لبنان ٢٤:
2025-08-02@18:34:19 GMT

هل تقرر اسرائيل تخفيف الاثمان لاطالة الحرب؟

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

من الواضح ان اسرائيل تقوم بخطوات توحي بأنها تحضر لشيء ما في الميدان، فالجيش الاسرائيلي يسحب جزءا لا بأس به من قواته المقاتلة على محاور الجنوب من دون ان يكون هناك فتح لمحاور جديدة، اقله حتى الآن، وهذا يعني ان الاشتباكات المباشرة بين الالوية الاسرائيلية وعناصر "حزب الله" ستتراجع بشكل كبير في المرحلة المقبلة.



عندما اطلقت تل ابيب العملية البرية ارادت تحقيق نصر كبير، وعمليا كان طموح رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الوصول الى الليطاني والسيطرة الكاملة على منطقة تصل الى ٣ او ٥ كلمترات تكون منطقة عازلة، وما شجعه على ذلك هو نجاح عمليات الاغتيال ما يجعل صمود الحزب جنوبا شبه مستحيل، لكن التطورات البرية والميدانية جاءت عكس ذلك.

تعرضت اسرائيل لخسائر كبيرة جدا، فقد اعترفت بعشرات القتلى وبنحو ٦٠٠ جريح، وهو رقم قياسي جعل الالوية الاسرائيلية مهددة بعدم التوازن القتالي، كل ذلك استفاد منه "حزب الله" ونقل الضغط بإتجاه تل ابيب بعد ان كان في الايام الاولى من المعركة ضغطاً احادي الجانب يتعرض له الحزب وبيئته، لكن من الواضح ان اسرائيل تريد سلب الحزب هذه الورقة من خلال الانسحاب من الجنوب وايقاف العملية البرية.

تريد اسرائيل التخلص من الاستنزاف اليومي الكبير وغير المسبوق والذي لا يمكن تحمله، لذلك فإنها لم تعد ترغب بإكمال العملية البرية، او اقله هذا هو الظاهر، في مقابل ذلك فهي تستطيع اطالة الحرب كما يرغب نتنياهو، فالحرب ستكون عندها من جانب واحد، اي ان اسرائيل وحدها من سيتمكن من القيام بمجازر وتدمير ابنية وبنى تحتية، في المقابل لن يتمكن الحزب بشكل جدي من إيلام تل ابيب الا من خلال استمرار تهجير المستوطنين.

في الاسبوع المقبل سيكون نتيناهو امام فرصة الضغط الاخيرة التي لا سقوف لها، لكن بعد ذلك سيعود الى شكل الحرب المضبوطة اميركياً، لكن هذا ما سيؤدي الى اطالة الحرب بشكل كبير اذا لم تتألم اسرائيل عملياً، او لم تتحرك الجبهة الداخلية الاسرائيلية ضد نتنياهو.

كل ذلك يعتمد على ما ستؤول اليه المفاوضات الحاصلة في قطر، حيث يعتبر جزء كبير من المحللين والمتابعين ان نتنياهو لن يكون جاهزا للحل وسيسير بمخططه الاساسي القائم على الحرب الطويلة وجر الولايات المتحدة الاميركية للاشتباك المباشر في الشرق الاوسط مع ايران وحلفائها. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم

تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة لدى حماس تزامناً مع زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الخميس، وحثّته على استغلال زيارته لإسرائيل للمساهمة في التوصل إلى اتفاق "تاريخي" لإطلاق سراحهم. اعلان

وتجمع المتظاهرون بالقرب من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، حيث التقى ويتكوف بعد وصوله إلى إسرائيل.

ودعت إحدى المتظاهرات، داليا كوزينر، التي تضم عائلتها رهينتين، أحدهما لا يزال أسيرًا، ويتكوف إلى "صنع التاريخ" من خلال ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن معًا.

وقالت كوزينر للحشد: "اجعلوا هذه الزيارة تاريخية. اجعلوا رئيس الوزراء نتنياهو، وحماس، وجميع الدول المعنية توقع على هذه الاتفاقية التي ستنهي هذه الحرب. لا نريد أن نفقد المزيد من الأرواح. نريد إعادة الرهائن، جميعهم، معًا".

جهود لوقف الحرب

ووصل ويتكوف، الذي يقود جهود إدارة ترامب لإنهاء الحرب التي استمرت قرابة 22 شهرًا وإطلاق سراح الرهائن الذين أُسروا في هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والذي أشعل فتيل القتال، إلى إسرائيل الخميس لإجراء محادثات حول الوضع في غزة.

ولا يزال نحو 50 رهينة في الأسر بينهم نحو 20 يُعتقد أنهم على قيد الحياة. أُطلق سراح معظم الرهائن المتبقين في اتفاقات وقف إطلاق النار أو غيرها من الاتفاقات.

Related محادثات الدوحة تصل إلى طريق مسدود.. إسرائيل تتهم حماس والحركة: ويتكوف خالف سياق المفاوضات ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة "محتملة" إلى قطاع غزةلبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل إلى إسرائيل

أسفرت الحرب في قطاع غزة عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني نتيجة للهجمات الإسرائيلية، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

في غضون ذلك، وتحت ضغط دولي شديد، أعلنت إسرائيل عن سلسلة من الإجراءات خلال نهاية الأسبوع لتسهيل دخول المزيد من المساعدات الدولية إلى غزة، لكن عمال الإغاثة يقولون إن هناك حاجة إلى المزيد.

تنفي إسرائيل وجود أي مجاعة في غزة، رافضةً روايات شهود عيان ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التي تُخالف ذلك، وتقول إن التركيز على الجوع يُقوّض جهود وقف إطلاق النار.

تعثّر مفاوضات الدوحة

وقبل أيام، استدعت إسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليهما المشاركين في مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بدعوى إجراء مزيد من المشاورات. واستغربت حركة حماس اتهامات المبعوث الأميركي ويتكوف الذي قال إنها "لا تبدي حسن نية" وتتصرف "بأنانية".

بينما اعتبر الرئيس الأمريكي ​دونالد ترامب​ أن استسلام حركة "​حماس​" والإفراج عن الأسرى هو أسرع حل للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أمريكيون: ترامب يتصور نتنياهو يتعمد إطالة أمد الحرب لمصالحه السياسية
  • مسؤولون أمريكيون: ترامب يتهم نتنياهو بإطالة أمد الحرب لمصالحه السياسية
  • محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
  • ترامب يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة الحرب في غزة
  • تحرك عسكري ضد نتنياهو .. حرب بلا جدوى(يجب أن ينتهي الأمر الآن)
  • ذي أتلانتيك: ترامب أصبح يعتقد أن نتنياهو يطيل أمد الحرب بغزة
  • تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • مسؤول سابق في جيش الاحتلال يطالب نتنياهو بصفقة شاملة مع حماس الآن 
  • مستشار نتنياهو يكشف ملامح رؤيته في غزة: لا دولة فلسطينية أو إعمار دون نزع السلاح