 12 العبرية عن مصدر مسؤول قوله، إن حماس قطعت الاتصالات وأن توسيع العملية العسكرية في غزة أمر لا مفر منه.
وقال المصدر "قطعت حماس اتصالاتها ولا توجد أي مفاوضات حقيقية معها"، مبينا أن هناك شعورا بأن المحادثات على وشك الانفجار ويبدو أن توسيع العملية العسكرية في غزة أمر لا مفر منه.
وصرح بأن رئيس الوزراء نتنياهو التقى المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، لما يقارب ثلاث ساعات يوم الخميس الماضي، مشيرا إلى أن جزءا من الاجتماع كان خاصا وجزءا آخر كان اجتماعا موسعا بمشاركة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ومسؤولين كبار آخرين.
وأفاد المسؤول بأن إسرائيل والإدارة الأمريكية تنسقان بشأن الخطوات المقبلة بشأن التحرك ضد حماس واستمرار المفاوضات، مؤكدا أن التشاؤم يسود في إسرائيل.
وفي وقت سابق، نقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن مصادر مطلع إن حماس توقفت عن المشاركة في أي مناقشات بشأن وقف إطلاق النار ومفاوضات إطلاق سراح الرهائن، مما يزيد من التشاؤم بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق.
كما نقلت صحيفة يديعوت احرنوت عن مصادر مطلعة على التفاصيل قولها إن الشعور السائد في إسرائيل هو صعوبة تغيير موقف حماس الحالي والتوصل إلى اتفاقات معها، وهذا يتطلب مزيدًا من الوقت والصبر - وهو أمر غير موجود من وجهة نظر إسرائيل.
وبحسب مصدر سياسي تحدث للصحيفة، تُبدي الولايات المتحدة دعمًا كاملًا للموقف الإسرائيلي، حتى في ظل تشدد مواقف الدول الغربية، بما في ذلك دعواتها لإنهاء الحرب في غزة فورا.
وأضافت الصحيفة، أن الاتجاه يشير نحو توسيع نطاق المناورة في غزة رغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اليوم فقط انتهاء عمل الفرقة 98 في قطاع غزة.
وفقا لمصادر سياسية، هناك انقطاع في التواصل مع حماس، وهي غير مستعدة للعودة إلى المفاوضات لذلك، من المتوقع اتخاذ قرارات هامة في الأيام المقبلة، نظرًا لضعف فرص إحراز تقدم في المحادثات كما ذكرت الصحيفة.
وذكرت مصادر مطلعة أنه طالما بقي ويتكوف في إسرائيل، فلن تُتخذ أي قرارات حاسمة.
وأضافت، "نحن نحترم وجوده، ولا نريد اتخاذ أي قرارات أثناء وجوده هنا". ومن المتوقع أن يبقى ستيف ويتكوف في إسرائيل حتى يوم السبت".