ما الذي يخفيه مكتب التحقيقات حول تدخل إيران في انتخابات الرئاسة الأميركية؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
انتقدت عضوة مجلس النواب الأميركي إليز ستيفانيك مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) لتجاهله الأسئلة التي وجهتها له بشأن ما زعمت أنها محاولات "خبيثة" من إيران للتدخل في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأوضحت، في مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي أخفق عام 2016 في إبلاغ الكونغرس بقراره "غير المسبوق" في فتح تحقيق يتعلق بقضية التجسس على المرشح الرئاسي آنذاك دونالد ترامب.
وقالت إن مكتب التحقيقات يضاعف -قبيل الانتخابات الرئاسية- من فساده وتدخله في السياسة، مضيفة أنها من واجبها أن تطلع الشعب الأميركي على أسئلتها بشأن التأثير الإيراني في الانتخابات الرئاسية لهذا العام، والتي فشل إف بي آي "عمدا" في الإجابة عنها، حسب تعبيرها.
وأشارت إلى أن مكتب التحقيقات قدم يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي إحاطته الأخيرة في جلسة مغلقة إلى لجنة الاستخبارات بشأن التدخل الأجنبي "الخبيث" في الانتخابات. وقبل ذلك بيوم، كشفت وزارة العدل أن عملاء إيرانيين اخترقوا حملة ترامب الانتخابية.
يدعو للقلقوأضافت أنها حضرت من جلسات استماع رقابية رفيعة المستوى ما يكفي "ليجعلني أعرف عندما يرتبك الشهود ويرفضون الإجابة عن الأسئلة، مما يعني عادة أنني اكتشفتُ شيئا يدعو للقلق".
واتهمت "إف بي آي" بأنه التزم الصمت وتجاهل أسئلة الكونغرس، معربة عن اعتقادها بأن السبب في ذلك هو أن كبار مسؤوليه يدركون أن الإجابات ستشكل مفاجآت مدوية.
وأوردت في مقالها بالتفصيل الأسئلة التي قالت إنها وجهتها إلى مكتب التحقيقات الفدرالي، ونستعرض أهمها بإيجاز فيما يلي:
1- متى وكيف علم مكتب التحقيقات الفدرالي بالجهود الإيرانية الأولية التي استهدفت حملة ترامب؟ ومَن أخطر المكتب بها؟
2- متى قدّم مكتب التحقيقات إخطارا إلى كلتا الحملتين الرئاسيتين بشأن الجهود الإيرانية التي تستهدف حملة ترامب؟
3- متى وكيف علم مكتب التحقيقات أن إيران نفذت عملية إلكترونية في حملة ترامب الانتخابية واخترقت البيانات؟
4- متى اخطر مكتب التحقيقات الحملتين الرئاسيتين بأن إيران نفذت عملية سيبرانية على حملة ترامب ونجحت في تسريب البيانات؟
5- هل يعتبر مكتب التحقيقات هذا الاختراق الإلكتروني تدخلا في الانتخابات من قبل حكومة أجنبية؟ وما العلاج المتاح لمواجهة هذا الهجوم؟
6- هل هناك أي معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران قامت بعملية قرصنة مماثلة على حملة جو بايدن- كامالا هاريس في الانتخابات السابقة أو حملة هاريس-ومرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز في انتخابات العام الحالي؟
7- متى وكيف أصبح مكتب التحقيقات على علم بأن المواد المخترقة من حملة ترامب تم إرسالها إلى وسائل الإعلام؟
8- ما الاتصال الذي أجراه مكتب التحقيقات مع وسائل الإعلام فيما يتعلق بنشر المواد المخترقة بشكل غير قانوني؟ وأي وسائل الإعلام؟ ما التوصية التي قدمها المكتب للإعلام بشأن المواد المخترقة؟
9- هل مكتب التحقيقات الفدرالي على علم بمن هو المسؤول عن إرسال المواد المخترقة إلى وسائل الإعلام وحملة بايدن أو هاريس؟ إذا كانت الإجابة بنعم، من هو؟
10- هل اتصل أي شخص في حملة بايدن أو هاريس أو مرتبط بها بمكتب التحقيقات الفدرالي أو وكالات إنفاذ القانون الأخرى أو أي شخص آخر في مجتمع الاستخبارات بشأن محاولات إيران تقديم مواد مخترقة لحملة ترامب؟ إذا كان الأمر كذلك، فما التاريخ الذي أجرت فيه حملة بايدن أو حملة هاريس الاتصال؟
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات مکتب التحقیقات الفدرالی وسائل الإعلام فی الانتخابات حملة ترامب
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعرب عن استعداده لتغيير التشريع لإجراء انتخابات رئاسية بعد دعوة ترامب
أوكرانيا – أعرب فلاديمير زيلينسكي عن استعداده لتغيير التشريع الوطني للسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية، بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد فيها حق الأوكرانيين باختيار رئيسهم.
ونقلت قناة “نحن أوكرانيا” التلفزيونية عن زيلينسكي قوله: “أطلب الآن من الولايات المتحدة مساعدتي، يمكن بالتعاون مع الزملاء الأوروبيين، لتأمين السلامة لإجراء الانتخابات. وعندها خلال 60-90 يوما القادمة ستكون أوكرانيا جاهزة للانتخابات. أطلب من برلمانيينا تحضير مقترحات تشريعية حول إمكانية تغيير الأساس التشريعي وقانون ‘بخصوص الانتخابات أثناء الأحكام العرفية'”.
جاءت استجابة زيلينسكي بعد تصريحات لترامب يوم الثلاثاء قال فيها إن “الأوكرانيين لهم الحق باختيار رئيس الدولة والآن هو الوقت المناسب لذلك”، معتبرا أن السلطات تستخدم الأحكام العرفية “كذريعة” لعدم إجراء التصويت. وكان ترامب قد وصف زيلينسكي في فبراير الماضي بـ”الديكتاتور بدون انتخابات”، مشيرا إلى أن شعبيته انخفضت إلى 4%.
وانتهت الولاية الدستورية لزيلينسكي في 20 مايو 2024، ولم تجر انتخابات جديدة بسبب الأحكام العرفية والتعبئة العامة التي فرضتها الحرب. وكان زيلينسكي قد وصف سابقا إجراء الانتخابات في هذه الظروف بأنه “مستحيل” وفق التشريع الساري.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير لصحيفة “فاينانشال تايمز” بأن ممثلي ترامب أعطوا زيلينسكي “عدة أيام” للرد على صفقة السلام المقترحة، التي تتطلب من أوكرانيا الاعتراف بفقدان أراضٍ. وطلب زيلينسكي وقتا للتشاور مع القادة الأوروبيين لتجنب “انقسام الوحدة”. ويتوقع البيت الأبيض التوصل لاتفاق حول التسوية حتى 25 ديسمبر.
في الأسبوع الماضي، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر، حيث ناقشوا لمدة خمس ساعات المبادرة الأمريكية للسلام. وأشار بوتين لاحقا إلى أن الخطة الأصلية المقسمة إلى 27 بنداً و4 حزم تحتوي على “نقاط لم توافق عليها موسكو”.
والتقى زيلينسكي عشية ذلك في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، حيث ناقش الخطة الأمريكية. وتشير منشورات أوكرانية إلى أنه رفض مرة أخرى تقديم تنازلات إقليمية.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مصادر أن الموقف الحالي “يزعج بعض ممثلي البيت الأبيض”، الذين يعتبرون الأوروبيين “العائق الرئيسي” أمام إبرام صفقة السلام.
المصدر: RT