أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب إشارة سياسية مباشرة إلى مَن سيتولى قيادة الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) لاحقا بأن خفض أسعار الفائدة سيكون معيارا أساسيا للاختيار.

وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" إن قياس أداء رئيس الفدرالي الجديد سيعتمد على "ما إذا كان سيُقدم فورا على خفض تكاليف الاقتراض"، وعندما سُئل عن ذلك أجاب الرئيس: "نعم".

وأضاف ترامب في المقابلة المنشورة اليوم الثلاثاء: "نعم. حسنا، هذا الرجل أيضا.. يجب أن يفعل ذلك"، في إشارة إلى الرئيس الحالي لمجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، ثم تابع: "أعتقد أنه مزيج من شخص غير ذكي ولا يحب ترامب".

ضغوط على مَن يخلف باول

وترى بلومبيرغ أن تصريحات ترامب "تمثل إشارة رئيسية" لمن يفكّر بالترشح لرئاسة البنك المركزي الأميركي، وتوضح ما يتوقعه الرئيس منهم.

وحسب الوكالة، فإن مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض كيفن هاسيت -الذي سبق لبلومبيرغ أن أشارت إليه باعتباره المرشح الأبرز لخلافة باول- قال الشهر الماضي إن البيانات الاقتصادية "تشير إلى أن على البنوك المركزية خفض الفائدة الآن".

وأكد هاسيت لاحقا في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" أن "تحديد خارطة طريق للفائدة خلال الأشهر الستة المقبلة سيكون أمرا غير مسؤول"، مشيرا إلى أن مهمة رئيس الفدرالي هي متابعة البيانات الاقتصادية واتخاذ القرارات بناء عليها.

خفض أسعار الفائدة فورا بات شرطا رئيسيا لدى ترامب لمنح المنصب الأعلى في السياسة النقدية (الأوروبية)هدف الفائدة أقل من 2%

وتُذكّر بلومبيرغ بأن ترامب دعا مرارا هذا العام إلى خفض معدل الفائدة القياسي إلى ما دون 2%، مقارنة بالمستوى الحالي 3.75% إلى 4%، ويتوقع باول وزملاؤه -كما ينسب تقرير الوكالة- اتخاذ قرار خفض بمقدار 25 نقطة أساس غدا الأربعاء.

وتنتهي ولاية باول كرئيس للفدرالي في مايو/أيار 2026، بينما يبقى عضوا في مجلس المحافظين حتى 2028.

قائمة المرشحين

ويؤكد تقرير بلومبيرغ أن ترامب أعلن غير مرة أنه اتخذ قراره بالفعل بشأن الشخصية التي يريدها لرئاسة الاحتياطي الفدرالي، لكنّه قد يُرجئ الإعلان حتى مطلع العام المقبل.

إعلان

وتشير الوكالة إلى أن قائمة المرشحين تضمّ:

كيفن هاسيت (مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض حاليا). كريستوفر وولر (عضو مجلس الاحتياطي). ميشال بومان (عضوة المجلس). كيفن وورش (رئيس سابق للفدرالي). ريك ريدر من "بلاك روك".

وحسب بلومبيرغ، لم يُجب ترامب في مقابلة بوليتيكو عن سؤال حول ما إذا كان قد تحدث مع أي من المرشحين المحتملين بالفعل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات حريات الاحتیاطی الفدرالی

إقرأ أيضاً:

هدوء نسبي في موجة بيع السندات العالمية وترقب لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

توقفت موجة البيع العالمية في سوق السندات، اليوم الثلاثاء، بينما تحركت أسواق الأسهم في نطاق ضيق، مع تحول أنظار المتعاملين إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب، وتداعيات سماح الولايات المتحدة لشركة "إنفيديا" بتصدير ثاني أفضل رقائقها إلى الصين.


ويشارك البنك المركزي الاسترالي نظيره الأمريكي الأضواء هذا الأسبوع، حيث أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا، اليوم الثلاثاء، لكنه استبعد بشكل أكثر وضوحا أي تيسير إضافي للسياسة النقدية، محذرا من أن الخطوة المقبلة قد تكون رفع الفائدة إذا ثبتت ضغوط التضخم، ودفع ذلك الدولار الأسترالي للتداول قرب أعلى مستوى له في نحو 3 أشهر.

ترامب: أيام الرئيس الفنزويلي باتت معدودةتحطم طائرة شحن للجيش السوداني غرب بورتسودان


ومن المتوقع أن يبقي كل من بنك كندا والبنك الوطني السويسري أسعار الفائدة دون تغيير عند اجتماعيهما، يومي الأربعاء والخميس على التوالي، في حين أحدثت تصريحات عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل موجات قوية في الأسواق، رغم أن المركزي الأوروبي لن يحسم سياسته قبل الأسبوع المقبل.


وقالت شنابل إن الخطوة التالية للفائدة في منطقة اليورو من المرجح أن تكون إلى الأعلى، حتى وإن لم تكن وشيكة، محذرة من أن الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لفترة طويلة قد يؤدي إلى تيسير نقدي ضمني، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرج" الأمريكية.


وأدت هذه التصريحات إلى تحقيق عوائد السندات الحكومية الألمانية قصيرة وطويلة الأجل أكبر ارتفاع يومي لها منذ عدة أشهر خلال تعاملات الاثنين، كما دفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى الارتفاع أيضا.


إلا أن الأجواء كانت أكثر هدوءا في الأسواق اليوم الثلاثاء، إذ تراجع العائد على السندات الألمانية القياسية لأجل 10 سنوات بنقطتي أساس إلى 2.84%، قرب أعلى مستوى في 9 أشهر، بينما تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار مماثل إلى 4.15%.


كما سادت حالة من الهدوء النسبي في أسواق الأسهم، حيث ارتفعت الأسهم الأوروبية وعقود الأسهم الأمريكية الآجلة بشكل طفيف خلال اليوم، في حين تراجعت الأسهم الآسيوية.


وتواصل المخاوف بشأن الوضع المالي في اليابان دفع عوائد السندات الحكومية اليابانية إلى الارتفاع، مع امتدادات عالمية لذلك، ما يجعل المشهد أكثر حساسية قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يختتم أعماله يوم الأربعاء، حيث أوضح المتعاملون أن خفضا بمقدار 25 نقطة أساس بات شبه محسوم تسعيريا، إلا أن هناك الكثير مما يترقبه المستثمرون.


وقالت إيريكا كاميليري، كبيرة محللي الاقتصاد الكلي العالمي في "مانولايف" لإدارة الاستثمارات: "بين احتمالات تصويت معارض، ونبرة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وملخص التوقعات الاقتصادية، أرى أن هناك كثيرا من الطرق التي قد تفاجئ بها الأسواق".


وأضافت أن هذه المؤشرات ستكشف أيضا ما إذا كان رئيس الاحتياطي الفيدرالي المقبل سيتسلم مؤسسة متحفظة تجاه مزيد من خفض الفائدة، أم منفتحة على تلبية رغبات الرئيس دونالد ترامب بسياسة أكثر تيسيرا.


وقال مستشار البيت الأبيض الاقتصادي وأحد أبرز المرشحين لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، كيفن هاسيت، إن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يواصل خفض أسعار الفائدة، وهو ما يفتح تساؤلات حول طبيعة عمل الاحتياطي الفيدرالي على المدى المتوسط.


وتساءلت كاميليري: "ماذا سيحدث عندما ننظر إلى عامي 2027 و2028؟ هل سيكون هذا احتياطيا اتحاديا يرفع الفائدة إذا شهدنا تسارعا جديدا في النمو؟ أم سيكون لديه ميل للتيسير، بحيث يبقي الفائدة دون تغيير حتى مع عودة تسارع النمو وبيانات التضخم؟".


وحاول المستثمرون أيضا استيعاب تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن ستسمح لشركة "إنفيديا" بتصدير معالجاتها المتطورة من طراز "إتش 200"، وهي ثاني أفضل رقائق الذكاء الاصطناعي لديها، إلى الصين، مع فرض رسم قدره 25% على تلك المبيعات.


وارتفع سهم "إنفيديا" بنحو 2% في تداولات ما قبل الفتح، في حين تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الصينية في البر الرئيسي وفي هونج كونج، حيث خسر مؤشر هانج سينج لأسهم التكنولوجيا نحو 2%.


وفي سوق العملات، ساد قدر من الاستقرار أيضا، إذ سجل اليورو 1.1649 دولار، دون تغير يذكر مع توازن ارتفاع العوائد الأوروبية مع نظيرتها الأمريكية، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.22% إلى 1.3347 دولار، واستقر الين عند 156.1 مقابل الدولار بعد أن كان قد ضعف مباشرة في أعقاب زلزال قوي ضرب اليابان.


وفي أسواق السلع، استقرت أسعار النفط بعد هبوطها بنسبة 2% في الجلسة السابقة، مع متابعة المتعاملين عن كثب لمحادثات السلام الرامية لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا.


وتراجعت عقود خام برنت الآجلة بنسبة 0.2% إلى 62.3 دولار للبرميل، في حين بلغ خام غرب تكساس الأمريكي 58.69 دولار للبرميل بانخفاض 0.3

طباعة شارك السندات الأسهم تصدير موجة البيع العالمية

مقالات مشابهة

  • هدوء نسبي في موجة بيع السندات العالمية وترقب لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
  • الفيدرالي الأمريكي يواجه اضطرابات جديدة مع اقتراب اجتماعه الحاسم بشأن خفض الفائدة
  • ترامب: خفض الفائدة فوراً شرط أساسي لاختيار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الجديد
  • الذهب يتراجع قبل اجتماع الفيدرالي… وتوقعات بخفض «حذِر» للفائدة
  • كيفن هاسيت مستشار رؤساء أميركا المرشح لقيادة الاحتياطي الفدرالي
  • الذهب ينخفض ​​مع حذر المستثمرين قبيل اجتماع الفدرالي الأميركي
  • الذهب مستقر وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة
  • الذهب يتذبذب قرب 4200 دولار وسط توقعات بخفض الفائدة
  • ارتفاع أسعار الذهب وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية