إعلام إسرائيلي: نتنياهو رفض المقترح المصري وحماس لن تتنازل عن مطالب السنوار
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تناول الإعلام الإسرائيلي بكثير من الاهتمام الصفقة الجديدة التي طرحتها مصر، حيث قال بعض المحللين إنها "تشبه الحلم" رغم أنها تقترح إعادة 4 أسرى فقط مقابل هدنة لمدة أسبوعين في قطاع غزة.
فقد أكد محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 رفيف دروكر أن هذه الصفقة تعتبر "عبقرية" في ظل التوقف التام في المفاوضات، وقال إنها لاقت قبولا واسعا داخل المجلس الوزاري المصغر، وكان يمكن تمريرها لولا رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأشار دروكر أيضا إلى اعتراض كل من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش على وقف القتال في غزة ولو ليوم واحد، مؤكدا أنهما طالبا بمزيد من الضغط العسكري.
ووفقا للمتحدث، فقد انفرد نتنياهو برئيس الموساد ديفيد برنيع -الذي يقود المفاوضات- وهو ما أثار تساؤلات عما إذا كان رئيس الوزراء يريد الصفقة أم لا.
أما الصحفي في نيويورك تايمز ويديعوت أحرونوت رونين بيرغمان، فأشار إلى أن من مصلحة نتنياهو وفريق التفاوض القول إن شيئا ما يتبلور بشأن الأسرى قبل أيام من الانتخابات الأميركية.
وأضاف بيرغمان "يحاولون خلق حراك أو الإيحاء بهذا بعد عام كامل من الحديث عن صفقة ستتم خلال أسبوع، ولم يتحقق شيء سوى أن الأسرى كانوا يموتون خلال المفاوضات".
حماس لن تتنازلويرى بيرغمان أن من يملكون القرار بعد زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الراحل يحيى السنوار "لا يمكنهم القبول بأقل مما كان يريده هو في المدى المنظور على الأقل"، مضيفا أن المفاوضات حاليا تتم بين الوسطاء وإسرائيل دون أي مشاركة من حماس.
وفي السياق، قال الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الجنرال يسرائيل زيف إن ما يحدث حاليا في غزة هو "تآكل للإنجازات"، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق أهداف كبرى أخرى، وأن ما يجري هو حرب استنزاف.
وقال زيف إن إسرائيل "ستخسر أكثر من العدو في أي حرب استنزاف"، معربا عن اعتقاده بأن الوضع معقد، وأن اتخاذ قرار بالتوصل لاتفاق أكثر تعقيدا من اتخاذ قرار بشن هجوم عسكري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الحية: لم نرفض المقترح الأمريكي ومستعدون لمفاوضات جديدة شرط الانسحاب
أكد خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس وفد الحركة في مفاوضات وقف إطلاق النار، أن الحركة لم ترفض المقترح الذي قدّمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بل طلبت إدخال بعض التعديلات عليه لضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي تصريحات تلفزيونية، شدد الحية على استعداد حركة حماس للانخراط في جولة جديدة من المحادثات السياسية الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المسار التفاوضي ما زال قائمًا، وأن حماس حريصة على إنجاحه "بما يضمن حقوق شعبنا وخروج الاحتلال من القطاع".
واتهم الحية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه العقبة الرئيسية التي تعيق التوصل إلى أي اتفاق منذ انطلاق المفاوضات، قائلاً "العائق الوحيد أمام أي تقدم في مسار المفاوضات هو نتنياهو، الذي يصر على رفض جميع المقترحات الهادفة لوقف الحرب."
وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي في غزة يندرج ضمن ما وصفه بـ"مسلسل إجرامي" يستهدف القطاع بشكل مباشر، محذرًا من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى تداعيات تتجاوز حدود غزة.
ورغم عدم رفضها للمقترح الأمريكي، أوضح الحية أن حماس طالبت بتعديلات تتعلق بـوقف العدوان، وضمان انسحاب كامل للاحتلال من قطاع غزة، وتأمين إعمار القطاع ورفع الحصار، مع الحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وشدد على أن الحركة لن تتنازل عن هذه المطالب، معتبرًا أن أي اتفاق لا يلبّيها سيكون مرفوضًا من الشارع الفلسطيني، ولن يؤدي إلى سلام حقيقي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه المسار التفاوضي ضغوطًا دولية متزايدة، وسط جهود أمريكية ومصرية وقطرية لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار.
وتُعد تصريحات الحية بمثابة إشارة إيجابية حذرة تجاه الانخراط في جهود دبلوماسية جديدة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وتفادي كارثة إنسانية في القطاع.
وتبقى الأنظار موجهة إلى مدى استعداد الجانب الإسرائيلي للاستجابة لأي مقترحات جديدة، وسط مؤشرات على استمرار الجمود السياسي وتصلب المواقف داخل الحكومة الإسرائيلية.