كلينتون يتهم حماس من ولاية ميشيغان بإجبار إسرائيل على قتل الفلسطينيين.. واستياء
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
أثار اتهام الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بإجبار الاحتلال الإسرائيلي على قتل المدنيين في قطاع غزة، موجة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها كلينتون ضمن تجمع انتخابي لدعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في ولاية ميشيغان التي تضم أكبر تجمع من المواطنين الأمريكيين من أصول عربية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الرئيس الأمريكي الأسبق في خطابه هذا الأسبوع، إن "أصعب قضية هنا في ميشيغان هي الشرق الأوسط. أفهم لماذا يعتقد الشباب الفلسطينيون والأمريكيون العرب في ميشيغان أن الكثير من الناس ماتوا".
Bill Clinton speaking to the Muslim community in Michigan on behalf of the Harris campaign. "Hams comes and kills and then they hide behind civilians. If you're going to defend yourself - civilians are going to get killed" - One has to admit it is quite brave of him to say it how… pic.twitter.com/XagXlVokbA — Muslims For Democracy (@Muslims4D) October 31, 2024
وأضاف "لكن إذا كنت تعيش في أحد تلك الكيبوتسات في إسرائيل بجوار غزة مباشرة، حيث كان الناس هناك أكثر تأييدا لفلسطين، وأكثر تأييدا لحل الدولتين من بين أي مجتمع إسرائيلي آخر. كانوا بجوار غزة مباشرة وذبحتهم حماس"، على حد قوله.
وتابع كلينتون خلال حديثه "يبدو كل هذا لطيفا إلى أن تدرك ماذا ستفعل إذا كان الأمر يتعلق بعائلتك ولم تفعل شيئا سوى دعم وطن للفلسطينيين، وفي يوم من الأيام جاءوا إليك وقتلوا الناس في قريتك".
ومضى قائلا "ستقول، حسنا، يجب أن تسامحني، أنا لا أحسب بهذه الطريقة. الأمر لا يتعلق بعدد الأشخاص الذين اضطررنا إلى قتلهم، لأن حماس تتأكد من حماية نفسها من المدنيين، وسوف تجبرك على قتل المدنيين إذا كنت تريد الدفاع عن نفسك"، حسب ادعائه.
وزعم الرئيس الأمريكي أن انتقاد رد الفعل الإسرائيلي غير المتناسب على هجوم السابع من أكتوبر "كان مضللا"، وحمّل حماس المسؤولية عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرا أن الحركة الفلسطينية "أرادت قتل الإسرائيليين وجعل إسرائيل غير صالحة للسكن".
وأثارت هذه التصريحات موجة من الاستياء عبر منصات التواصل الاجتماعي، سيما أن كلينتون أدلى بها في ولاية ميشيغان التي يعد فيها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والدعم الأمريكي للاحتلال من أكثر الملفات التي تثير استياء الناخبين من أصول عربية.
وانتقد الصحفي الأمريكي مهدي حسن تصريحات كلينتون المذكورة، متسائلا عن قرار إرساله إلى ولاية ميشيغان من أجل "إلقاء محاضرة على المسلمين حول أن حماس هي المسؤولة عن ذبح إسرائيل للأطفال".
وأضاف أن الديمقراطيين يستحقون في هذه المرحلة خسارة ميشيغان، حسب موقع "ميدل إيست آي".
من جهتها، قالت مغردة على منصة "إكس" (تويتر سابقا) تدعى سنا سعيد، إن "إن مقطع فيديو كلينتون هو واحد من أبشع الخطب التي يوجهها زعيم أميركي منذ عقود"، حسب تعبيرها.
The Clinton clip is one of the most horrific genocidal diatribes a U.S. leader has gone on in decades. It is so explicit in its support for the extermination of Palestinians. An asinine party filled with asinine people who put their boots on our neck & call it salvation. — Sana Saeed (@SanaSaeed) October 31, 2024
وأضافت أن الرئيس الأمريكي السابق "صريح للغاية في دعمه لإبادة الفلسطينيين"، معتبرة أن الحزب الديمقراطي "حزب أحمق مليء بأشخاص أغبياء يضعون أحذيتهم على أعناقنا ويسمون ذلك خلاصا".
بدورها، اعتبرت أميرة هويدي أن "كلينتون يريد أن يعلم الأمريكيون العرب أن الإسرائيليين الذين قتلوا في السابع من أكتوبر كانوا طيبين ومحبين للسلام، لكنه لا يملك المفردات اللازمة لوصف 43 ألف فلسطيني بريء قتلوا في غزة منذ ذلك الحين".
Clinton wants Arab Americans to know that the Israelis killed on oct7 were nice,peace loving but that he has no vocabulary to describe 43k innocent Palestinians massacred in Gaza since then- or the thousands killed by Israel (which colonized them btw) since 1948 https://t.co/jujsy2mPix — Amira Howeidy (@amirahoweidy) October 31, 2024
أما ريان روزبيان، فقد قال في تدوينة عبر "إكس" إن بيل كلينتون تسبب في خسارة كامالا هاريس لجميع الناخبين في ميشيغان"، مطالبا بعدم التصويت لصالح الديمقراطيين.
من جهته، أشار معلق عبر حساب يحمل اسم "أبو عيد"، إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق "يختتم ما بدأه في كامب ديفيد في يوليو/تموز 2000، حيث تبنى المواقف الإسرائيلية وألقى باللوم على الفلسطينيين لعدم قبولهم".
وقال المعلق "لا أدري ما الذي كان يدور في ذهنه (كلينتون)، ولكن هذا لن يساعد حملة هاريس في إضافة صوت واحد من الأميركيين العرب".
يأتي حديث كلينتون في ظل احتدام السباق الانتخابي بين مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس على وقع اقتراب موعد الاقتراع، لاسيما في ولاية ميشيغان التي تعد ساحة معركة رئيسية بين المرشحين البارزين.
ويسعى كل طرف إلى جذب أصوات العرب والمسلمين تحت وعود تحقيق السلام في الشرق الأوسط الذي يشهد توترات متصاعدة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان والهجمات المتبادلة بين الاحتلال وإيران.
ومن المقرر أن يتوجه المرشح الجمهوري إلى مدينة ديربورن ذات الأغلبية العربية بولاية ميشيغان اليوم الجمعة، وهو ما من شأنه أن يجعل ترامب أول مرشح بارز للانتخابات الرئاسية لعام 2024 يزور هذه المدينة، حسب وكالة "أسوشيتد برس".
وكانت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تعمل من خلال وكلاء على تخفيف التوترات في أوساط الناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين، إلا أنها أجرت محادثاتها مع رئيس بلدية ديربورن الديمقراطي عبد الله حمود خارج المدينة.
Bill Clinton Just Cost Kamala ALL The Michigan Voters
Dont vote for these الحمير pic.twitter.com/Rrk2CeuWJ1 — Ryan Rozbiani (@RyanRozbiani) October 31, 2024 Zionist pro-genocide booster Bill Clinton doing his level best to lose the election for Harris in Michigan with an Arab American audience by blaming Palestinians for daring to resist a brutal, illegal occupation.
Trump must be rolling with glee. pic.twitter.com/sCn94dpYe1 — John Gibbons ???????? (@think_or_swim) October 31, 2024 The Harris campaign feels there's a chance they might win Michigan, so they sent in Bill Clinton to make sure that doesn't happen pic.twitter.com/ESiXbJFUia — ☀️ Jon Schwarz ☀️ (@schwarz) October 31, 2024 Bill Clinton speaking in Michigan is jaw droopingly appalling. Racist, genocidal white supremacist colonial shite. — liam cunningham (@liamcunningham1) October 31, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كلينتون حماس الاحتلال ميشيغان حماس الاحتلال كلينتون الإنتخابات الأمريكية ميشيغان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الأمریکی ولایة میشیغان کامالا هاریس قطاع غزة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار بغزة غير مقبولة
أعلنت إسرائيل، السبت، موقفها بشأن تعديلات حماس على المقترح القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إنها "غير مقبولة".
جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال بيان مكتب نتنياهو: "تم تسليم التعديلات التي طلبها حماس على الاقتراح القطري إلى إسرائيل الليلة الماضية، وهي غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل".
لكن بيان مكتب نتنياهو أكد أنّ رئيس الوزراء وجه بالموافقة على الدعوة لإجراء محادثات غير مباشرة.
وقال البيان: "بعد تقييم الموقف، وجّه نتنياهو بالموافقة على الدعوة لإجراء محادثات غير مباشرة، ومواصلة الاتصالات لاستعادة أسرانا، على أساس الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل".
وأضاف: "سيغادر فريق التفاوض غدًا (الأحد) إلى قطر لإجراء المحادثات".
فيما تقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن أبرز العقبات أمام التوصل لاتفاق تتمثل في إصرار حماس على أن تشرف الأمم المتحدة على توزيع المساعدات، وهو ما ترفضه إسرائيل.
كما تطالب حماس بضمانات بعدم استئناف الحرب عقب انتهاء هدنة الـ60 يوما، فضلًا عن خلافات بشأن هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة "هآرتس" فإنّ تفاصيل الصفقة المقترحة، تتضمن إطلاق سراح نصف عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء ونصف عدد الجثامين (10 أحياء و18 جثمانًا) على مراحل خلال 60 يومًا.
في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة، وهو بند قد يشكل نقطة خلاف لتل أبيب التي تطالب بنزع سلاح حماس، ونفي قادتها للخارج.
في المقابل، تتواصل الضغوط الشعبية من عائلات الأسرى الإسرائيليين، ويطالبون بصفقة كاملة، تشمل كافة الأسرى المحتجزين أحياء وأمواتا.
ومساء الجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية.
ووصفت ردها على المقترح بأنه "اتسم بالإيجابية"، وأكدت "جاهزيتها بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ" المقترح.
ولم تتحدث المصادر الرسمية المعنية عن تفاصيل المقترح.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبينما لم تكشف حماس عن فحوى ردها على المقترح، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، إن حماس ما زالت تُصر على 3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق.
وأضافت المصادر أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، فبينما ترى إسرائيل أن انتهاء المدة دون اتفاق يسمح باستئناف الحرب، تُصر حماس على تمديد وقف إطلاق النار حتى دون اتفاق نهائي.
أما المطلب الثالث فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش داخل القطاع.
ومن المقرر أن يغادر نتنياهو صباح الأحد إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق "هآرتس".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة) عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، أن ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، خلال اجتماعه مع نتنياهو، الاثنين.
يذكر أن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أكدوا مرارا أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.