«البيئة»: مصر أول الدول المنفذة للحلول القائمة على الطبيعة في الدلتا والساحل
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى الحدث رفيع المستوى لشراكة مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة الورقة النقاشية ENACT 2024 حول «تعزيز العمل نحو ربط اتفاقيات ريو الثلاث»، بالشراكة مع وزيرة البيئة الألمانية «شتيفي ليمكي»، والدكتورة جريتيل أجيلا المدير العام للآتحاد الدولى لصون الطبيعة IUCN، وذلك ضمن فعاليات الاجتماع السادس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي بكولومبيا COP16.
جاء ذلك بحضور رزان المبارك رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وعلي رازا رئيس تغير المناخ والتحول في مجال الطاقة بالاتحاد الدولى للطبيعة، أنييس بانييه روناشير، وزيرة التحول البيئي والطاقة والمناخ بفرنسا، يوتاكا ماتسوزاوا نائب وزير الشؤون البيئية العالمية باليابان، رينا بويس سفيرة مملكة هولندا لدى كولومبيا، بريندا مالوري رئيسة مجلس جودة البيئة، الولايات المتحدة الأمريكية، فلوريكا فينك هويجر المدير العام للبيئة بالمفوضية الأوروبية.
وأكدت وزيرة البيئة، أن هذا العام كان مميزا لمسار مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT، في تسليط الضوء على الجهود المبذولة لتفعيلها واتساع شبكة الدول المنضمة لها منذ اطلاقها خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وتسريع الشراكة الخاصة بها في يوم التنوع البيولوجي في مؤتمر المناخ COP28، وصولا إلى إطلاق التقرير الأول لها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة UNEA مؤخرا، مؤكدة أن وتيرة العمل في المبادرة ساعدت على جذب ثقة المجتمع الدولي في العمل متعدد الأطراف.
وأشارت إلى أن الورقة النقاشية التي تم اطلاقها تضم عدة جوانب مهمة ومنها، حوكمة السياسات التي تطبق على الأرض لتعزيز قدرة الحلول القائمة على الطبيعة في الربط بين الأراضي والتنوع البيولوجي والمناخ، ليس فقط على المستوى الوطني بل الإقليمي ايضا، فالتعامل مع بعض الحالات مثل صون وإدارة التنوع البيولوجي في البحر الأحمر وتجنب الآثار السلبية للمناخ على الكائنات الحية به، يتطلب تعاونا اقليميا وتعد الحلول القائمة على الطبيعة مخرجا مثاليا.
وسلطت وزيرة البيئة، الضوء على دور الحلول القائمة على الطبيعة في تعزيز مشاركة المجتمعات المحلية وضمان استدامة نوعية الحياة لهم، وعدم اضطرارهم للانتقال من موطنهم، مسترشدة بقصة النجاح المصرية في تطبيق الحلول القائمة على الطبيعة مبكرا منذ 7 سنوات بطول 70 كيلو متر على ساحل المتوسط والدلتا في 7 محافظات، من خلال المشروع الأكبر الذي تتعاون فيه مصر مع صندوق المناخ الأخضر GCF للتكيف في الساحل الشمالي والدلتا، ونتائج هذه الحلول في تحقيق استدامة نوعية الحياة للمجتمعات المحلية بتلك المحافظات، كحل مبتكر يقوم على الربط بين التنوع البيولوجي والمناخ واستخدامات الأراضي.
كما تحدثت وزيرة البيئة عن كيفية إدارة الحكومة المصرية لبناء مؤسسي حاكم في تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة، في ظل تداخل الأدوار بين الجهات المعنية بتنفيذها، لتقدم نموذجا لوضع وتنفيذ السياسات الميسرة لتنفيذ هذا النهج، وذلك تحت قيادة السيد رئيس مجلس الوزراء وتعاون الوزارات والجهات المعنية، حيث حرصت الحكومة على وضع الحلول القائمة على الطبيعة في قلب الاستراتيجيات الوطنية، وذلك من خلال عملية تشاورية مع الجهات الحكومية الفاعلة، ومشاركة القطاع الخاص في إطار إشراكه في الاقتصاد الأزرق وفي قلبه الحلول القائمة على الطبيعة، والدليل على هذا الأنشطة المختلفة التي ينفذها القطاع الخاص في مصر بدمج المجتمعات المحلية في السياحة البيئية.
وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية التمويل والخروج بآلية تمويلية مبتكرة على المستوى الوطني تساعد على دفع مسار الحلول القائمة على الطبيعة وربط التحديات البيئية العالمية، موضحة ان مصر تعمل على احد الحلول التمويلية المبتكرة متمثلة في في صندوق للطبيعة، بتمويل من وزارة البيئة مع شركاء التنمية والبنوك المحلية، لتقليل مخاطر الاستثمار للقطاع الخاص في هذا المجال، قائلة «الأفكار المبتكرة للتمويل حقيقية وقابلة للتطبيق، فهناك أمل إذا توفرت طاقة إيجابية وجهود جمعية من العمل متعدد الاطراف».
جدير بالذكر ان مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة «ENACT» تم إطلاقها بالشراكة بين مصر و ألمانيا والاتحاد الدولي لصون الطبيعة وعدد من الدول خلال مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، تضم أكثر من 18 شريكًا، وتهدف إلى تسريع الجهود العالمية الجماعية لمعالجة تغير المناخ وتدهور الأراضي والنظم البيئية وفقدان التنوع البيولوجي من خلال الحلول القائمة على الطبيعة.
يذكر أن ورقة المناقشات الخاصة بالمبادرة تهدف إلى دعم اتخاذ القرارات بشأن الحلول القائمة على الطبيعة في مواجهة المناخ والتنوع البيولوجى والأراضي، وتسليط الضوء على أحدث الأدلة العلمية حول فعالية إجراءات الحلول القائمة على الطبيعة فيما يتعلق بمعالجة آثار تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، التوصية بمقترحات سياسية واضحة ومرتبطة بالعمل لدعم الحلول القائمة على الطبيعة من خلال اتفاقيات ريو، وطرح قضية تعزيز التعاون والشراكات، بما يتماشى مع الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة، لتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة من أجل تسريع العمل في النصف الثاني من هذا العقد، مُضيفة أن الورقة تهدف إلى تحقيق توحيد أكبر لأجندات التنوع البيولوجي والمناخ، و دعم تنفيذ إطار كونمينغ مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، وتعزيز الجهود في إطار منصة تنسيق المناخ والطبيعة (CNCP).
اقرأ أيضاًنائب يتقدم بطلب إحاطة بشأن إنذارات التصالح على العيادات الطبية
متحدث الحكومة: لا يوجد ما يمنع من مراجعة تواريخ اتخاذ الإجراءات مع النقد الدولي
متحدث الحكومة يوضح أهداف إعادة تشكيل لجنة إدارة ملف الدين الخارجي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مؤتمر المناخ cop27 مؤتمر المناخ COP28 مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة يوم التنوع البيولوجي الحلول القائمة على الطبیعة فی التنوع البیولوجی وزیرة البیئة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ المشروعات التنموية بالعلمين الجديدة والساحل الشمالى
اختتم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، جولته اليوم، بعقد اجتماع بمقر جهاز مدينة العلمين الجديدة، لاستعراض ومتابعة موقف تنفيذ المشروعات التنموية المتنوعة بإقليم الساحل الشمالى الغربى، من خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وأجهزتها، ومنها (مدينة رأس الحكمة الجديدة – سملا وعلم الروم )، وذلك بحضور مسئولي الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ورؤساء أجهزة قطاعات الساحل الشمالى الغربى.
وفي مستهل الاجتماع، استمع وزير الإسكان إلى شرح تفصيلي عن موقف الأعمال وتسليم الأراضي بمنطقة رأس الحكمة الجديدة، والمشروعات الجارية بالمنطقة، ومنها منظومة مياه الشرب والري، وأعمال القطع والتسوية للأراضي، وموقف تسليم الأراضي.
بجانب استعراض مستجدات موقف تنفيذ أعمال الطرق والمرافق للأراضى البديلة بالمرحلة العاجلة بمنطقة "شمس الحكمة"، والتي تشمل أعمال الطرق والمياه والصرف الصحي والكهرباء والري، والمخصصة لأصحاب التواجدات والمدرسة التجريبية التي تم دخولها الخدمة العام الدراسي الحالي.
و ستشتمل المنطقة البديلة وفقاً للمخطط على مناطق سكنية، وخدمية، وأنشطة تجارية واستثمارية، إضافة إلى شبكة الطرق الرئيسية، ومشروع الأراضي البديلة للمنقولين من مشروع رأس الحكمة جنوب الطريق الدولي الساحلي.
كما تابع وزير الإسكان، مستجدات موقف أعمال تنمية الأراضى الخاضعة لولاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بمنطقة التجمع العمراني الجديد "سملا وعلم الروم"، شاملة استعراض موقف تسليم الأراضي والمخطط الخاص بالمنطقة، وحصر التواجدات، حيث سيتم تنفيذ مجتمع عمرانى كامل المرافق، وتوفير مناطق خدمية لأهالي المنطقة.
وأكد وزير الإسكان، خلال الاجتماع، أن قطاع الساحل الشمالي الغربي من أهم القطاعات التنموية ويحظى بمتابعة دورية من القيادة السياسية نظرًا لأهمية المشروعات التي يتم تنفيذها في تلك المنطقة التي تشمل العديد من الفرص الواعدة، بما يتطلب من القائمين على تلك المشروعات ببذل مجهود كبير لتنفيذ والانتهاء من كافة المشروعات لتحقيق المستهدف من تنفيذها وهي تعظيم الاستفادة من كافة الفرص والامكانات الموجودة بتلك المنطقة.
كما أكد المهندس شريف الشربيني متابعته الشخصية لمشروعات مدينة العلمين الجديدة ومارينا وقطاع الساحل الشمالي الغربي بالكامل، موجها كل المسؤولين في هذا النطاق بإعداد تقارير دورية والعرض عليه شخصيًا تتضمن الموقف التنفيذي لكافة المشروعات الجاري العمل