قدم منسق عملية السلام في الشرق الأوسط وممثل الأمم المتحدة في فلسطين المحتلة تور وينسيلاند تقريرا شاملا عن الأوضاع في غزة والضفة الغربية ولبنان بما في ذلك المواجهات بين دولة الاحتلال وإيران.

وأكد وينسلاند في اللقاء الدوري لمجلس الأمن الدولي تحت بند “قضية الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية”، أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية واعتداءات المستوطنين توسعت كثيرا بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.



وأشار وينسلاند إلى "أن قرار الكنيست يهدد هذه التطورات بانهيار عمليات الأونروا في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة وتقوض بشدة العمليات الإنسانية في غزة، والتي تعتمد على الأونروا، ومن المقرر أن تدخل هذه القوانين حيز التنفيذ في غضون تسعين يومًا”.

وأضاف أن تحديد حقوق اللاجئين الفلسطينيين قد تم في قرار للجمعية العامة سبق إنشاء الأونروا.



ودعا إلى تجنب الخطوات الأحادية الجانب مثل هذا التشريع، الذي لا يسعى إلى تقويض العمل الذي أوكلته الأمم المتحدة فحسب، بل ويهدد أيضًا بإعاقة الحل السياسي للصراع على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وقال إن "التقاء التحديات في جميع أنحاء المنطقة يتطلب منا أن نتحرك على وجه السرعة لوقف الأعمال العدائية وتهدئة الأوضاع يجب أن يكون لدينا وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة الآن”.

وأضاف وينسلاند، أنه بدون وقف إطلاق النار، فإن التحول الأساسي المطلوب لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية القادرة على مواجهة الكارثة الحالية في غزة سيكون مستحيلا.

وطالب بالعمل بشكل ملموس على التوصل إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بما في ذلك وقف الخطوات الأحادية الجانب التي لا رجعة فيها على الأرض والتي تقوض حل الدولتين.

وأوضح، "نحن بحاجة ماسة إلى مجموعة من التفاهمات لإنشاء إطار سياسي وأمني في غزة يتماشى مع المبادئ التي حددتها مراراً وتكراراً في هذا المجلس. لقد دخلنا الآن العام الثاني من هذا الصراع المروع، والمنطقة على وشك تصعيد خطير آخر.

وقال وينسلاند، إن "العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة الأوسع لا تظهر أي علامات على التراجع فبالأمس فقط في غزة، قصفت القوات الإسرائيلية مبنى في بيت لاهيا، مما أسفر عن مقتل أو اختفاء ما لا يقل عن 90 فلسطينيًا، بما في ذلك 25 طفلاً على الأقل، وفقًا للأرقام الأولية لوزارة الصحة في غزة".

ووصف القصف بأنه "حلقة أخرى في سلسلة مميتة من حوادث الإصابات الجماعية الأخيرة في شمال غزة. إننا لا نشهد كابوساً إنسانياً مروعاً فحسب، بل نشهد أيضاً تفككاً متسارعاً لآفاق التوصل إلى حل مستدام لهذا الصراع”.

وتابع وينسيلاند إحاطته الشهرية قائلا إنه في الأسبوع الماضي، زار قطاع غزة “وما شهدته يتحدى الخيال في الجزء الجنوبي من القطاع، رأيت حجم الدمار الهائل الذي ألحقته هذه الحرب بالسكان. لقد رأيت الدمار الهائل، للمباني السكنية والطرق والمستشفيات والمدارس".



وأٍردف، "لقد رأيت الآلاف يعيشون في خيام مؤقتة، ولا مكان آخر يذهبون إليه مع اقتراب فصل الشتاء. لقد تحدثت إلى زملائنا في الأمم المتحدة وشركائهم الإنسانيين، الذين يواجهون تحديات متزايدة في جهودهم الدؤوبة لتقديم المساعدات الحيوية. لقد وصفوا الوضع الإنساني المزري في شمال غزة، والذي لم يتلق أي مساعدات إنسانية تقريباً منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر".

وختم، "لقد سمعت من المنظمات غير الحكومية الفلسطينية، التي كانت مطالبها واضحة للغاية: يجب أن تنتهي الحرب. يجب حماية المدنيين، ويجب أن يتمكنوا من الوصول إلى المساعدة لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وحتى في مواجهة مجرد محاولة البقاء على قيد الحياة، فقد أدركوا أنه يجب أن يكون هناك حل سياسي للصراع وإنهاء الاحتلال”.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الأمم المتحدة غزة الاحتلال وينسلاند الضفة الأمم المتحدة غزة بيروت الاحتلال الضفة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة بما فی ذلک یجب أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يستقوي بترامب.. تقرير بريطاني يحذر من مرحلة الإفلات من العقاب

قال مركز أبحاث بريطاني إن الثقة المطلقة التي يبديها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترتبط مباشرة بإحساسها المتزايد بالإفلات من العقاب، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على غزة رغم مرور شهرين على إعلان "وقف إطلاق النار"، الذي وصفه التقرير بأنه "مضلل" ولا يعكس الواقع الميداني.

التقرير الصادر عن مركز “أوبن ديموكراسي” في لندن، سلط الضوء على مشاهدات ميدانية وآليات سياسية تكشف حجم الانتهاكات الجارية، إلى جانب التحولات التي تشهدها الخطة الأمريكية الخاصة بإدارة غزة، وما رافقها من تغييرات مفاجئة طالت شخصيات محورية مثل توني بلير.

غارات مستمرة رغم وقف النار
ذكر التقرير أن الفلسطينيين في غزة واصلوا دفع ثمن الغارات الإسرائيلية، سواء عبر المقاتلات أو الطائرات المسيرة التي استهدفت مباني وخرائب وحتى المخيمات المؤقتة، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار. 

وأشار إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن سقوط شهداء فلسطينيين بشكل شبه يومي، بما يؤكد أن "وقف النار" بات مصطلحا لا يعكس حقيقة العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وفي الوقت ذاته، يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداد "تل أبيب" للانتقال إلى المرحلة التالية من خطة ترامب الخاصة بغزة، بينما تشير تقارير أمريكية إلى أن الخطة ذاتها تخضع لتعديلات جوهرية.

إقالة توني بلير
فيما أشار تقرير فايننشال تايمز أشار إلى أن توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، قد أُقيل هذا الأسبوع بهدوء من "مجلس السلام" التابع لإدارة ترامب، وهو المجلس الذي كان مكلفا بالإشراف على إدارة غزة. وكان يتوقع أن يلعب بلير دورا مركزيا وربما قياديا في البرنامج، إلا أن اعتراضات عربية وإسلامية — على خلفية دوره في غزو العراق عام 2003 — جعلت تعيينه "غير لائق سياسيا"، وفق الصحيفة.

وبحسب المركز البحثي البريطاني، تجلت ثقة نتنياهو بنفسه في إجراءات ميدانية جسيمة، أبرزها ضم فعلي لأكثر من نصف قطاع غزة دون إعلان رسمي. 

فقد حشر نحو مليوني فلسطيني داخل شريط ضيق على الساحل يعرف بـ"المنطقة الحمراء"، بينما تسيطر قوات الاحتلال على "المنطقة الخضراء" التي تمثل 58% من مساحة القطاع.

وتظهر أعمدة خرسانية صفراء رسمتها قوات الاحتلال الحدود الفاصلة بين المنطقتين، وتعاملها المؤسسات الأمنية الإسرائيلية كحدود جديدة بحكم الأمر الواقع.

تجسس على القوات الأمريكية
في خطوة أخرى توثق الاستهتار الإسرائيلي، كشف التقرير أن "إسرائيل" تجسست على القوات الأمريكية داخل مركز التنسيق المدني العسكري (CMOC)، وهو غرفة عمليات مخصصة لمراقبة وقف إطلاق النار أنشأتها واشنطن في كريات جات جنوب الأراضي المحتلة٬ على مسافة 20 كيلومتراً من غزة. ويؤكد المركز أن التجسس بدأ منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، من دون أي تبعات سياسية حتى الآن.

خارج غزة، يشير التقرير إلى أن الجيش والشرطة الإسرائيليين يتمتعان بحصانة شبه كاملة في تعاملهم مع ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة المحتلة والقدس. ومن الأمثلة الحديثة، قتل فلسطينيَين أعزلاً بالرصاص بعد استسلامهما.

ومنذ بدء الحرب على غزة قبل عامين، استشهد أكثر من ألف فلسطيني في الضفة الغربية وحدها، بينما أجبر 32 ألفا على النزوح من مخيمات شمال الضفة خلال العام الأخير.

وفي القدس، تواجه 34 عائلة تضم 175 فردا خطر الإخلاء القسري من حي بطن الهوى لصالح جمعيات استيطانية.


عنف متصاعد يهدد جيلا كاملا
ونقل المركز عن منظمة "أنقذوا الأطفال" أن حملات الجيش الإسرائيلي أجبرت مجتمعات بأكملها في شمال الضفة على البقاء داخل منازلهم، ما أدى إلى تعطيل تعليم الأطفال وتعريض الأسر لخطر فقدان الدخل، وزيادة احتمالات تعرض الأطفال للعنف أو الاعتقال.

وأكدت المنظمة أن "مستقبل جيل كامل بات مهددا"، في ظل القيود على المساعدات، وتوسع العنف الاستيطاني، وعمليات الهدم، ومصادرة الأراضي، وتدمير البنية التحتية.

ويرى مركز “أوبن ديموكراسي” أن إصرار نتنياهو على البقاء في السلطة حتى الانتخابات المقبلة يجعل من الصعب تصور أي انفراجة قريبة للأزمة الفلسطينية. 

كما يتوقع المركز أن تمتد آثار الحرب على غزة إلى أجيال قادمة، وأن تترك تداعيات سياسية واجتماعية واقتصادية طويلة الأمد.

تحوّل في المزاج الأمريكي
تقرير لوموند ديبلوماتيك الذي استشهد به المركز، أشار إلى تحول كبير في الرأي العام الأمريكي، حيث "لا تؤيد غالبية الأمريكيين الآن عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة"، وللمرة الأولى "يحظى الفلسطينيون بتأييد أكبر من إسرائيل" في استطلاعات الرأي.

ويحذر المركز من أن استمرار تراجع الدعم الشعبي الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي قد ينعكس سريعا على موقف ترامب نفسه، إذا شعر بأن هذا الدعم بات يهدد صورته أو حساباته الداخلية.

مقالات مشابهة

  • بعد سلسلة هجمات.. الرئيس التركي يحذر من تحويل البحر الأسود إلى منطقة مواجهة
  • وزير الخارجية يحذر من خطورة تصاعد عنف المستوطنين
  • تقرير استخباراتي دنماركي يحذر من تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامب
  • «الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: حماية «الأونروا» في غزة واجب للحفاظ على القضية الفلسطينية
  • تقرير أممي: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة المحتلة يبلغ أعلى مستوياته
  • توسع استيطاني قياسي بالضفة وفق تقرير أممي
  • ترحيب فلسطيني بقرار أممي يلزم إسرائيل بتمكين الوصول الإنساني الكامل إلى غزة
  • تقرير أممي يكشف ارتفاع وفيات مواليد غزة بنسبة 75 بالمئة في الأشهر الأخيرة
  • نتنياهو يستقوي بترامب.. تقرير بريطاني يحذر من مرحلة الإفلات من العقاب
  • “الأحرار الفلسطينية” تدين تقرير “العفو الدولية” المتبني للرواية الصهيونية