شبكة النساء السودانيات تناشد الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لحماية المدنيين
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
الشبكة دعت إلى إعادة بناء الأجهزة الأمنية والعسكرية لتكون مهنية وتابعة للسلطة المدنية ضمن نظام حكم ديمقراطي، مع حظر تسليح أطراف النزاع بقرار من مجلس الأمن.
كمبالا: التغيير
دعت شبكة النساء السودانيات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين في السودان من العنف والتشريد والانتهاكات المتواصلة.
وأشارت الشبكة إلى أن بعثة تقصي الحقائق الدولية كشفت عن انتهاكات واسعة ارتكبتها أطراف الصراع، مشددةً على ضرورة التدخل الفوري، نظراً لغياب خطوات جدية لحماية المدنيين حتى الآن.
وأوضحت الشبكة، في بيان الإثنين، أعقب ورشة نظمتها مجموعة “الحارسات” بكمبالا، أن المشاركات طالبن بالضغط على أطراف الحرب للالتزام بمحادثات جنيف وتنفيذ القرار الدولي 1325، إضافةً إلى فرض حظر على قصف الطيران الحربي للمناطق المدنية وضمان إيصال المساعدات الإنسانية وفق قرارات ملزمة من مجلس الأمن الدولي.
وطالبت الشبكة باستئناف مسار ثورة ديسمبر عبر عملية سلمية متعددة المسارات لتحقيق سلام مستدام وعدالة في توزيع السلطة والثروة.
كما دعت إلى إعادة بناء الأجهزة الأمنية والعسكرية لتكون مهنية وتابعة للسلطة المدنية ضمن نظام حكم ديمقراطي، مع حظر تسليح أطراف النزاع بقرار من مجلس الأمن.
وأشارت الشبكة إلى أن الصراع أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، حيث يحتاج نصف الشعب السوداني، أي نحو 25 مليون شخص، إلى مساعدات غذائية عاجلة، بينما نزح قرابة 11 مليون شخص منذ بدء النزاع.
وحذرت من أن استمرار الحرب سيزيد من الخطر على المدنيين، ويحول النزاع إلى حرب أهلية شاملة، كما يحدث في مناطق الجزيرة وغيرها بسبب خطاب الكراهية.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي إلى تنفيذ التعهدات المعلنة خلال مؤتمر باريس، وضمان إيصال الإغاثة للسودانيين ومحاربة الفساد في عمليات توزيعها، مؤكدةً ضرورة إشراك المجتمعات المحلية لضمان الشفافية.
الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين شبكة نساء السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأمم المتحدة حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين
إقرأ أيضاً:
حفتر .. التورط في حرب السودان
دعم المليشيا ومصر أبرز المتأثرين
حفتر .. التورط في حرب السودان
خبير عسكري: نجل حفتر أبرم اتفاقيات تهدف لخوض الحرب مع مليشيا الدعم السريع
أمدرمان: الهضيبي يس- الوان
دخلت ليبيا على خط الحرب السودانية قبل أيام عقب مشاركة مجموعة مسلحة تتبع للقائد العسكري خليفة حفتر، حيث هاجمت تلك القوة المدججة بالسلاح أحد نقاط الارتكاز الحدودية التي تجمع مابين السودان، مصر، ليبيا. الأمر الذي وصف من قبل الحكومة السودانية بالتعدي السافر وانتهاك القانون الدولي باعتبار ماحدث تدخل مباشر في شؤون السودان ووقوف مع مليشيا حملت السلاح ضد الدولة وقامت بانتهاك حقوق المواطنين وتدمير المرافق.
بينما لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها السودان أصابع الإتهام إلى ليبيا بالتدخل في شؤونه، ففي شهر سبتمبر من العام 2023 أكدت الحكومة وقتها مشاركة جنود ليبيون في القتال مع الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم مطالبة مؤسسات المجتمع الدولي التعامل بشكل جاد مع من أسمتهم بالمرتزقة بل وذهب أبعد من ذلك ووصف مايحدث يعتبر بالمهدد للسلم والأمن الدوليين جراء اتساع نطاق الحرب في السودان.
كذلك لم تخف بعض الدوائر الإقليمية مخاوفها تجاه توسع نطاق الحرب في السودان مما سيكون له تأثيرًا بالغًا على بعض دول الجوار ومن أبرزهم مصر، فقد أطلع مصدر موثوق (ألوان) على زيارة مرتقبة مطلع الاسبوع القادم لمستشار الشؤون الأمنية للرئاسة المصرية اللواء عباس كامل لمدينة بورتسودان من المتوقع أن يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين السودانيين حول تطورات الأوضاع في المنطقة وأهم الملفات هي قضية التدخل الليبي في الشأن السوداني. وتتمثل تلك المخاوف في ازدياد حجم الأنشطة السالبة على متن الشريط الحدودي الذي يربط ما بين الدول الثلاث مما أدى إلى ازدياد عمليات بيع السلاح، والهجرة غير الشرعية، والمخدرات مما يشكل مهددًا حقيقيًا على السودان.
ويقول الخبير العسكري عبد المنعم عبد القادر أن الحرب في السودان بعد دخولها العام الثالث هناك بعض الأطراف الإقليمية والدولية التي تسعى لتنفيذ سيناريوهات محدودة النطاق خاصة وأن الهدف من توسعة نطاق الحرب قد يدفع المجتمع الدولي للتحرك وفرض مزيد من العقوبات والتهديد بفرض الوصاية لتحجيم دور الجيش.
كذلك تقليص أي دور محتمل لتطوير علاقات السودان الخارجية بما يحمله من أبعاد عسكرية، وسياسية تعزز موقف الدولة بإبرام مزيد من الصفات كما فعل مؤخرًا مع دول مثل تركيا، إيران، باكستان وغيرها من الدول.
وزاد عبد القادر: ووفقًا لما توفر من معلومات فإن من بات يقود صفقات الحرب ليس المشير خليفة حفتر إنما نجله صدام عقب زيارات قام بها مؤخرًا لكل من إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية، الخليج العربي لكسب التأييد السياسي نحو خطوة متوقعة، مستغلًا في ذلك الأوضاع الداخلية التي يمر بها السودان بصورتها العسكرية. مؤكدًا أن ما يقوم به نجل حفتر – ماهو إلا محاولة للعب دور مخلب القط في المنطقة، مما سيكون له تأثير بالغ خلال الفترة المقبلة مالم يتم التنسيق المحكم وبشكل جيد مابين مصر، والسودان متوقعًا في الوقت نفسه بأن تقوم “القاهرة” بلعب دور لإثناء مجموعة المشير خليفة حفتر عن الخوض في الحرب السودانية.
ويشير الكاتب الصحفي عبدالناصر الحاج إلى خروج الحرب في السودان من دائرة التعاطي المحلي للإقليمي نظرًا لما باتت تحمله من تقاطعات لمصالح عدة دول منها حليفة للسودان وقد يطلب مساعدتها بشكل أكبر نسبة لتوسع رقعة المهددات. وهنا علينا الإقرار بأن تدخل “ليبيا” قد يطيل أجل الحرب في السودان مما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويضاعف الوضع الاقتصادي والاجتماعي معًا، باعتبار انها قوات صممت في الأصل على عقد صفقات تحمل القتال دون أي عقيدة عسكرية وهو ماقامت به من قبل مع تشاد، والسودان الآن.
ويضيف الحاج: فالأمر أيضا يستدعي تحركًا سياسيًا من قبل الحكومة السودانية يتجاوز محطة الإدانات، فهناك كروت رابحة ما تزال بيد “السودانيين” للحد من نطاق حربهم أهمها إقامة تحالفات إقليمية ودولية وفقًا لصيغة مصالح جديدة تكفل اجهاض أي محاولات لتهديد الأمن القومي السوداني. لافتًا إلى أن علاقة “السودان” الآن توصف بالجيدة مع دول المعسكر “الشرقي” ولكن تحتاج للتوظيف والانتقال بها من محطة التعاطي الدبلوماسي لتبادل المصالح الاستراتيجية، وقطعًا لن يتأتى ذلك في ظل عدم اتخاذ قرار سياسي من قبل الحكومة نحو هذا الاتجاه بكلياته العسكرية والسياسية حفاظًا على آمنه الداخلي وموارده.