تقارب مصر وتركيا.. كيف يُسهم في دعم استقرار ليبيا؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
رجح موقع راديو فرنسا الدولي أن يكون للتقارب الأخير بين مصر وتركيا، دورا كبيرا في خلق مسار لتخفيف التوترات في ليبيا بين “الفصائل المتنافسة”.
ونقل الموقع الفرنسي عن الباحث بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة “جلال حرشاوي” في معرض تعليقه على أزمة المصرف المركزي قوله: “رغم إصلاحها جزئيًا، لا تزال هناك قضايا تحتاج إلى الاهتمام، وأيضا تداعيات الصراع لا تزال مستمرة.
وأشار الموقع الفرنسي إلى أن ليبيا كانت سابقا نقطة تنافس بين تركيا ومصر، حيث تدعم القاهرة الإدارة الليبية شرقا ببنغازي بقيادة خليفة حفتر، وتدعم أنقرة حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس غرب البلاد.
وقال مراد أسلان من مؤسسة سيتا للأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي مؤسسة بحثية مؤيدة للحكومة التركية “يمكن لكلا البلدين أن يدفعا الحكومة في طرابلس على الأقل إلى قبول شيء ما أو التوصل إلى أقل الشروط التي يمكنهما الاتفاق عليها، لذا فإن هذا وضع مربح للجانبين لكل من مصر وتركيا”.
ولفت راديو فرنسا إلى أن الفوائد الاقتصادية المترتبة على التعاون في ليبيا دافع قوي لمصر وتركيا، في ظل الأزمة التي يعيشها البلدان.
وقالت المحللة الأمنية الليبية آية بورويلة “إن مصر وتركيا توصلتا إلى طريقة لتقسيم المجالات والعمل معًا، حيث أبرمت الشركات التركية صفقات مربحة، وصفقات في مجال البنية الأساسية، تمامًا كما فعلت مصر.”
ووفقا لراديو فرنسا فإن أنقرة تتطلع إلى القاهرة لاستخدام نفوذها على حفتر لدعم اتفاق أبرمته مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس لاستكشاف احتياطيات الطاقة التي يُعتقد على نطاق واسع أنها موجودة في المياه الليبية، في حين تضغط القاهرة لإبعاد الدبيبة من حكومة الوحدة الوطنية.
المصدر: راديو فرنسا الدولي
تركيارئيسيراديو فرنسا الدوليمصر Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف تركيا رئيسي راديو فرنسا الدولي مصر
إقرأ أيضاً:
لكسبريس: تقارب إسرائيل وأقصى اليمين الفرنسي تحالف تكتيكي أم شراكة أيديولوجية؟
يقول تقرير نشرته لكسبريس الفرنسية إن تقاربا بين إسرائيل و"اليمين المتطرف" في أوروبا قد برز مؤخرا، ووصفته بالغريب، وتساءلت عما إذا كان تكتيكيا أم يمثل شراكة أيديولوجية.
وأورد التقرير زيارة جوردان بارديلا زعيم حزب "التجمع الوطني الفرنسي" من أقصى اليمين في مارس/آذار الماضي إلى إسرائيل للمشاركة في مؤتمر دولي حول معاداة السامية، ووصفت ذلك بأنه حدث سياسي غير مسبوق، مشيرة إلى الاستقبال الرسمي الذي حُظي به بارديلا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: متاهة أنفاق حماس تحدٍّ هائل لمناطيد التجسس الإسرائيليةlist 2 of 2أكسيوس: ترامب عقد اجتماعا "منعزلا" في كامب ديفيد بشأن إيران وغزةend of listوأضافت أن تلك الزيارة كشفت عن تقارب متنامٍ بين إسرائيل والتيارات القومية "المتشددة" في أوروبا، خاصة تلك التي لطالما ارتبطت بخطابات معادية لليهود في العقود الماضية.
وذكرت أن بارديلا قام بزيارات لموقع هجوم طوفان الأقصى، وشبه الطوفان بهجمات باتاكلان في باريس عام 2015، مؤكدا ضرورة توحيد الجهود لمواجهة ما أسماه بـ"الهمجية".
صدى واسع
كما أورد التقرير أن تصريحات بارديلا في إسرائيل وجدت صدى واسعا لدى مسؤولين إسرائيليين، أبرزهم الوزير أميخاي شيكلي الذي وصف بارديلا بـ"الأخ"، وامتدح مواقف حزب "التجمع الوطني الفرنسي" الرافضة للإسلام السياسي والداعمة لإسرائيل في المحافل الدولية.
وأوضح التقرير أن عددا من الشخصيات اليمينية "المتطرفة" من أوروبا رافقت بارديلا في زيارته هذه. وذكر من هذه الشخصيات ممثلي حزب "فوكس" الإسباني و"فيديس" المجري و"ديمقراطيي السويد"، إضافة إلى ماريون مارشال، ابنة شقيقة مارين لوبان، والتي ذهبت إلى أبعد من ذلك بدعمها العلني لحق اليهود في الصلاة في المسجد الأقصى (جبل الهيكل).
إعلان موجة احتجاجوقال التقرير إن هذه الزيارة، ورغم الترحيب الإسرائيلي الرسمي، أثارت موجة احتجاج داخل الأوساط اليهودية في إسرائيل والشتات.
فقد ألغى الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي والحاخام الأكبر لـبريطانيا مشاركتيهما في المؤتمر، معتبرين أن إسرائيل تُضفي شرعية على قوى سياسية تحمل إرثا نازيا.
كما عبّر الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ عن "قلق"، في حين وصفت شخصيات من معسكر السلام مثل كوليت أفيفتال هذا التقارب بأنه "تخلٍ عن مبادئ الدولة اليهودية".
ومع ذلك، يقول التقرير إن مراقبين يرون أن التحالف بين إسرائيل واليمين المتطرف الأوروبي لم ينشأ من فراغ، بل يعود إلى رؤية فكرية ظهرت منذ عام 2007 تُعرف بـ"القومية الصهيونية"، تدعو لتوحيد صفوف القوميين اليهود والأوروبيين في مواجهة الإسلام السياسي والهجرة.