العثور عدة جثث في مناطق تضررت بالفيضانات في جنوب شرق إسبانيا

فيضانات إسبانيا.. قال زعيم منطقة فالنسيا الإسبانية كارلوس مازون للصحفيين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاربعاء الموافق 30 اكتوبر، إنه تم العثور على عدد غير محدد من الجثث في المناطق التي ضربتها الفيضانات المفاجئة في جنوب شرق إسبانيا.
وكانت الأمطار الغزيرة الناجمة عن جبهة باردة تتحرك عبر جنوب شرق إسبانيا تسببت في إغراق الطرق والبلدات أمس الثلاثاء، مما دفع السلطات في المناطق الأكثر تضررا إلى توجيه نصائح للمواطنين بالبقاء في منازلهم وتجنب جميع السفر غير الضروري.

وقال الزعيم الإقليمي لفالنسيا  "تم العثور على جثث، ولكن احتراما للعائلات، لن نقدم أي بيانات أخرى".
وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية AEMET حالة التأهب القصوى في منطقة فالنسيا الشرقية، حيث سجلت بعض المناطق مثل توريس ويوتييل 200 ملم (7.9 بوصة) من الأمطار.
وأظهرت عشرات مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصا محاصرين في مياه الفيضانات، وكان العديد منهم متمسكين بالأشجار لتجنب الانجراف.
وأظهرت لقطات أخرى رجال الإطفاء وهم يستخدمون طائرات هليكوبتر إنقاذ طويلة لمساعدة الأشخاص المحاصرين في مياه الفيضانات. 
كما ظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع يظهر إعصارًا، وهي ظاهرة نادرة نسبيًا في إسبانيا. 
ووضعت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية منطقة فالنسيا في أعلى حالة تأهب قصوى بسبب هطول أمطار غزيرة.
وتلقت محطات الإذاعة والتلفزيون مئات المكالمات طلبا للمساعدة من مواطنين محاصرين في المناطق التي غمرتها الفيضانات أو يبحثون عن أحبائهم، في حين لم تتمكن خدمات الطوارئ من الوصول إلى جميع المواقع المتضررة.
وقال مازون "إذا لم تصل (خدمات الطوارئ) فإن ذلك لا يرجع إلى نقص الوسائل أو الاستعداد، بل إلى مشكلة الوصول"، مضيفا أن الوصول إلى مناطق معينة كان "مستحيلا تماما".
وأظهرت لقطات مصورة رجال الإطفاء وهم ينقذون سائقين محاصرين وسط أمطار غزيرة في بلدة ألزيرا في منطقة فالنسيا وشوارع غمرتها المياه بسيارات عالقة.
يقول الخبراء إن الظواهر الجوية المتطرفة أصبحت أكثر تواترا بسبب تغير المناخ، ويعتقد خبراء الأرصاد الجوية أن ارتفاع درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط، الذي يزيد من تبخر المياه، يلعب دورا رئيسيا في زيادة شدة الأمطار الغزيرة.

تعليق الدراسة في مناطق في إسبانيا بسبب الفيضانات 

فيما تم تعليق الدراسة في المدارس والخدمات الأساسية الأخرى في المناطق الأكثر تضررا.
وطلبت خدمات الطوارئ المحلية المساعدة من وحدة عسكرية متخصصة في عمليات الإنقاذ في منطقة أوتيل ريكينا، حيث قالت جمعية للمزارعين إن العاصفة تسببت في أضرار جسيمة للمحاصيل.

المصدر: بوابة الوفد