أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة الصايغ يلتقي نائب رئيس وزراء فانواتو عمر الدرعي يدعو إلى اتباع منهج مبتكر في العمل ورعاية المواهب

قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، إن جمهورية فيتنام الاشتراكية شريك تجاري رئيسي لدولة الإمارات، وهي أكبر شريك تجاري غير نفطي للدولة في منطقة «آسيان».

وأضاف، بمناسبة توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وفيتنام، إن البلدين يتشاركان الرؤى حول تبني الفوائد المرتبطة بالتجارة الحرة كمحرك للنمو والأمن الاقتصادي، مشيراً إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تؤكد تطلعات البلدين المشتركة للتنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة، وفتح فرص جديدة في القطاعات الرئيسية.
وتابع معاليه: «دولة الإمارات وفيتنام ترتبطان بتجارة ثنائية غير نفطية قوية، شهدت نمواً قياسياً في السنوات الأخيرة، حيث حققت التجارة غير النفطية في النصف الأول من العام الجاري 6.1 مليار دولار، بزيادة 8.7% عن النصف الأول من عام 2023، و33.6% عن النصف الأول من عام 2022. فيما ارتفعت صادرات الإمارات غير النفطية إلى فيتنام بنسبة 58.4% في الفترة نفسها». وقال معاليه «إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع فيتنام تساهم في الاقتصاد الوطني بنسبة 1.6%، أي بنحو 8 مليارات دولار بحلول عام 2032، ما يعكس الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية لدولة فيتنام»، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية هي الـ 14 ضمن برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة والأسرع توقيعاً بمعدل عام ونصف العام مقارنة بالاتفاقيات الأخرى، ما يجسد جدية المفاوضات ورغبة الطرفين في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية.
وأوضح معالي الدكتور ثاني الزيودي أن نسبة تحرير البضائع تزيد على 90% على البنود الجمركية، وتزيد على 98% على صادرات الإمارات، وهو ما من شأنه أن يتيح فرصة كبيرة للمصدّرين الإماراتيين الوصول إلى السوق الفيتنامي، فيما تصل نسبة التحرير الإماراتية على المنتجات الفيتنامية إلى 95%. وأكد معاليه أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة ستعزز وضع فيتنام كأكبر شريك تجاري للإمارات في منطقة الآسيان، وستفتح الباب أمام اقتصاد سريع النمو، وواحدة من أكثر بيئات الأعمال جاذبية في المنطقة، كما ستوفر مجموعة من الفرص الجديدة في قطاعات، مثل إنتاج الأغذية والملابس والمنسوجات والآلات والمعادن.
وأضاف معاليه أن فيتنام تقدم فرصاً كبيرة في البنية التحتية والخدمات اللوجستية مع خطط لتوسيع شبكة المطارات والسكك الحديدية والطرق وإضافة سعة إلى موانئها، مشيراً إلى أن الاتفاقية تستند إلى قاعدة صلبة من العلاقات الاقتصادية المتنامية، ففي عام 2023 تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم في قطاعات واعدة، مثل: «الخدمات اللوجستية» بين موانئ أبوظبي والإدارة البحرية الفيتنامية، و«التحول الرقمي» بين وزارة المعلومات والاتصالات الفيتنامية وشركة سيريوس الدولية القابضة، و«البنية التحتية للمعايير والمقاييس والجودة» بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووزارة العلوم والتكنولوجيا الفيتنامية.
وحول برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية، قال معاليه، إنه في الأشهر الستة الأولى من عام 2024، ساهم البرنامج في وصول التجارة غير النفطية لدولة الإمارات إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 1.395 تريليون درهم، مسجلة نمواً بنسبة 11.2%. وأضاف أن الاتفاقية مع فيتنام أساسية للحفاظ على هذا النمو وتحقيق مستهدفات أجندة الاقتصادية، حيث تساهم الشراكة مع فيتنام في ذلك من خلال: «إزالة أو تخفيض التعريفات الجمركية على غالبية المنتجات وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة وتسهيل وصول السلع والخدمات إلى الأسواق، وخلق إطار قوي للاستثمار والتعاون، وتعزيز تعاون أعمق عبر مختلف القطاعات». كما أن الاتفاقية من شأنها أن تدفع عمليات إعادة التصدير إلى الأمام، حيث سيتمكن المصدرون الفيتناميون من الاستفادة من مكانة دولة الإمارات بوصفها مركزاً تجارياً عالمياً لتوسيع نطاق وصولهم في جميع أنحاء العالم.
قطاعات
حول القطاعات التي تستفيد من الاتفاقية، قال الزيودي إنه تم تصميم الاتفاقية لإفادة مجموعة واسعة من الصناعات، وتعزيز التجارة المتوازنة في السلع والخدمات، وتحفيز الاستثمار في الاتجاهين.. وتشمل القطاعات الرئيسية: «التقنية والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والنقل والصحة والزراعة والتصنيع والأمن الغذائي». وحول الوقت المتوقع لدخول الاتفاقية حيز التنفيذ، قال معاليه: تم الآن توقيع الاتفاقية، وستبدأ كلتا الدولتين في عملية التصديق وستدخل الاتفاقية حيز النفاذ بعد وقت قصير من تصديق البلدين عليها وعند التنفيذ، ستشمل الفوائد الفورية تبسيط الإجراءات الجمركية، وخفض التعريفات الجمركية، وزيادة فرص الوصول إلى أسواق الجانبين. وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي أنه تم تصميم كل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لتحفيز ودعم القطاع الخاص، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ستفتح المجال بشكل أكبر أمام صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة في كلا الاتجاهين، كما سيتم إنشاء منصة للشركات الصغيرة والمتوسطة للتعاون واستكشاف طرق الوصول إلى الأسواق العالمية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ثاني الزيودي فيتنام الإمارات الشراكة الاقتصادية التجارة التنمية المستدامة الاقتصاد الوطني الاقتصاد الإماراتي اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة الشاملة مع فیتنام إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجلس القيادة الرئاسي يؤكد التزامه بمبدأ الشراكة والتوافق الوطني لضمان وحدة الصف واستعادة الدولة

  

أكد مجلس القيادة الرئاسي، في اجتماعه الاستثنائي اليوم الجمعة برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، التزامه الثابت بمبدأ الشراكة والتوافق الوطني بوصفه ركيزة أساسية لإدارة المرحلة الانتقالية وتعزيز وحدة الصف الجمهوري في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

 

وشدد المجلس على أن التمسك بروح الشراكة هو الضمان الحقيقي لتعزيز المركز القانوني للدولة، واستعادة مؤسساتها، وحشد الجهود الوطنية نحو هدف واحد يتمثل في إسقاط الانقلاب واستعادة الجمهورية.

 

وتناول الاجتماع، الذي شارك فيه أعضاء المجلس عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، وعبدالله العليمي، وعبر الاتصال المرئي عثمان مجلي وفرج البحسني، مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد، مشيدًا بجهود الحكومة والبنك المركزي في تحقيق الاستقرار النقدي، وانتظام صرف رواتب الموظفين، وتحسين مستوى الخدمات العامة.

 

كما ثمّن المجلس استئناف صندوق النقد الدولي لأنشطته في اليمن بعد 11 عامًا من التوقف، معتبرًا ذلك دليلًا على تجدد ثقة المؤسسات الدولية بالإصلاحات الحكومية وخطط التعافي الوطني.

 

وجدد مجلس القيادة دعمه الكامل للحكومة في تنفيذ برامج الإصلاح المالي والإداري وتمكينها من ممارسة صلاحياتها الدستورية على كامل الأراضي اليمنية، وبما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.

 

وفي سياق العلاقات الخارجية، عبّر المجلس عن شكره العميق للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهما المستمر لليمن، مشيرًا إلى أن الدعم السعودي الأخير للموازنة العامة يعكس حرص المملكة على تعزيز الاستقرار الاقتصادي والتخفيف من معاناة الشعب اليمني.

 

كما رحب المجلس باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا دعمه لكل الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والدائم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

   

مقالات مشابهة

  • تعزيز الشراكة التقنية بين الرياض وواشنطن
  • الإمارات تجدد التزامها بدعم التجارة المفتوحة لتحقيق التنمية الشاملة عالمياً
  • مجلس القيادة الرئاسي يؤكد التزامه بمبدأ الشراكة والتوافق الوطني لضمان وحدة الصف واستعادة الدولة
  • السوداني: حجم السوق الدوائية في العراق تجاوز 3 مليارات دولار
  • صاروخ باتريوت باك-3.. صفقة واحدة بـ10 مليارات دولار فما القصة؟
  • برلماني: دعم المشروعات الصناعية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة
  • العراق يطلق استثمارات بـ6 مليارات دولار في الطاقة المتجددة
  • بعد تصاعد حدة الخلافات الداخلية.. المجلس الرئاسي يؤكد التزامه الكامل بمبدأ الشراكة والتوافق الوطني
  • هوتباك تُنظّم ثلاثة برامج للفحوصات الصحية الشاملة لموظفيها في مختلف أنحاء الإمارات
  • وزير المالية: الدين الخارجي للموازنة ينخفض 3 مليارات دولار خلال عامين