خانيونس - خاص صفا

إخلاءات من نوع جديد، قلمها المدفعية والرصاص، وحبرها الدماء، يواجهها سكان حي المنارة شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، كلما تعطش جنود الاحتلال الإسرائيلي للدماء، حتى أضحى الأمر شبه أسبوعي.

ويشهد حي المنارة مجازر متتالية نتيجة مباغتة جيش الاحتلال الإسرائيلي سكانه، بالدبابات والطائرات الحربية و"الكابتر"، فما يلبث أهله سوى أيام ما بين المجزرة والأخرى.

واجتاح جيش الاحتلال ليل الخميس الماضي الحي، مستخدمًا كل وسائل القصف ودون سبق إنذار للسكان، وارتكب مجزرة مروعة، وذلك بعد أقل من شهر من اجتياج مفاجئ سابق، ارتكب فيه مجازر مروعة.

"هم يبعثون لنا إنذارات، لكن في آخر مرات بالدبابات لا بالمناشير، وكأنهم يقولون لنا: أنا أضربكم لتخرجوا ومن له عمر ينجو وهو يجري"،، يقول الستيني أبو خليل شراب الذي يسكن على مدخل الحي.

ويضيف لوكالة "صفا" أن الاجتياح الأخير للحي وحتى الذي سبقه، كان إجرامًا بكل ما تعني الكلمة، ومارسوا فيه مذابح استهدفوا فيه الجالسين ببيوتهم، والمارين وعابري السبيل.

واستشهد في الاجتياح الأخير ما يزيد عن 20 مواطنًا في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال في حي المنارة بالتزامن مع اجتياج لمناطق جورت اللوت وقيزان النجار، بالإضافة لمنطقة الشيخ ناصر، حيث بلغ مجمل الشهداء في المناطق 38 شهيدًا، فيما ما يزال شهداء تحت الركام.

وينتشل المواطنون الشهداء حسبما "توفرت الإمكانيات"، حسبما يفيد شهود عيان شاركوا في عمليات الإنقاذ والانتشال بالمجازر الأخيرة.

ويوضح الشاهد عيان إبراهيم الفرا لوكالة "صفا"، أن انتشال الشهداء يستمر حتى بعد ارتكاب المجزرة بأيام، حسب الإمكانيات، حيث "انتشلنا البارحة انتشلنا جثمان شهيد من العائلة".

ويأتي انتشال الشهداء في ظل عجز طواقم الدفاع المدني عن القيام بمهامه بسبب انعدام المعدات والأليات اللازمة لإزالة الركام لإنقاذ الأحياء أو انتشال جثامين الشهداء تحت الأنقاض، نظرًا لاستهداف الاحتلال لطواقمه وألياته وعدم توفر السولار اللازم، بالإضافة لكثرة المباني المستهدفة، والتي تفوق قدرة وطاقة جهاز الدفاع المدني بغزة.

ويوجد ما يزيد عن 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر العام المنصرم 2023.

وبالرغم من انتهاء الاجتياح لحي المنارة، إلا أن السكان يتوقعون غدر الاحتلال وإعادة الكرة في أي لحظة، وهو ما لم يمنعهم من ترك بيوتهم وأراضيهم.

ويقول محمود سرحان: "المرة الماضية اجتاحونا بالليل وما لبثنا إلا والدبابات والمجنزرات على أبواب بيوتنا، والكواد كابتر حولنا، والطيران الحربي لم يتوقف إلا الساعة الثانية بعد منتصف الليل".

ويضيف "الشهداء كانوا في كل مكان، في الشوارع والبيوت وفي المساجد، وما سلم أحد من الاجتياح، من خرج أصيب واستشهد، ومن بقي أيضًا أصيب".

وفضّل عدد من سكان الحي البقاء في المنازل، نظرًا لعشوائية القصف خاصة من المدفعية، وهو ما تسبب بارتقاء الشهداء.

ويتعمد جيش الاحتلال اجتياح الحي في كل مرة، وهدم عدد من البيوت، نظرًا لـ"عدم قدرته على نسف المربعات السكنية مرة واحدة، لأنها متباعدة والمنطقة تعتبر زراعية أكثر"، حسبما يفيد أبو خليل شراب.

وحسبما يقول "إن كان عليهم، فهم يريدون نسف المباني علينا مرة واحدة، لكن من سوء حظهم الحي منطقة زراعية والبيوت متباعدة، لهذا يستخدمون معنا هذا الأسلوب، بمعنى القتل بالتقسيط بدلًا من الإبادة بالجملة".

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 43061 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 101223، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حي المنارة إخلاءات جیش الاحتلال حی المنارة

إقرأ أيضاً:

لليوم الثاني: مصيدة المساعدات تحصد المزيد من الشهداء والجرحى في رفح

الثورة / متابعات

لليوم الثاني على التوالي ، يواصل الاحتلال «الاسرائيلي» ارتكاب مجازره بحق المواطنين الجوعي من قطاع غزة ، حيث ارتكب صباح أمس الاثنين ، جريمة جديدة باستهداف المواطنين قرب مركز المساعدات الأمريكية في رفح.

و أفادت مصادر محلية، ارتقاء 3 شهداء و إصابة 60 آخرين ، في استهداف جديد نفذته قوات العدو الصهيوني ضد المواطنين خلال توجههم إلى مركز المساعدات الأمريكية في رفح .

من جانبه أعلن فارس عفانة مدير الإسعاف في شمال غزة، ارتقاء 35 فلسطينيا بنيران الاحتلال قرب مراكز المساعدات خلال 24 ساعة، مشيرًا إلى أن « قوات الاحتلال لا تزال تمنع مركباتنا من الوصول إلى بعض المصابين».

وشدد عفانة ان مراكز المساعدات في القطاع أصبحت مصائد موت لأبناء شعبنا.

وأوضح مدير الإسعاف في شمال القطاع، أن الاحتلال يستهدف المنظومة الصحية بالتدمير الممنهج ما أدى لانهيارها ، معتبراً أن الاحتلال دمر نحو 80% من منظومة الإسعاف في القطاع.

من جهته بين مدير الإمداد الطبي بالدفاع المدني في غزة محمد المغير خلال تصريحات صحفية له، أن الاحتلال يتفنن في قتل واستهداف المواطنين قرب مراكز المساعدات، كما أن الاحتلال يحصر السكان في مناطق ضيقة للضغط على الفلسطينيين.

فيما أكد المكتب الإعلامي الحكومي أمس الاثنين ، أن ارتكاب الاحتلال نفس الجريمة لليوم الثاني، هي استمرارًا على انتهاجه لسياسة التجويع والاستهداف الممنهج للمدنيين منذ 93 يوماً.

وقالت أن الجريمة رفعت عدد شهداء مجازر مراكز توزيع ما يُسمى بـ”المساعدات” في منطقتي رفح وجسر وادي غزة، إلى 52 شهيداً و340 مصاباً، منذ بدء العمل بهذه المراكز بتاريخ 27 مايو 2025م.

كذلك أفادت مصادر صحيفة فلسطينية، مساء أمس، باستشهاد وإصابة مواطنين في قصف طائرات الاحتلال لمنزل سكني في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة، فيما نقلت طواقم الإسعاف على اثر ذلك جثامين أكثر من 10 شهداء وعدد من الإصابات إلى مستشفى الأهلي العربي «المعمداني» وسط مدينة غزة.

وفي نفس السياق، أوضح المتحدت باسم الدفاع المدني محمود بصل، أن حصيلة الشهداء في استهداف عائلة «البرش» بلغ 10 شهداء بينهم 6 أطفال و3 سيدات وأكثر من 20 مفقود ما زالوا تحت الأنقاض.

إلى ذلك أعلنت مصادر طبية فلسطينية ، وصول 4 شهداء لمستشفى الشفاء بغزة جراء استهداف الاحتلال لمجموعة من مواطنين قرب دوار أبو شرخ شمال قطاع غزة.

ووفق شهود عيان، أكدوا استهداف سيارة مدنية بالزوايدة وسط قطاع غزة ، مما أدى لارتقاء 3 شهداء وعدد من الإصابات حتى اللحظة.

فيما أكدت المصادر الطبية، استشهاد طفل بنيران مسيرة صهيونية في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.

وأفادت مصادر صحفية فلسطينية، بوصول جثماني شهيدين وعدد من الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى؛ في إثر قصف لطائرة مسيّرة صهيونية استهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة أم ظهير جنوب مدينة دير البلح وسط القطاع.

كما أضافت نفس المصادر، وصول 3 شهداء وعدد من الإصابات بينهم نساء وأطفال إلى مستشفى شهداء الأقصى اثر غارة «إسرائيلية» استهدفت بعدد من الصواريخ الطابق العلوي لمدرسة العائشية التي تؤوي نازحين وسط مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وفي نفس السياق، أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن عدد شهداء مراكز المساعدات ارتفع إلى 75 شهيداً، وذلك بعد استشهاد 35 شخص يوم الأحد ، ووصل إجمالي الإصابات أكثر من 400 مواطن في المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات.

و نشرت وزارة الصحة بغزة، أمس الاثنين ، التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

وبحسب تقرير الصحة، فإن 52 شهيدا (منهم 1 شهيد انتشال)، وصلوا مستشفيات قطاع غزة، و503 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، مبينة أن الإحصائية لا تشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول اليها.

كما بينت أن عدد من الضحايا لايزال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.

،وأوضحت أن حصيلة العدوان «الاسرائيلي» ارتفعت إلى 54,470 شهيداً و 124,693 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • المساعدات تحوّلت إلى مأساة.. جيش الاحتلال يعترف بجريمته في رفح
  • لليوم الثاني: مصيدة المساعدات تحصد المزيد من الشهداء والجرحى في رفح
  • صورة: الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء مناطق في خانيونس
  • الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة في خانيونس تمهيدا لتوسيع عدوانه
  • مطابقة مياه المنارة والصالحة للمواصفات الصحية
  • خانيونس - 4 شهداء بقصف خيام النازحين في المواصي
  • مجزرة رفح.. خبز مغمس بالدم ومساعدات تتحول لأفخاخ موت
  • الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري لمناطق شرق خانيونس
  • جيش الاحتلال ينذر الفلسطينيين بإخلاء خانيونس تمهيدا لعملية عسكرية
  • سرايا القدس تنشر مشاهد من تفجير آلية عسكرية لجيش الاحتلال شرق خانيونس