بوابة الوفد:
2025-07-30@22:29:11 GMT

علماء يبتكرون مسكنا لآلام مرض الاعتلال العصبي

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

الاعتلال العصبي هو مصطلح عام لأمراض الجهاز العصبي المُحيطي، وتشمل الأعصاب المحيطة جميع أعصاب الجسم بعد خروجها من الدماغ أو من النخاع الشوكي، وفي هذا الصدد طور علماء روس في جامعة فولغوغراد التقنية الروسية جزيئا جديد قادرا على مكافحة المرض الذي يعاني منه الملايين حول العالم.


وتمكن الباحثون من تطوير جزيء جديد قادر على مكافحة آلام الاعتلال العصبي في مرض السكري وذلك ضمن فريق علمي دولي.


ووفقًا للمختصين، لا توجد مثل هذه المسكنات في الأسواق العالمية اليوم، حيث تم عرض النتائج في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية.
لا تنشأ آلام الاعتلال العصبي بسبب إصابات خارجية، ولكن بسبب أمراض الجهاز العصبي، وترتبط هذه الآلام بأمراض مزمنة خطيرة مثل السرطان والسكري، ولكن قد يعاني منها سبعة إلى ثمانية في المائة من سكان العالم دون سبب واضح.

وأوضح خبراء من جامعة فولغوغراد التقنية الحكومية (VolgGTU) أن المسكنات التقليدية لمعالجة مثل هذه الآلام غير فعالة. ويعتمد علاج آلام الاعتلال العصبي المزمن اليوم على مضادات الاكتئاب ومثبطات امتصاص السيروتونين، والتي يؤدي استخدامها إلى تدهور نوعية حياة المريض.
في مرض السكري، يعد الاعتلال العصبي من المضاعفات الشائعة التي لا تؤدي فقط إلى انخفاض القدرة على العمل، بل غالبًا ما تكون سببًا في تطور الآفات الشديدة التي تؤدي إلى إعاقة شديدة ووفاة المرضى. وأضافت الجامعة أنه لا توجد حاليًا أدوية فعالة وآمنة لعلاج مثل هذه الحالات.

وقد قام أخصائيون من جامعة فولغوغراد الطبية الحكومية (VolgGMU) مع زملاء من الولايات المتحدة الأمريكية بتوليف جزيء قادر على الحد من آلام الاعتلال العصبي دون التسبب في آثار جانبية وإدمان.
وأوضح فلاديمير بورميستروف، رئيس قسم الكيمياء العضوية في جامعة فولغ غوتنبرغ، أن " الدراسات أظهرت فعالية الجزيء المطور على الحيوانات، وكذلك سلامته. فالحيوانات المصابة بألم الاعتلال العصبي السكري المستحث التي تم إعطاؤها العقار كان لديها عتبة ألم أعلى بكثير. كما تبين أيضًا انخفاض سمية هذا المركب (لم يلاحظ موت الحيوانات وتغيرات في الأعضاء الداخلية عند إعطاء 2000 ملغم/كغم من المادة)".
وأضاف بورميستروف، أن العمل جارٍ حاليًا على تحسين بنية الجزيء من أجل تحسين ملف الحرائك الدوائية - توزيع المادة الفعالة في جسم الإنسان.
وتابع الأخصائي "يعد تحسين المظهر الحركي الدوائي للجزيء ضروريًا لتحسين التوافق مع جسم الإنسان. نحن الآن بحاجة إلى صنع دواء يمكن تناوله بفعالية في شكل أقراص وليس فقط عن طريق الحقن. بالإضافة إلى ذلك، نحن بحاجة إلى إنشاء بنية للجزيء تتمتع بنقاء براءة الاختراع، أي أنها ستكون جديدة تمامًا. وستكون الخطوة التالية لفريقنا هي التحضير للتجارب السريرية على البشر"
يذكر أن هذا العمل يتم بمنحة ودعم من مؤسسة العلوم الروسية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاعتلال العصبي مرض السكر المسكنات الروسية

إقرأ أيضاً:

عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك

في وقت تتزايد فيه التحديات المرتبطة بسوء التغذية ونقص العناصر الدقيقة في الحبوب التي تشكل الغذاء الأساسي لملايين البشر في العالم، كشفت دراسة حديثة عن إمكانية تحسين القيمة الغذائية للقمح، من دون اللجوء إلى الأسمدة أو التعديلات الجينية، بل بالاستعانة بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات، وهي فطريات التربة.

في الدراسة التي نشرت يوم 23 يوليو/تموز في مجلة "بلانتس، بيبول، بلانيت"، سلط باحثون الضوء على قدرة فطريات تعرف علميا باسم الفطريات الجذرية التكافلية -اتحاد تكافلي بين فطر ونبات- على زيادة تركيز الزنك والفوسفور في بذور قمح الخبز، وهو النوع الأكثر استهلاكا عالميا.

 الباحثون استعانوا بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات وهي فطريات التربة (لوي فيليب) من المختبر إلى المزرعة

رغم أن القمح مصدر رئيسي للغذاء في كثير من الدول، فإن قيمته الغذائية تراجعت تدريجيا بفعل الزراعة المكثفة واستنزاف التربة، ووفقا للمؤلفة المشاركة في الدراسة ستيفان واتس-فاوكس الباحثة في علم النبات بجامعة أديلايد في أستراليا: "هنا تبرز أهمية هذه الدراسة التي توفر، للمرة الأولى، دليلا عمليا على إمكانية تحسين القمح بطريقة طبيعية وآمنة غذائيا".

وتوضح واتس-فاوكس في تصريحات للجزيرة نت "اكتشفنا أن الاستفادة من العلاقة التبادلية بين جذور القمح وهذه الفطريات يمكن أن تعزز امتصاص العناصر الدقيقة من دون زيادة في المركبات المثبطة مثل الفيتات، وهي أحماض مضادة للتغذية، وتعيق امتصاص الزنك والفوسفور في الجسم".

أجرى الفريق تجارب على صنف تجاري من القمح في ظروف خاضعة للرقابة، حيث تم تلقيح التربة بنوعين من الفطريات الجذرية التكافلية. وبعد نمو المحصول، قارن الباحثون محتوى الحبوب من العناصر المعدنية ومركبات الفيتات مع حبوب من نباتات لم تتعرض للتلقيح الفطري.

إعلان

كانت النتائج لافتة، بحسب الدراسة، إذ ارتفعت نسبة الزنك والفوسفور بشكل واضح، في حين لم يطرأ أي ارتفاع على مستويات الفيتات التي تعيق امتصاص المعادن، وذلك يعني تحسنا في توافر الزنك والحديد للجسم.

يعني أن المغذيات أصبحت أكثر قابلية للامتصاص في الجسم، وهي نقطة حاسمة عند الحديث عن الأمن الغذائي وجودة التغذية.

وتوضح الباحثة أن "ليس كل ارتفاع في المغذيات يعني استفادة غذائية. فالأهم أن تكون هذه العناصر متاحة حيويا. لقد تحقق ذلك فعلا في هذا النموذج".

هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في وقت واحد (بيكسابي) بديل مستدام للأسمدة؟

تكمن قوة هذه التقنية الجديدة في أنها لا تعتمد على الأسمدة الاصطناعية، ولا تتطلب تعديلات جينية أو تقنيات زراعة عالية التكلفة، بل تقوم على تفعيل علاقة طبيعية بين النبات والتربة، لطالما تطورت عبر آلاف السنين، لكنها لم تستثمر بما يكفي في الزراعة الحديثة.

تقول واتس-فاوكس إن هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في آن واحد، خصوصا في المناطق التي يصعب فيها توفير الأسمدة أو تعاني من تدهور التربة.

وتشير الباحثة إلى وجود تحديات عملية، فحتى الآن تم اختبار التقنية في بيئات محدودة وتحت ظروف مخبرية. ويجري الفريق حاليا تصميم تجارب ميدانية على نطاق أوسع، تشمل أنواعا مختلفة من التربة والمناخات الزراعية.

ويخطط الفريق البحثي لاختبار التلقيح الفطري في حقول حقيقية داخل أستراليا، ثم التوسع إلى مناطق أخرى في آسيا وأفريقيا، حيث تتفاقم أزمات التغذية ويكثر الاعتماد على القمح كغذاء أساسي. وتؤكد الباحثة أن الأمر لا يتعلق فقط بإنتاج قمح غني بالمغذيات، بل أيضا بفهم المنظومة البيئية ككل، من التربة إلى المحصول إلى المستهلك.

مقالات مشابهة

  • علماء وخطباء حجة يؤكدون وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة
  • لماذا يعاني بعض مرضى القولون العصبي من الإسهال؟
  • مختص يكشف عن عادات يومية شائعة تؤدي إلى ألم مفصل الكتف..فيديو
  • دراسات علمية جديدة تتوصل لعلاج جديد لمرضى السكري يظهر نتائج واعدة
  • الخلايا الجذعية تعالج “السكري من النوع الأول”
  • مختص: العلاج بالخلايا الجذعية قد يُحدث تحولًا جذريًا في حياة مرضى السكري.. فيديو
  • عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك
  • علماء الآثار يحلون لغز ستونهنج
  • 5 تمارين فعالة لتخفيف آلام الظهر بسرعة.. تعرف عليها
  • أطباء يحذرون من فقدان البصر الناتج عن داء السكري النوع الثاني