موقع 24:
2025-05-28@10:18:11 GMT

لبنان تحت الحصار مع استمرار الحرب

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

لبنان تحت الحصار مع استمرار الحرب

تناول المحلل السياسي جيمي ديتمر الوضع الهش في لبنان وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى أن البلاد التي تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية حادة وشلل سياسي طائفي، تواجه المزيد من عدم الاستقرار بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله في جنوب لبنان.

قد يتحول لبنان إلى ساحة معركة للقوى الإقليمية.

وأكد الدبلوماسيون الغربيون، بمن فيهم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الانهيار الوشيك للبنان. وقال ديتمر في مقاله بموقع "بوليتيكو" الأوروبي، إن اللبنانيين محبطون من الضغوط لإجبارهم على سن إصلاحات سياسية سريعة. وربط الكاتب الركود السياسي في لبنان بمنصب الرئيس الشاغر؛ وهو الشغور الذي تفاقم بسبب الخصومات الطائفية ونفوذ حزب الله. ويؤكد تحذير بيربوك على خطر انهيار التنوع الطائفي الذي يتمتع به لبنان وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
البحث عن الزعامة

ويفضل صناع السياسات الغربيون الجنرال جوزيف عون، المسيحي الماروني وقائد الجيش اللبناني، رئيساً محتملاً لتحقيق الاستقرار. وحافظ عون على حياد القوات المسلحة اللبنانية، ويُنسب إليه الفضل في قيادة حملة كبيرة ضد "داعش". ويعتمد الدعم الغربي على فكرة مفادها أن عون قد يتحدى قوة حزب الله ويحقق إصلاحات مؤسسية، مما يجعل الجيش اللبناني القوة المسلحة الشرعية الوحيدة.

The question of ‘what next?’ remains palpable as civilian casualties in both #Gaza, and now #Lebanon, are mounting, and political space in both regions that are under siege continue to persist without a blueprint for any off-ramps: @KabirTaneja https://t.co/qCe7PBilZI

— ORF (@orfonline) October 30, 2024

على الجانب الآخر، يزعم المنتقدون أن تفكيك نفوذ حزب الله بسرعة كبيرة، خاصة في غياب إجماع سياسي واسع النطاق، قد يشعل فتيل حرب أهلية. ويحذر مايكل يونغ من مركز كارنيغي للشرق الأوسط من أن الدفع نحو التغيير السريع دون إجماع من شأنه أن يؤدي إلى إشعال فتيل الصراع الطائفي. ويسلط الضوء على النمط التاريخي للعنف في لبنان الناجم عن القرارات المتخذة دون دعم واسع النطاق.


أمة هشة تواجه الخراب الاقتصادي  

وأضاف الكاتب "تتفاقم الفوضى السياسية في لبنان بسبب الانهيار الاقتصادي المنهِك منذ عام 2019، حيث يعيش أكثر من 85% من السكان تحت خط الفقر. وأدى انفجار بيروت عام 2020 إلى تعميق أزمة لبنان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وتسبب بأضرار جسيمة. وفي خضم الصراع الحالي، أصبح حوالي 20% من السكان نازحين، مع اكتظاظ الملاجئ والمخيمات المؤقتة. وتضيف هذه الأزمة الإنسانية مستوى آخر إلى تحديات لبنان، مما يجعل من الصعب على البلاد تحقيق الاستقرار وإعادة البناء.


طموحات إسرائيل ورعب لبنان

وأشار الكاتب إلى أوجه شبه بين التوغل العسكري الإسرائيلي الحالي وغزو إسرائيل للبنان عام 1982، والذي تطور إلى صراع طويل الأمد. وبينما يزعم المسؤولون الإسرائيليون أنهم لا يستهدفون سوى أفراد حزب الله والبنية التحتية، يعتري المراقبون اللبنانيون القلق بشأن نوايا إسرائيل الأوسع. ويخشى البعض أن تهدف إسرائيل إلى إخلاء جنوب لبنان والسيطرة عليه، وتحويله إلى "أرض خالية من الرجال" لمنع عودة حزب الله.

South Lebanon is starting to resemble Gaza.

Israel hasn't even invaded yet.

Hezbollah is actively destroying the country while Lebanon's national army sits on their asses doing literally nothing.

pic.twitter.com/0sVScPpFm0

— ???????????????? ???????????????? ♛ ✡︎ (@NiohBerg) May 14, 2024

وفي الوقت نفسه، يواصل حزب الله المقاومة، من خلال شن هجمات صاروخية عبر الحدود على إسرائيل. ويرى الكاتب أن هذه المقاومة المستمرة تعقّد هدف إسرائيل المتمثل في إنهاء عمليتها البرية، مما يثير الشكوك حول نهاية الصراع. ويعرب وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض عن مخاوفه من أن إسرائيل لديها أجندة "توسعية" يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الدمار والنزوح.


مسار إلى الأمام؟

وتابع الكاتب "لا يزال مستقبل لبنان غير مؤكد، بين الضغوط الخارجية للإصلاح والديناميكيات الداخلية للسياسة الطائفية. ويرى صناع السياسات الغربيون فرصة لكبح نفوذ حزب الله بسبب انتكاساته العسكرية ضد إسرائيل".
ومع ذلك، يقول الكاتب، إن النهج القاسي لتقليص قوة حزب الله دون تأمين اتفاق واسع النطاق يخاطر بدفع لبنان إلى دورة جديدة من العنف الطائفي، منوهاً إلى أنه في حين قد يحث الغرباء على التغيير السياسي السريع، فإن التجربة اللبنانية تشير إلى أن القرارات الدراماتيكية الأحادية الجانب نادراً ما تنتهي بسلام في البلاد.
ورسم الكاتب صورة قاتمة للبنان كدولة هشة تواجه تهديدات عسكرية خارجية، وجموداً سياسياً داخلياً، وسقوطاً اقتصادياً حراً. وقال إن الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله يهدد بجر لبنان إلى مزيد من الفوضى، مع تكثيف مخاطر الصراع الطائفي والأزمات الإنسانية.
ورأى الكاتب أنه في غياب استراتيجية واضحة لمعالجة الانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية، تظل آفاق التعافي والاستقرار في لبنان محفوفة بالمخاطر. وقال ديتمر: دون إدارة حذرة، قد يتحول لبنان إلى ساحة معركة للقوى الإقليمية التي تسعى إلى تحقيق طموحاتها الخاصة.
.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله لبنان إلى فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

مجددًا .. 298 حاجًا يغادرون عبر مطار صنعاء الدولي وسط ترتيبات فنية وخدماتية عالية

يمانيون | صنعاء
غادر مطار صنعاء الدولي، اليوم الإثنين، الفوج الثالث من حجاج بيت الله الحرام، والبالغ عددهم 298 حاجًا، متوجهين إلى الأراضي المقدسة عبر رحلتين جويتين للخطوط الجوية اليمنية، ليواصل اليمنيون أداء ركن الحج من مطار العاصمة، رغم الحصار والعدوان المتواصل منذ أكثر من تسع سنوات.

وتأتي هذه الدفعة الجديدة من الحجاج بعد أن تم خلال اليومين الماضيين تفويج 595 حاجًا، ليصل بذلك إجمالي الحجاج المغادرين من مطار صنعاء الدولي إلى 893 حاجًا، في مؤشر إيجابي على استمرار الجهود الخدمية والرعاية الرسمية التي توليها الجهات المعنية في صنعاء لتأمين موسم حج ناجح وآمن رغم التحديات اللوجستية والقيود المفروضة على المطار بفعل العدوان الأمريكي السعودي.

وقد تلقى الحجاج في هذا الفوج، كما في الأفواج السابقة، كافة الخدمات الأرضية والفنية اللازمة، وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة لدى منظمة الطيران المدني الدولية “الإيكاو”، مما يعكس كفاءة مطار صنعاء الدولي وقدرته التشغيلية العالية، ويؤكد زيف مزاعم العدوان حول ما يسمى بـ”عدم جاهزية المطار”، والتي طالما اتخذها ذريعة لاستمرار إغلاقه في وجه ملايين اليمنيين.

ويُعد تفويج الحجاج من مطار صنعاء محطة رمزية مهمة تعكس إرادة الصمود الشعبي والديني والسيادي في وجه الحصار المفروض، كما تؤكد تمسّك الدولة اليمنية في صنعاء بمسؤوليتها الدينية والإنسانية تجاه المواطنين، وتوفير كافة التسهيلات الممكنة لأداء مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام.

وفي ظل استمرار الحصار الجوي المفروض من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي، يُمثل استمرار رحلات الحج إنجازًا وطنيًا وإنسانيًا يعكس صمود الشعب اليمني وكفاءة الطواقم الفنية والإدارية العاملة في قطاع الطيران المدني، كما يُعيد التأكيد على أهمية رفع الحصار بشكل كامل عن مطار صنعاء الدولي باعتباره حقًا إنسانيًا لكل اليمنيين، وليس منّة من أحد.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي: استمرار حرب غزة 6 أشهر يهدد اقتصاد إسرائيل
  • محافظ بنك إسرائيل: استمرار الحرب في غزة يهدد الاقتصاد ويرفع الدين
  • اعتراف خطير من محافظ بنك إسرائيل . ماذا سيحدث في حال استمرار الحرب على قطاع غزة؟
  • محافظ بنك إسرائيل: استمرار الحرب سيرفع نسبة الدين مقابل الناتج الإجمالي إلى 71%
  • محافظ بنك إسرائيل المركزي: استمرار الحرب في غزة يؤثر سلبا على الاقتصاد
  • مجددًا .. 298 حاجًا يغادرون عبر مطار صنعاء الدولي وسط ترتيبات فنية وخدماتية عالية
  • عودة الغارات بعد يومين من الهدوء الحذر في الجنوب.. قاسم: الحرب مع إسرائيل لم تنته
  • سياسي أنصار الله: انتصار المقاومة اللبنانية في 2000 أعاد للأمة الثقة وغيّر معادلات الصراع
  • نعيم قاسم: الحرب مع إسرائيل لم تنته.. وأمريكا تجاوزت حدود سيادة لبنان
  • أمين عام حزب الله: الحرب مع إسرائيل لم تنته