قلبي على «صلب السويس».. ومصانعها
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بفزع شديد، تلقيت خبر اندلاع حريق شركة السويس للصلب منذ أيام خصوصًا بعد ما شاهدت عدد كبير من سيارات إطفاء الحماية المدنية والإسعاف، كما شاهدت طائرات التدخل السريع للإطفاء لمواجهة اتساع آثار الحريق الذى تم إخماده بفضل نجاح الجهود المشتركة لرجال الحماية المدنية والإطفاء لإنقاذ صلب السويس، وقد اسرعت بالاتصال تليفونيًا بالأحباب والأصدقاء للاطمئنان على صحة العاملين وسلامة وأمان المصانع والشركة.
وقد زاد الاطمئنان بعد نشر الأخبار والتقارير الرسمية وقيام محافظ السويس اللواء طارق حامد الشاذلى بزيارة المصنع، يرفقه العضو المنتدب رجل الأعمال والصناعه رفيق الضو الذى يعتبر المؤسس الحقيقى للمصنع منذ 27 عامًا بعد التأسيس الأول للمهندس عزيز صدقى رئيس الوزراء ووزير الصناعة الأسبق.
ويرجع اهتمامى الشخصى بالمنطقة الصناعية بالسويس لمجموعة اعتبارات إنسانية واقتصادية واجتماعية فعلى المستوى الإنسانى تربطنى علاقات إنسانية راقية بين عدد كبير من الأصدقاء والإخوة والأحباب من أبناء السويس وهم خيرة من الخبرات الهندسية والفنية والعمالية الذين يعملون بجهد لصالح الإنتاج الفعلي.
أما عن البعد الاقتصادى فقد أصبحت الشركة صرحًا وقلعة للصناعات الثقيلة الحديثة على أرض السويس، وبعد ما تراجعت مصانع حلوان للحديد والصلب التى بناها الرئيس عبد الناصر فى الستينيات وفق الخطة الخمسية الأولى.
وقد شهدت السويس للصلب تطورًا ملحوظًا وبمعدلات متزامنة، حيث تضم الشركة الآن 11 مصنعًا منهم مصنعين للصهر و3 مصانع للدرفلة ومصنع للغازات الصناعية ومصنعين للجير وآخر لطحن خبث الحديد وإعادة التدوير وفى عام 2019 فتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مصنع الدرفلة رقم (3) ويتم التخطيط حاليًا لإنتاج ألواح الصلب البحرى المخصص لصناعة بناء السفن، وكذلك إنتاج قطبان السكك الحديدة مما يقلل فاتورة الاستيراد التى قد تصل إلى توفير ٢ مليار دولار وفق التصريحات المسئولين عن الصناعة.
أما عن البعد الاجتماعى فإن شركة السويس للصلب يعمل من خلالها الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر من (عمال وفنين ومهندسين وإداريين) غير الآلاف من السيارات التى تنقل الخردة ومستلزمات الإنتاج، وتقوم بتوزيع المنتج الخام للوكلاء والعملاء سوء للسوق المحلى أو التصدير.
فضلًا مما ما تقوم به الشركة من استقرار اجتماعى بمرتبات وعلاقات عمل راقية بين العمال والإدارة خلقت الانتماء والترابط، حيث الاهتمام بصحة العاملين وتكريم أبناء المتفوقين ورفع القدرات للعمال عن طريق مركز التدريب الناتج للشركة وبالتعاون مع المعاهد المتخصصة فى صناعة الحديد والصلب والأمن والسلامة المهنية.
وقد أصبحت الشركة ضمن منظومة مشروعات الخدمة الوطنية للجيش المصرى بنسبة استحواذ 82%.
الخلاصة هى الاستفادة من الدروس خصوصًا بعد الحريق والأمر مرتبط بمستقبل المنطقة الصناعية بالسويس وكيفية الاستفادة من الدروس السابقة لمخاطر الحريق والأمن الصناعى لكل الشركات والمصانع بمحافظة السويس ودراسة المشاكل والأسباب التى أدت الى تعثر وتوقف العديد من المصانع التى وصلت إلى حد الإغلاق من تأثيرات اقتصادية وصناعية سلبية تأثر على القيمة المضافة ومستقبل العمال وعلاقة العمل بين الإدارة والاقتصاد المصرى.
حيث إن هناك العديد من المصانع بالسويس تم إغلاقها منها شركة تراسنت النسيجية وصناعة الأقمشة وعدد من مصانع الملابس ومشاكل شركة السويس للملابس الجاهزة "بلازا"، وكذلك إغلاق مصانع شركة الصفيح للعبوات الغذائية بالإضافة نقل شركة البتروكيماويات من السويس إلى بورسعيد، وكذلك التحديات التى تواجه بعض صناعة التغذية (السمن) وكذلك مشاكل تطوير صناعة الزجاج الدوائى وما تعانى منه بعض الشركات التى كانت ناجحة وتعانى الآن من الكثير من المشاكل مما قد يؤدى إلى الإغلاق، وغيرها من تعثرات للمناطق الحرة والاستثمار فى المحافظة.
ومن هنا فإن الأمن الصناعى ومناقشة التفتيش المستمر على أنظمة السفتى، وكذلك مناقشة تحديات الاستمرار فى الإنتاج بسبب أسعار المدخلات والخامات أو غيرها وهنا فإننا نطالب المجلس الاقتصادى الاجتماعى برئاسة المحافظ وجمعيات رجال الأعمال وممثلى ووزارة الصناعة والاستثمار والقوة العاملة لمناقشة المشاكل التحديات من أجل تطوير المنطقة الصناعية وحل المشاكل ودراسة التحديات والعمل على حلها من أجل مستقبل أفضل للسويس.
خصوصًا وأن نسبة البطالة من شباب السويس مرتفعة وفى ترتيب الثالث على مستوى الجمهورية وفق التقارير الرسمية رغم وجود ما يزيد عن 13 مركزًا للتدريب المهنى والحرفى والصناعة مملوكة للحكومة والمحافظة والوزارات المختلفة وعدد من المدارس الصناعة الفنية الصناعية والتجارية ومدرسة للزراعة وأخرى للفندقة السياحية، ومن هنا فإن الأمر مطروح على الأطراف المختلفة من أجل تطوير المنطقة الصناعية، والتى كان المأمول أن تكون قاطرة للتنمية فى بلادنا مع الاهتمام بالهيئة الاقتصادية لقناة السويس ومتابعة المصانع بمنطقة تنمية شمال غرب خليج السويس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شركة السويس للصلب السويس الحماية المدنية
إقرأ أيضاً:
لطيفة لـ «الأسبوع»: قررت طرح أغاني «قلبي ارتاح» على دفعات لتشويق الجمهور.. والسينما وحشتني
نجمة من طراز رفيع، حفرت اسمها بحروف من نور داخل الوطن العربي، وتمكنت من التأثير في جمهورها بكل اللهجات العربية من خلال أعمالها الغنائية التي قدمتها منها، «الدنيا بتضحك ليا، ما وحشتكش، متروحش بعيد، بالعقل كدة، احلى حاجة فيا، مفيش ممنوع، أقوى واحدة، في الكام يوم اللي فاتوا» وغيرها.
«الأسبوع» التقت المطرية لطيفـة في حوار خاص، كشفت خلاله كواليس وتفاصيل ألبومها الجديد «قلبي ارتاح» الذى طرحته منذ أيام قليلة، واستخدامها التقنية الحديثة في هذا الألبوم، وسر تعاونها المستمر مع النجم كاظم الساهر، ولماذا قررت طرح الألبوم للجمهور على دفعات، وحنينها إلى السينما، وعودتها للتمثيل على خشبة المسرح بعد غياب سنوات، وأشياء أخرى خلال هذا الحوار.
-في البداية، كيف تقدم لطيفة التنوع الموسيقي لجمهورها بشكل مستمر؟ وما تفاصيل ألبومك الجديد «قلبي ارتاح»؟هذا الأمر لا يكون مرتبا، بس هي دي حياتي، يعني ده الواقع اللي في دماغي وده الواقع الفني اللي أنا طول عمري بأطمح له، من بدايتي وأنا بحب أكون شبه نفسي في اختيار الأغاني، الألحان، التوزيع، التنفيذ، الكليبات، اللوكات وكل شيء. وأنا مؤمنة إن الفنان لو مجددش، يبقى بيعيد نفسه، وأنا عمري ما بحب التكرار، لأني احترمت جمهوري من البداية، ووصلت للي أنا فيه بعد تعب طويل ودراسة، في أكاديمية الفنون، وأساتذة في تونس وفرنسا، فأنا مهيأة للمجال ده من البداية، ولازم أكون جديدة في كل خطوة بعملها.
- لماذا تراهن نجمة بحجمك فى الوطن العربي على المواهب الشابة ضمن ألبوماتك؟الشباب الجدد متمكنين مش سطحيين سواء الشعراء، الملحنين، الموزعين، جمعيهم موهوبين.
وعندما بدأت، جميع اللي اشتغلوا معايا ما خافوش، زي العظيم عمار الشريعي، وصلاح الشرنوبي، وغيرهم.
وفي ألبومي الجديد ابتدينا تسجيل الألبوم من أكتوبر اللي فات، من وقتها وأنا تقريبًا ما بعملش حاجة غير الشغل، بروح الاستوديو، أتمرن، أزور الشعراء والملحنين في أماكنهم، مش بستناهم يحضروا إلي.
- وما أبرز الأسماء التي تعاونت معها في ألبومك الجديد؟في هذا الألبوم تعاونت مع مواهب جديدة مثل، « مصطفى حدوته، كلوبكس، العطار، الأردني، محمد شافعي، إسلام رفعت، جبر جمال، أسامة الجريني، مصطفى الشعيبي، حسين سعيد» وغيرهم. كما تشرفت بالتعاون مع الكبار، في الماضي مثل« عبد الوهاب محمد، كاظم الساهر»، والعمل معهم كان له طعم خاص، ونجاحاتنا السابقة مكملة، وهذا شرف كبير لي.
- كاظم الساهر «عشرة نجاحات».. ما سر هذا التعاون المستمر؟بصراحة، صعب أتكلم عن الأستاذ كاظم، هو قيمة كبيرة ومدرسة في الموسيقى.
احنا بدأنا من أول ألبوم، وكل أغنية عملناها سوا نجحت، ووجوده معايا في الألبوم ده شرف كبير، الأغنية اللي عملناها اسمها "أنا والله ما أنا"، وهي من أصدق ما غنيت.
- من صاحب اختيار اسم ألبومك الجديد «قلبي ارتاح»؟كان نفسي أتدخل، بس الحقيقة عندي سند كبير جدا بعد ربنا، هم الفانز والإعلاميين. عرضت عليهم 4 اختيارات، وهم اختاروا "قلبي ارتاح" لأنه اسم بسيط وسهل يتقال ويتحفظ.
اتفقنا مع شركة التوزيع على طرح الألبوم على مراحل. بدأنا بـ4 أغاني، وبعدها 5 أغاني، وبعد كده كمان 5، والهدف من ذلك «تشويق الجمهور» ونخليه دايما منتظر ومتشوق.
- هل تتأثر لطيفة بردود الأفعال من قبل الجمهور؟أنا في قمة سعادتي بعد طرح أغاني الألبوم، بسبب ردود الفعل. ومنذ فترة لم أر (فيدباك) بالطريقة دي، خصوصا مع تنفيذ الألبوم بتقنية Dolby Atmosphere. وهذه من أهم التقنيات الحديثة، وجربتها فعليا بعد ما خلصنا تسجيل، ورجعت عملت الميكس بالكامل بالتقنية الجديدة.
-ألبوم «قلبي ارتاح» تم تنفيذه بالكامل بتقنية Dolby Atmos، وهي سابقة في العالم العربي.. ماذا يعني لك ذلك؟
بصراحة، احنا عايشين في عصر فيه تطور غير طبيعي زمان كنا شغالين بـ"أنالوج"، دلوقتي الدنيا كلها بقت ديجيتال. لما سمعت تجربة Dolby Atmos في أحد أهم الاستوديوهات في مصر، وسمعت الفرق الحقيقي، قررت من غير تردد إن الألبوم كله يكون بالتقنية دي. وأعتبر هذا الأمر «جرأة»، وحبيت التجربة فعلًا، وهذه التقنية بتفتح لك أفق فني جديد في التوزيع والاختيار.
لا أعتبر نفسي مؤلفة، بس بكتب خواطر وأفكار، وبلحن من قلبي، مش بالمعنى التقليدي، يعني ممكن أقول للملحن نغني بالمقام ده أو نوصل الإحساس بالشكل ده.
أما تقديم البرامج والسينما والمسرح والدراما كلهم قريبين لقلبي، لكن نفسي أعمل مسرح غنائي، ونفسي كمان أرجع للسينما، لأن الدراما والسينما لهم متعة تانية، بس أنا بحب أقدم عمل واحد مؤثر بدل ما أكرر نفسي.
-هل دخولك عالم البرامج قبل ذلك.. كان مقلقا لك كمطربة؟لم أكن قلقة على الإطلاق، خصوصا في برنامج «حكايات لطيفة» كنت أشعر إني مع أصحابي، وكل الفنانين الذين استضفتهم كنت مستمتعة بشكل كبير بالكلام معهم، وكنت بكشف جوانب حتى هما نفسهم مش عارفينها عن نفسهم.
-هل من الممكن أن تعودي إلى التمثيل مرة أخرى بعد غيابك؟هناك مفاجأة اعتقد أنها سعيدة، انتظروني قريبا على المسرح، حيث أقوم حاليا بالعمل على مشروع مسرحي كبير، وإن شاء الله هتكون محطة مهمة وعالمية تنطلق من مصر، ولا أفضل الإفصاح عنها حاليا، ولكن الخطة تسير بخطوات ثابتة.
اقرأ أيضاًبكلمات مؤثرة.. لطيفة تنعى الموسيقار زياد الرحباني
«قلبي ارتاح».. لطيفة تحتفل بألبومها الجديد