زايد: مشروعات التطوير الحضاري في مصر حظيت بإشادة دولية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، انطلاق احتفالية "يوم المُدن العالمي"، بمكتبة الإسكندرية والتي تستضيفها مدينة الإسكندرية، ضمن استعدادات مصر لاستضافة المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بمدينة القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، شهد الاحتفالية عدد من الوزراء والمحافظين، بالإضافة إلى مسؤولين أممين وسفراء أجانب.
وفي بداية كلمته خلال الاحتفالية، رحب الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية بالمشاركين، قائلًا، أرحب بكم جميعا في مدينةِ الإسكندرية، أيقونةِ مدن البحر المتوسط بتاريخها العريق وثقافتِها التي علَّمَتِ العالمَ التسامح والتنوع، ومن مكتبة الإسكندرية، الصرحِ الثقافي المصري الذي يثبت على مرِّ الأيام أنه منارةٌ فكرية وثقافية تشكلُ همزةَ الوصل عبر البحرِ المتوسط مع العالم الحديث، تأخذ منه وتعطيه.
وأكد زايد، أن مكتبة الإسكندرية تنشرُ الثقافةَ المصرية التي تقوم على المحبة والسلام والتي تؤكدُ للعالمِ كلِّه أن طريق التنمية والبناء أهمُّ وأبقَى من طريق الحروب والصراع والهدم، لافتًا إلى أن السعيَ نحو الحداثةِ والمدنية هو الطريق نحو التنمية والاستدامة.
وقال، إننا نلتقي اليوم احتفالا باليوم العالمي للمدن تحت شعار مهم: صُنَّاع التغيير المناخي من الشباب: تحفيز العمل المحلي من أجل الاستدامة الحضرية، موضحًا أن هذا الشعارَ يعكس أهدافا نبيلة تتشابك مع موضوعاتٍ أربعة تحتل مكانا مهما في أولويات التنمية في مصر: المناخ، والشباب، والعمل الأهلي المحلي، والاستدامة الحضارية.
وأشار إلى أن هذه الموضوعاتِ تعكسُ بجلاءٍ كثيرًا من الأهداف التي تسعى استراتيجية مصر الوطنية 2030 إلى تحقيقِها وعلى رأسها: بناء الإنسان، والحفاظ على البيئة، واستدامة التنمية.
وتحدث زايد عن جهود مصر في مجال التطوير الحضاري من خلال إنشاء مشروعات تنمية حضارية تهدف إلى القضاء على المناطق العشوائية والخطرة بهدف تحسين جودة حياة الناس، لافتًا إلى أن هذه المشروعات أصبحت مسار إشادة من دول العالم.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية، أن الشباب هم ثروةُ مصرَ الحقيقية، ولا شك أن العمل معهم وتحفيزَهم على التطوع والمشاركة عبر مجتمعاتِهم المحلية وعبر منظماتِ العمل الأهلي، هو الطريقُ الأسلم نحو تكوينِهم وبناء تطلعاتهِم نحو المستقبل.
وشدد على أهمية رفع الوعي بقضايا المناخ والاستدامة الحضرية والذي يعدُّ ركيزةً أساسية في هذا التكوين الشبابي، فلا سبيل إلى مستقبلٍ أفضل دون استدامةٍ تحققُ للأجيال القادمة أمنَها واستقرارَاها، ودون بيئةٍ نظيفة، ومدنٍ آمنة مستقرة تحتضنُ أبناءها وتحقق لهم حياة سعيدة صافية.
وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية تُولي هذه الموضوعات كلَّ اهتمامها، وتضعُها على أولويات عملها، وهي تعمل دائما من خلال شراكة بنَّاءة مع كل وزارات ومؤسسات الدولة، وكل المنظمات العالمية التي تسعى إلى سعادة الإنسان وسلامه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية احتفالا باليوم العالمي التغيير المناخي التطوير الحضاري التنمية في مصر الثقافة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي المنتدى الحضري العالمي مدينة الإسكندرية نشر الثقافة المصرية مکتبة الإسکندریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستعرض رؤيتها المستدامة في التنمية البشرية
دبي: «الخليج»
استعرضت دولة الإمارات، خلال أعمال الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي، الذي ينعقد في مدينة جنيف السويسرية، تجربتها الرائدة ورؤيتها المستدامة في التنمية البشرية، وتبني استراتيجيات اقتصادية مبتكرة، وتطوير سوق العمل الإماراتي بشكل متوازن ومرن.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، رئيس وفد الدولة المشارك في الجلسة الرئيسية للمؤتمر الذي يواصل أعماله حتى 13 يونيو الجاري، بمشاركة حكومات الدول الأعضاء في المنظمة وممثلي أصحاب العمل والعمال.
قال العور، إن تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية الذي يناقشه المؤتمر، يعكس في مضمونه رؤية شاملة تتماشى مع توجهات دولة الإمارات في تطوير سوق عمل متوازن ومرن يضع الإنسان في صميم أولوياته، مضيفاً أنه وانطلاقاً من الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، نجحت دولة الإمارات في تحويل التحديات العالمية إلى فرص تنموية، ترتكز على الكفاءة الاقتصادية والعدالة، وترسيخ التزامها بمعايير العمل اللائق.
وأوضح أن الإمارات تبنت نموذجاً رائداً للتنوع الاقتصادي، حيث وصلت مساهمة القطاعات غير النفطية إلى 74% من الناتج المحلي للدولة نهاية العام الماضي، والمتوقع أن يصل الناتج المحلي إلى أكثر من 4% هذا العام، وفقاً لتقرير البنك الدولي. وسلط الضوء على جهود الدولة في مجالات التنمية البشرية، وهو ما انعكس في تصنيف الإمارات ضمن فئة «التنمية البشرية العالية جداً» في تقرير مؤشر التنمية البشرية 2025، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، متصدرة دول المنطقة للعام الثاني على التوالي، حيث حلت في المركز ال 15 من بين 193 دولة.
وأضاف العور، أن دولة الإمارات أدركت واقع التغيرات البنيوية في سوق العمل، وأهمية مواكبتها، بتطوير البنية التشريعية الرائدة الملائمة لطبيعة المرحلة الجديدة، عبر البناء على ترسيخ منظومة حماية العمال، وضمان حقوقهم على نحو متوازن مع حقوق أصحاب العمل، وإطلاق مبادرات واسعة في هذا المجال تشمل جميع فئات العمالة في الإمارات، من أهمها نظام التأمين على مستحقات العمالة، ونظام التأمين ضد التعطل عن العمل، ونظام الادخار، ونظام حماية الأجور، ونظام التأمين الصحي».
وأشار إلى أن جهود الدولة انعكست بشكل مباشر على سوق العمل ومستويات التنمية المستدامة، حيث سجل نمواً يبلغ 17% في الشركات الجديدة في القطاع الخاص، وفي أعداد العاملين بنسبة تزيد على 12% بنهاية عام 2024، وارتفع معدل استقطاب الكفاءات الماهرة بنسبة تزيد على 13%، يشكل الشباب أكثر من نصفهم، كما زادت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل الوطني بنحو 21%.
وأكد أن النمو اللافت الذي سجله سوق العمل أسهم إلى جانب الأطر القانونية والتنظيمية الحديثة، في تعزيز ريادة دولة الإمارات، وتصدرها للمركز الأول عالمياً في تسعة مؤشرات للتنافسية العالمية لعام 2024.