ضمن مبادرة «بداية».. ندوات توعوية مشتركة بين الثقافة والأزهر الشريف بالغربية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
استقبل معهد فتيات طنطا الثانوي، صباح اليوم الخميس، ندوة تثقيفية نظمتها وزارة الثقافة، بعنوان "القيم والمبادئ والمعاملات الإسلامية"، وذلك ضمن بروتوكول التعاون المشترك بين الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، ومنطقة الغربية الأزهرية، برئاسة الشيخ عبد اللطيف طلحة.
بدأت فعاليات الندوة التثقيفية بعزف للسلام الجمهوري، فيما تحدث رئيس منطقة الغربية الأزهرية موضحا أن قيمة الانتماء للوطن هي من أعظم الأعمال لله، مؤكدا أن من ليس له أرض ليس له عرض، وقال أن مصر محفوظة بحفظ الله وجيشها الأمين، الذي كان ولا يزال خط الدفاع الأول عن المحروسة، فيما أعرب وائل شاهين، مدير الثقافة بالغربية، عن سعادته البالغة لتنظيم مثل هذه الفعاليات للحديث عن مبادرة الرئيس "بداية جديدة لبناء الإنسان"، لافتا إلى أن القيادة السياسية تسعى لبناء الإنسان لأنه هو المحرك الرئيس لعجلة التنمية والبناء، كما وأكد أن هناك العديد من الفعاليات التثقيفية والتوعوية تقام خلال الشهور القادمة من خلال التعاون المثمر بين الثقافة والأزهر الشريف.
من جانبه، أشار د.محمد صالح داود، موجه عام العلوم الشرعية بالمنطقة الأزهرية، إلى أن الحديث في المبادئ الأخلاق تحتاج لمجلدات لشرح معانيها وفضل التمسك بها، لافتا إلى أن الرسول الكريم بعث ليتمم مكارم الأخلاق، وقال أن نعم الله كثيرة، من أهمها نعمة الكلام والبيان، بشرط أن يسعى الإنسان لحفظ لسانه من التفوه بالكلام المكذوب، قائلا أن لسان الإنسان قد يدفعه لدخول النار، أو أن يكون سببا في دخوله جنات النعيم، كما وقدمت الطالبتان فاطمة محمد وحنين شريف فاصلا من المدائح والابتهالات الدينية.
اختتمت فعاليات الندوة التثقيفية التي أقيمت بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، بكلمة من د.حسن عيد، مدرس الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا، الذي طالب في مستهل حديثه بالوقوف دقيقة حداد على شهداء الوطن، فيما تجاذب أطراف الحديث مع طالبات المعهد حول مبادرة "بداية"، لافتا إلى اهتمام الأزهر الشريف والثقافة ببناء الإنسان المصري، من خلال عدد من المحاور، وعقد المزيد من الفعاليات التوعوية والتثقيفية والدينية للشباب المصري.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تقدم رفرفة ضمن عروض التجارب النوعية على مسرح الأنفوشي
قدم العرض المسرحي "رفرفة"، على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي، ضمن عروض الموسم الحالي للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، والمقدمة بالمجان بفرع ثقافة الإسكندرية، في إطار برامج وزارة الثقافة.
العرض تجربة نوعية لقصر ثقافة الأنفوشي، تأليف إيهاب جابر، فكرة وإخراج أكرم نجيب، ويناقش قضية الصراع من أجل السيطرة على الموارد باعتبارها المفتاح الحقيقي للسيادة والسلطة.
بطولة وليد صلاح، ومحمود جمال، إعداد موسيقى محمد ابراهيم، إضاءة أحمد طارق، ديكور محمد المأموني، تنفيذ ديكور سيد صابر، ملابس رامي عادل، ماسكات وماكياج د. أحمد بركات، فيديو مابينج حسن جمال، كيروجراف محمد صلاح، مخرج مساعد محمود جريو، ومخرج منفذ عبد الرحمن جريو.
أوضح المخرج أكرم نجيب أن العرض يوضح كيف يمكن أن تتحكم الموارد في مصير الأفراد بالمجتمع، وكيف يسعى البعض دائما للسيطرة حتى لو كان ذلك بالقوة، وذلك من خلال "قانون الغاب"، الذي يسيطر فيه القوي على الضعيف.
وأضاف أن ذلك يتضح من خلال أحداث العرض التي تدور في زمن زادت فيه أعداد البشر وقلت الموارد، ليقرر مجلس الشرفاء الذي يدير شئون العالم، اختراع مادة لتحول المهمشين من البشر إلى موارد على شكل خراف ليتغذى عليها الصفوة، كي تتكافئ الموارد مع أعداد البشر، ولكنهم يكتشفون عند إجراء التجربة، تحول الأشخاص إلى طيور تحمل صفات الشخص، فيقرروا استكمال التجارب من أجل الوصول إلى النتيجة المرجوة.
وأشار د. أحمد بركات، مصمم الماكياج والماسكات، إلى أن تصميم الماسكات الخاصة بشخصية كل من الغراب والببغاء، جاء وفق مواصفات دقيقة تتماشى مع طبيعة الشخصيات، لضمان ظهورها بشكل طبيعي ومتناسق على خشبة المسرح.
وأوضح أنه استخدم خامات متنوعة في التصنيع، من بينها الإسفنج، القماش، الريش الملون، الشعر، والبورو، بهدف تحقيق تنوع بصري يتناسب مع كل شخصية.
وأضاف أن تصميم الماسك جاء خفيف الوزن، حتى لا يعيق حركة الممثل أو يؤثر على رؤيته أثناء الأداء، كما تم تنفيذه ليغطي من أعلى الرأس وحتى أسفل العين، بما يسمح بظهور تعبيرات وجه الممثل بوضوح، مما يعزز التفاعل مع الجمهور.
أما عن عملية التنفيذ، قال: تمت على مراحل متعددة، لضمان الدقة والجودة في كل قطعة، وإبراز تفاصيل تحوّل الإنسان إلى طائر بعد حقنه بالاختراع من أجل السيطرة عليه ووضعه داخل القفص.
وفي ختام حديثه، أعرب عن سعادته بالمشاركة في تلك التجربة المسرحية التي وصفها بالممتعة، مشيرا إلى أنها تعد من أبرز التحديات الإبداعية التي واجهها على خشبة المسرح.
قدم العرض بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وشهد حضور لجنة التحكيم المكونة من: المخرج المسرحي أحمد طه، المخرج محمد حجاج، مهندسة الديكور رانيا حداد، الناقد يسري حسان، والملحن إيهاب حمدي.
العرض إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وقدم بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، ومن خلال فرع ثقافة الإسكندرية، بإدارة د. منال يمني.
ويعد مشروع "التجارب النوعية" أحد أشكال الإنتاج المسرحي التي تتيحها هيئة قصور الثقافة سنويا لشباب المبدعين، وتشمل تقديم أعمال مسرحية تعتمد على الابتكار والتجديد من خلال تجارب في الفضاءات المفتوحة أو الأثرية وغيرها من الأماكن، لإثراء المشهد المسرحي ودفعه نحو آفاق جديدة.