تعهد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب بإنهاء "المعاناة والدمار في لبنان"، في نداء يبدو أنه موجه للناخبين العرب قبل أقل من أسبوع من انطلاق السباق إلى البيت الأبيض.

وقال ترامب في تغريدة على منصة "إكس": "خلال فترة إدارتي كان هناك سلام في الشرق الأوسط، وسوف ننعم بالسلام مرة أخرى قريبا جدا! سأصلح المشاكل التي تسبب فيها (نائبة الرئيس منافسته الديمقراطية) كامالا هاريس و(الرئيس) جو بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان".

وأضاف: "أريد أن أرى الشرق الأوسط يعود إلى السلام الحقيقي. السلام الدائم. وسننجز ذلك بشكل صحيح حتى لا يتكرر كل 5 أو 10 سنوات. سأحافظ على الشراكة المتساوية بين جميع المجتمعات اللبنانية".

وتابع ترامب: "يستحق أصدقاؤك وعائلتك في لبنان العيش في سلام ورخاء ووئام مع جيرانهم، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وقال الرئيس الأميركي السابق: "أتطلع إلى العمل مع المجتمع اللبناني الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية لضمان سلامة وأمن شعب لبنان العظيم. صوتوا لترامب من أجل السلام!".

ولم يذكر ترامب خططه بشأن "وقف الدمار في لبنان".

ويدعم بايدن إسرائيل خلال حربيها في غزة ولبنان، بعد هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، وتعهد مرشحا الرئاسة الأميركية ترامب وهاريس بدورهما بالحفاظ على دعم الولايات المتحدة لحليفتها.

وقد أودت العملية الإسرائيلية في لبنان بحياة أكثر من 2822 شخص وشردت أكثر من مليون، فضلا عن مقتل عشرات الآلاف في قطاع غزة.

وتقول إسرائيل إنها تستهدف مقاتلي جماعة حزب الله الذين تبادلوا إطلاق النار عبر الحدود مع إسرائيل خلال العام المنصرم.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب جو بايدن حركة حماس إسرائيل دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية انتخابات أميركا 2024 الناخبون العرب الحرب في لبنان ترامب جو بايدن حركة حماس إسرائيل أخبار أميركا فی لبنان

إقرأ أيضاً:

عاجل. بارّاك: هذه لحظة ترامب في الشرق الأوسط وإيران هي العقبة وطبيعة المنطقة القبلية تمنع قيام دول كبرى

اعتبر باراك أن هذه هي "لحظة" الرئيس ترامب في المنطقة، مشيدًا بقدرة الأخير على التحرك "بجرأة دون أجندات خفية"، وقال: "الدبلوماسية القائمة على الأحداث هي ما مكّنت ترامب. ليست العمليات المعمارية اللانهائية، بل الحركة الفعلية.

عرض السفير الأمريكي لدى تركيا ومبعوث الرئيس ترامب الخاص إلى سوريا، توم باراك، رؤية شاملة لمستقبل الشرق الأوسط، مُسلطًا الضوء على أدوار دمشق وأنقرة وتل أبيب، وذلك خلال مؤتمر "جيروزاليم بوست" الذي عُقد في واشنطن.

ونقلت الصحيفة العبرية عن باراك تأكيده على اقتراب التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، حيث قال: "كنت أعتقد أننا اقتربنا كثيرًا حتى اطلعت على الصحافة الإسرائيلية. انظروا، سنصل إلى هناك."

ووصف المبعوث المفاوضات بأنها حققت تقدماً "حذراً لكنه مهم"، مشيرًا إلى أن سوريا ليست مهتمةً أساسًا بالاعتداء على إسرائيل، بل منشغلةً بتهديدات تنظيم "داعش وبقايا المقاتلين الأجانب والميليشيات الإيرانية" وفق تعبيره.

وكشف باراك أنه "بمساعدة المخابرات التركية، دمرت الولايات المتحدة وسوريا معًا تسع خلايا لحزب الله وعدة خلايا لـ'داعش' في الأسابيع الأخيرة". وأضاف قائلاً: "كان انضمام سوريا إلى التحالف المناهض لـ'داعش' أمرًا لا يُتصور قبل فترة قصيرة". كما أشار إلى إمكانية العودة إلى "نسخة محدّثة" من اتفاقية فض الاشتباك، مع استحداث بنود.

إسرائيل "لا تثق بأحد"

وتناول باراك الموقف الإسرائيلي بالقول إن إسرائيل "لم تعد تثق بأحد"، موضحًا أنها لا تبحث عن مجرد انسحاب إقليمي، بل عن نموذج أمني منظم يشبه الاتفاقيات التي أعقبت اتفاقية فض الاشتباك مع مصر (اتفاقيات كيسنجر)، يتضمن مناطق محدودة التسليح وترتيبات للمجال الجوي وطبقات خاضعة للتحقق من نزع السلاح. وعلّق قائلاً: "بعد 7 أكتوبر، إسرائيل لا تثق بأحد، لذلك عرضنا أن نكون قوة حفظ سلام. التحقق يحل محل الثقة."

باراك وصفدي والشيباني يوقعون خارطة طريق لاستعادة الأمن في جنوب سوريا بدمشق، 16 سبتمبر 2025. Ghaith Alsayed/AP

وأشار إلى أن تل أبيب ترى في دمشق "أضعف نقطة" في محيطها الأمني، قائلاً: "يوميًا، تقوم سوريا بالقضاء على أهداف تابعة لـ'داعش' والحرس الثوري الإيراني. هذه أفضل فرصة لإسرائيل لتظهر للعالم يدًا مساعدة وتخنق إيران ماليًا."

Related من "السلوك الحيواني" إلى إنكار الشرق الأوسط.. تصريحات توم باراك تفجّر أسئلة عن نظرة واشنطن للمنطقةترقّب في لبنان قبيل جلسة الحكومة.. سلام يُحذّر من جمود المفاوضات ومتري يؤكد: "ورقة باراك سقطت"توم باراك: فرصة لإعادة صياغة العلاقات اللبنانية - الإسرائيلية.. وزيارة مرتقبة للشرع إلى واشنطن إشادة بالدور التركي

من جهة أخرى، أشاد باراك بالدور التركي والقطري في المنطقة، قائلاً: "كانت تركيا وقطر أساسيتين في التفاوض على وقف إطلاق النار وتأمين الرهائن، لأنهما حافظتا على قنوات الاتصال مفتوحة." كما أكد أن القوات البرية الكبيرة والخبرة التركية، إلى جانب حوار أنقرة مع العديد من الأطراف، "يمكن أن تساعد في تهدئة الأوضاع".

واعترف باراك بأن إسرائيل لا تثق بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكنه أصر على أن أنقرة لا تحمل نوايا عدائية تجاه إسرائيل، مردفًا أن الواقع الداخلي لتركيا -من تضخم بنسبة 50% وعملة منهارة وضغوط سياسية- "يترك مجالًا ضئيلًا لخوض مغامرة عثمانية جديدة".

ورفض السرديات الإعلامية المتبادلة، قائلاً: "في تركيا يقولون إن إسرائيل تريد التمدد من البندقية إلى دبي. وفي إسرائيل يقولون إن أردوغان يريد إعادة بناء الإمبراطورية العثمانية. كلاهما هراء."

وأكد وجود طريق نحو تطبيع العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأردوغان، واصفًا إياه بأنه "منطقي للغاية استراتيجيًا"، حيث أن ربط القوقاز وآسيا الوسطى وقزوين والبحر المتوسط عبر تركيا وإسرائيل سيعيد تشكيل التجارة الإقليمية ويقلل الاعتماد على الممرات الإيرانية. وأضاف: "هناك عقبة واحدة حقيقية، وهي إيران."

وبخصوص بيع مقاتلات "إف-35" المتوقف لتركيا، أقرّ باراك بمعارضة إسرائيل الشديدة له، مشيرًا إلى أن القرار يقع خارج صلاحياته، وقال: "هذا النقاش بعيد المنال."

لحظة دونالد ترامب في المنقطة

واعتبر باراك أن هذه هي "لحظة" الرئيس ترامب في المنطقة، مشيدًا بقدرة الأخير على التحرك "بجرأة دون أجندات خفية"، وقال: "الدبلوماسية القائمة على الأحداث هي ما مكّنت ترامب. ليست العمليات المعمارية اللانهائية، بل الحركة الفعلية." واستشهد باتفاقيات إبراهيم كدليل على أن "الازدهار هو أسرع وسيلة لتخفيف المظالم"، وهو نهج يعتقد بإمكانية تطبيقه على سوريا.

واختتم المبعوث حديثه بالتأكيد على أن الشرق الأوسط عند مفترق طرق، وأن طبيعته القبلية تجعل نظريات بناء الدول الكبرى غير فعالة، قائلاً: "ما ينجح هو القوة المحسوبة، والارتقاء الاقتصادي، والترتيبات المتبادلة التي تخفف النزاعات بدل أن تجمّدها."

وتابع: "سوريا لا تملك مسارًا بديلًا، وإسرائيل كذلك إذا أرادت تجنب المواجهة العسكرية الدائمة على كل حدود." واعتبر أن المزيج الصحيح من نزع السلاح على طريقة سيناء، والالتزامات على طريقة الأردن، وأحكام صارمة ضد حزب الله، يمكن أن يؤسس أخيرًا لتفاهم مستدام بين العدوين القديمين. وخلص إلى القول: "هذه هي اللحظة. إذا لم نستثمرها، قد لا نحصل على أخرى."

المصادر الإضافية • إعلام عبري

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • هند الضاوي: ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط
  • نائب مهدّد ويتجوّل فرحا بالأعياد؟!
  • الرئيس عون لمجلس كنائس الشرق الأوسط: رسالتكم هي توطيد الحضور المسيحي في الشرق ليكون ثابتا في خدمة قضية الإنسان
  • اتصال هاتفي بين رجي ووزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: التعاون لمنع أي تصعيد إسرائيلي
  • عاجل. بارّاك: هذه لحظة ترامب في الشرق الأوسط وإيران هي العقبة وطبيعة المنطقة القبلية تمنع قيام دول كبرى
  • خبير إسرائيلي يكشف: ترامب قادر على إجبار «نتنياهو» على التهدئة في الشرق الأوسط |فيديو
  • خبير سياسي يكشف 3 أسباب وراء رغبة أمريكا في التهدئة بغزة
  • هند الضاوي: واشنطن دعمت تدمير غزة وتبحث إعادة إعمارها الآن .. إسرائيل صناعة أمريكية
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: ترامب قادر على لجم نتنياهو وفرض التهدئة بغزة والمنطقة
  • إسرائيل تتوقّع إعلانًا لبنانيًا عن نزع السلاح جنوبي الليطاني