موقع 24:
2025-06-06@20:29:45 GMT

الكرة في ملعب طهران... كيف ترد؟

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

الكرة في ملعب طهران... كيف ترد؟

"الكرة في ملعب طهران".. هكذا بدأت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية تقريرها، بعد الهجوم الإسرائيلي العلني الذي استهدف الأراضي الإيرانية، مشيرة إلى أن الرد الإيراني يمكن أن يحدد ما إذا كانت المنطقة ستنزلق نحو حرب شاملة أو تحافظ على مستوى من العنف المدمر والمزعزع للاستقرار.

الغارة الإسرائيلية دمرت منشآت في قاعدة بارشين العسكرية

وكتبت وكالة "أسوشيتدبرس" ، أنه في الحسابات الجيوسياسية الباردة، فإن أية ضربة مثل تلك التي شنتها إسرائيل السبت كانت لتواجه برد قوي.

وتابعت أن انتقاماً عسكرياً من شأنه أن يتيح للقيادة في إيران، إظهار القوة ليس فقط أمام الإيرانيين، وإنما أيضاً أمام حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وهما الجماعتان المسلحتان اللتان تقاتلان إسرائيل، وتشكلان طليعة ما يسمى "محور المقاومة" في طهران.

ولا يزال من المبكر القول ما إذا كانت القيادة الإيرانية ستسلك هذا المسار. 

Iran faces tough choices in deciding how to respond to Israeli strikes https://t.co/jyUd0pKKPr

— CTV Kitchener (@CTVKitchener) October 27, 2024

ومن الممكن أن تختار طهران عدم الذهاب نحو انتقام قوي، لأن الإقدام على خطوة كهذه من الممكن أن تكشف ضعفها وتستدعي رداً إسرائيلياً أكثر قوة، وفق ما يرى محللون.
وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس الذي يتخذ لندن مقراً له، سانام وكيل، إن "إيران ستقلل شأن الضربات، التي كانت خطيرة في الحقيقة".

وأضافت أن إيران "محصورة في قفص" من التعقيدات العسكرية والاقتصادية، وكذلك بحالة من عدم اليقين بسبب الانتخابات الأمريكية وتأثيراتها على سياسة الولايات المتحدة في المنطقة.

اتفاق نووي

وحتى في ظل احتدام حروب الشرق الأوسط، يلمح الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان إلى أن بلاده تريد اتفاقاً نووياً جديداً مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات الدولية المدمرة.
وفي بيان صيغ بعناية، أعلن الجيش الإيراني ليل السبت ما بدا أنه بعض المساحة للمناورة للجمهورية الإسلامية كي تتراجع عن مزيد من التصعيد.

وافترض أن وقفاً للنار في قطاع غزة ولبنان، هو أهم من أي انتقام ضد إسرائيل. 

Analysis: Iran faces tough choices in deciding how to respond to Israeli strikes https://t.co/0EOrMFaIyZ

— O.C. Register (@ocregister) October 27, 2024

كما أن القائد الأعلى علي خامنئي، صاحب القرار الأخير في البلاد، كان حذراً في تعليقاته الأولى على ضربة السبت.

وقال إن "الهجوم يجب ألا يبالغ فيه ولا التقليل من شأنه"، ولم يذهب إلى حد الدعوة إلى رد عسكري فوري.

قاعدة بارشين

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها وكالة الأسوشيتدبرس أن الغارة الإسرائيلية دمرت منشآت في قاعدة بارشين العسكرية جنوب شرق طهران، والتي ربطها الخبراء سابقاً ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني وقاعدة أخرى مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية.
ومع ذلك، لم تستهدف المنشآت النووية الحالية. وهذا ما أكده المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عبر منصة إكس، قائلاً: "لم تتأثر المنشآت النووية الإيرانية".
وقال مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ: "أي محاولة إيرانية للانتقام يجب أن تتعامل مع حقيقة أن حزب الله، حليفها الأكثر أهمية ضد إسرائيل، قد تضرر إلى حد كبير، فيما تم صد معظم أنظمة الصواريخ التقليدية التي أطلقتها إيران على إسرائيل مرتين".

وتوقع أن توقف إيران إطلاق النار في الوقت الحالي.

الهجمات غير كافية

وتقول بعض الشخصيات البارزة في إسرائيل، مثل زعيم المعارضة يائير لابيد، إن الهجمات لم تذهب بما يكفي.
وافترض خبراء إقليميون أن الرد الإسرائيلي المحدود نسبياً، كان محسوباً عن قصد، لتسهيل قرار إيران بعدم التصعيد.
وقال يوئيل غوزانسكي، الذي عمل سابقاً في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ويعمل الآن باحثاً في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب إن "قرار إسرائيل بالتركيز على أهداف عسكرية بحتة يسمح لإيران بحفظ ماء الوجه".
وقد تكون لائحة الأهداف التي ضربتها إسرائيل في جزء منها انعكاساً لقدراتها. وقال غوزانسكي إنه من غير المرجح، أن تكون إسرائيل قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية بمفردها، وسيتطلب الأمر مساعدة من الولايات المتحدة.
وعلاوة على ذلك، لا يزال لدى إسرائيل رافعة لملاحقة أهداف ذات قيمة أعلى في حالة قيام إيران بالانتقام - خصوصاً الآن بعد تدمير دفاعاتها الجوية.

وقال غوزانسكي: "إنك تحتفظ لنفسك بكل أنواع الخطط الطارئة".

وكتب الأستاذ في جامعة أوتاوا توماس جونو الذي يتابع شؤون إيران والشرق الأوسط الأوسع، على منصة إكس، أن حقيقة أن وسائل الإعلام الإيرانية قللت في البداية من أهمية الضربات، تشير إلى أن طهران قد ترغب في تجنب المزيد من التصعيد. ومع ذلك فهي تواجه معضلة.

وقال: "في حال انتقمت، فإنها تخاطر بتصعيد قد يظهر ضعفها... وفي حال لم تنتقم، فإنها تظهر علامة ضعف أيضاً".

وتوافق وكيل مع الرأي القائل بأن الرد الإيراني سيكون مؤجلاً، وبأن الضربات الإسرائيلية كانت مصممة كي تقلل من احتمالات الرد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

وول ستريت: إيران تسعى لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الجمعة، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إيران طلبت من الصين آلاف الأطنان من مكونات تُستخدم في تصنيع الصواريخ الباليستية، في خطوة تشير إلى سعي طهران لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق، حتى في ظل المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي.

محور المقاومة يعود للواجهة

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تسعى إلى إعادة بناء محور المقاومة، وهو التحالف الإقليمي الذي يضم فصائل مسلحة في العراق، سوريا، لبنان واليمن.

إسرائيل تبلغ ترامب بعدم ضرب إيران إلا حال فشل المحادثاتعراقجي: لن يحصل أي اتفاق مع واشنطن دون مواصلة تخصيب اليورانيوم في إيرانإيران تؤيد حكم الإعدام بحق المتهم باغتيال العالم النووي محسن فخري زادهوزير خارجية إيران: مهتمون بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبهإيران ترفض المفاوضات النووية بالشروط الأمريكيةإيران: أي إجراء متهور من إسرائيل سيقابل برد صارمإيران تطالب أمريكا بضمانات قبل الشروع في أي اتفاق نوويإيران تدرس الرد على رسالة أمريكية قبل جولة محادثات نووية مرتقبةإيران تتوعد أوروبا بالرد حال استغلال تقرير الطاقة الذرية لأغراض سياسية

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن تعزيز هذا المحور يأتي بالتزامن مع استهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وتكثيف الضغوط على خصوم إيران الإقليميين، في رسالة واضحة مفادها أن طهران تحتفظ بأوراق ضغط قوية سواء تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد أم لا.

إسرائيل تبلغ ترامب بعدم ضرب إيران إلا حال فشل المحادثاتعراقجي: لن يحصل أي اتفاق مع واشنطن دون مواصلة تخصيب اليورانيوم في إيرانإيران تؤيد حكم الإعدام بحق المتهم باغتيال العالم النووي محسن فخري زادهوزير خارجية إيران: مهتمون بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبهإيران ترفض المفاوضات النووية بالشروط الأمريكيةإيران: أي إجراء متهور من إسرائيل سيقابل برد صارمإيران تطالب أمريكا بضمانات قبل الشروع في أي اتفاق نوويإيران تدرس الرد على رسالة أمريكية قبل جولة محادثات نووية مرتقبةإيران تتوعد أوروبا بالرد حال استغلال تقرير الطاقة الذرية لأغراض سياسية

وبحسب التقرير، فإن الكميات التي طلبتها إيران من الصين تكفي لإنتاج ما يقارب 800 صاروخ باليستي، مما يعكس تصعيدًا كبيرًا في قدرات طهران التسلحية، بالتوازي مع إعادة تفعيل شبكة حلفائها الإقليميين، المعروفة باسم "محور المقاومة".

نقل صواريخ إلى العراق قد يهدد إسرائيل

في السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أن إيران قامت بالفعل بنقل صواريخ باليستية إلى ميليشيات موالية لها في العراق، وهذه الصواريخ قادرة على استهداف الأراضي الإسرائيلية، ما يرفع منسوب القلق الإقليمي والدولي حيال خطط طهران الاستراتيجية.

وتؤكد الصحيفة أن هذه التحركات تجري في وقت حرج، إذ لا تزال المحادثات النووية بين إيران والإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تراوح مكانها، وسط مؤشرات متزايدة على فقدان الثقة المتبادل.

إسرائيل تبلغ ترامب بعدم ضرب إيران إلا حال فشل المحادثاتعراقجي: لن يحصل أي اتفاق مع واشنطن دون مواصلة تخصيب اليورانيوم في إيرانإيران تؤيد حكم الإعدام بحق المتهم باغتيال العالم النووي محسن فخري زادهوزير خارجية إيران: مهتمون بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبهإيران ترفض المفاوضات النووية بالشروط الأمريكيةإيران: أي إجراء متهور من إسرائيل سيقابل برد صارمإيران تطالب أمريكا بضمانات قبل الشروع في أي اتفاق نوويإيران تدرس الرد على رسالة أمريكية قبل جولة محادثات نووية مرتقبةإيران تتوعد أوروبا بالرد حال استغلال تقرير الطاقة الذرية لأغراض سياسيةتوقيت حرج وصفقات تسبق الدعوة للحوار

ولفتت وول ستريت جورنال إلى أن صفقة مكونات الصواريخ الصينية قد تم إبرامها قبل دعوة ترامب الأخيرة لإجراء محادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي، ما يثير تساؤلات حول نوايا إيران الحقيقية في هذا الملف، ويعزز الاعتقاد بأن طهران تتحرك على مسارين متوازيين: التفاوض من جهة، وتعزيز القوة العسكرية من جهة أخرى.

قلق أمريكي وإسرائيلي متزايد

وتثير هذه التطورات مخاوف متزايدة في أوساط صناع القرار في واشنطن وتل أبيب، خصوصًا في ظل إعلان ترامب مؤخرًا أن أي اتفاق مستقبلي مع إيران سيحظر تخصيب اليورانيوم بالكامل، ما قد يفسر تسريع طهران لبرامجها التسليحية في الوقت الراهن تحسبًا لفشل المحادثات.

وتبقى الأنظار متجهة نحو ردود الفعل الأمريكية والإسرائيلية، في ظل معلومات تشير إلى أن تل أبيب تضع خيارات عسكرية على الطاولة حال فشل الدبلوماسية، بينما تسعى واشنطن لموازنة الردع مع تجنب تصعيد عسكري شامل في الشرق الأوسط.

طباعة شارك إيران الصين إسرائيل اليمن سوريا العراق طهران

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • تصعيد غربي ضد إيران أمام الوكالة الذرية وعراقجي يرد
  • وهم ضعف إيران.. هل يقود التصعيد إلى حرب إقليمية؟
  • وول ستريت: إيران تسعى لتعزيز ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: أي مشارك في عمل عسكري ضد إيران يستعد لدفع الثمن
  • عرض روسي لـ"المساعدة في حل" الملف النووي الإيراني
  • إيران: لا اتفاق ومفاوضات دون تخصيب اليورانيوم
  • إعلام إسرائيلي نقلًا عن مسؤول أمني: إسرائيل لن تضرب إيران ما دام المفاوضات الأمريكية الإيرانية مستمرة
  • التليفزيون الإيراني يعلن القبض على شبكة إرهابية تابعة لتنظيم داعش
  • المرشد الإيراني: طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم