بعد تصاعد حدة الخلافات الداخلية.. المجلس الرئاسي يؤكد التزامه الكامل بمبدأ الشراكة والتوافق الوطني
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
أكد مجلس القيادة الرئاسي، التزامه بمبدأ الشراكة، والتوافق الوطني، في ضوء مرجعيات المرحلة الانتقالية، في ظل تصاعد حدة الخلافات الداخلية بين أعضاء ورئيس المجلس الرئاسي والتي خرجت للعلن عقب سطو عضو المجلس عيدروس الزبيدي على صلاحيات رئيس المجلس رشاد العليمي، وإصدار سلسلة من القرارات التي لم يبت بشأنها حتى اللحظة.
جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي لمجلس القيادة الرئاسي، الجمعة، برئاسة الرئيس رشاد محمد العليمي، وبحضور أعضائه عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، و الدكتور عبدالله العليمي، وعبر الاتصال المرئي عضوا المجلس عثمان مجلي، وفرج البحسني.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن المجلس ناقش مستجدات الأوضاع المحلية على مختلف الاصعدة، وفي مقدمتها التطورات الاقتصادية، والامنية ومسار الاصلاحات الشاملة.
وأشاد الاجتماع، بإجراءات الحكومة، والبنك المركزي لتحقيق الاستقرار النقدي والمالي، والجهود المبذولة من اجل انتظام دفع رواتب موظفي الجهاز الإداري للدولة، وتحسين مستوى الخدمات العامة، ضمن خطة التعافي الوطنية، التي قادت الى تعزيز ثقة مجتمع المانحين بالحكومة ومؤسساتها، بما في ذلك اعلان صندوق النقد الدولي استئناف انشطته في اليمن بعد 11 عاما من التوقف.
وتعهد المجلس بدعم جهود الحكومة لمواصلة برنامج الاصلاحات، وتمكينها من كامل صلاحياتها الدستورية، والقانونية وبما يعزز قدراتها على الوصول الى كافة الموارد، وتحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين.
وأكد مجلس القيادة الرئاسي التزامه بمبدأ الشراكة، والتوافق الوطني، في ضوء مرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة، والقواعد المنظمة لعمل المجلس، بما يضمن وحدة الصف، وتعزيز المركز القانوني للدولة، وحشد كافة الجهود لإسقاط انقلاب جماعة الحوثي.
وهنأ مجلس القيادة الرئاسي جماهير الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، مؤكدا عهد الوفاء لقيم وابطال اكتوبر، وتضحياتهم في سبيل الحرية، والعدالة والكرامة الانسانية، والعمل الوثيق مع مختلف القوى الوطنية من اجل استعادة مؤسسات الدولة، وترسيخ مبادئ النظام الجمهوري، والمواطنة المتساوية.
ورحب مجلس القيادة الرئاسي باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربا عن تطلعه الى ان يمثل هذا الانجاز خطوة مهمة نحو إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وإطلاق مسار سلام عادل ودائم، يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الزبيدي اليمن المجلس الرئاسي العليمي الحرب في اليمن مجلس القیادة الرئاسی
إقرأ أيضاً:
بدعم سعودي.. العليمي يعود إلى عدن لتطويق تحركات الزبيدي
يمانيون |
عاد رئيس مجلس العمالة الرئاسي رشاد العليمي، الثلاثاء، إلى مدينة عدن على متن طائرة سعودية، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى احتواء تحركات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، في ظل تصاعد الخلافات بين الطرفين المدعومين من الرياض وأبوظبي.
وقالت مصادر سياسية مطلعة إن طائرة سعودية خاصة نقلت العليمي من مقر إقامته الدائم في الرياض إلى مطار عدن، بالتزامن مع استمرار حالة التوتر داخل مجلس القيادة على خلفية قرارات التعيين الأخيرة التي أصدرها الزبيدي واعتُبرت تجاوزًا لصلاحيات المجلس.
وأضافت المصادر أن عودة العليمي المفاجئة جاءت بعد يومين فقط من عودة الزبيدي من أبوظبي، حيث يقيم مع أسرته، مشيرةً إلى أن كلا الطرفين يسعيان إلى تعزيز نفوذهما في عدن، بينما تتعمّق الانقسامات داخل المجلس الرئاسي بين أعضائه الموالين للسعودية والآخرين التابعين للإمارات.
وأكدت المصادر أن الخلافات بين العليمي والزبيدي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وأن البيانات الرسمية الصادرة عن المجلس ليست سوى محاولات إعلامية لاحتواء الأزمة، في حين تعكس الكواليس واقعًا مختلفًا يتمثل في انقسام واضح داخل المجلس وتباين الولاءات بين الرياض وأبوظبي.
وأوضحت أن اللجنة القانونية التي أعلن عنها العليمي لمراجعة قرارات الزبيدي، ليست سوى إجراء شكلي مؤقت بضغط سعودي، بهدف تهدئة الموقف دون المساس بجوهر الصراع على النفوذ داخل المناطق الجنوبية، مبينةً أن اللجنة تعمل وفق توجيهات مباشرة من الرياض، فيما يبدي الزبيدي تذمراً واستياءً متزايدين من هذه الترتيبات.
وبحسب المصادر، فإن عودة العليمي إلى عدن تأتي في إطار خطة سعودية لتطويق تحركات الزبيدي ومراقبة أي محاولات قد يقوم بها لتعزيز سيطرة الانتقالي على المؤسسات الإدارية والعسكرية في المدينة، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تفجر مواجهة داخلية بين أجنحة المجلس.
وتشير المعلومات إلى أن الصراع الحالي لم يعد مجرد خلاف شخصي بين العليمي والزبيدي، بل تحوّل إلى صراع نفوذ إقليمي مباشر بين السعودية والإمارات، حيث يسعى كل طرف لتثبيت هيمنته على المشهد في الجنوب، وسط تراجع ثقة الشارع الجنوبي في ما يسمى بمجلس القيادة الذي بات عاجزًا عن إدارة المناطق الخاضعة له أو التوفيق بين مكوناته المتصارعة.