نحو 7 أعوام مرت على ذكرى اكتشاف تجويف ضخم بحجم طائرة في الهرم الأكبر خوفو، أطلق عليه الباحثون «الفراغ الكبير»، إذ يمتد طوله إلى نحو 30 مترًا، وهو مشابه للحجرة الكبرى، ويبعد حوالي أربعين إلى خمسين مترًا عن حجرة الملكة في قلب الهرم، لذا تساءل البعض عن هو ما سر البهو الكبير المجهول داخل الهرم الأكبر؟.

ما سر البهو الكبير المجهول داخل الهرم الأكبر؟

سر البهو الكبير المجهول داخل الهرم الأكبر، كشفه مهدي الطيوبي أحد المشرفين على الدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر» العلمية، لافتًا إلى أنّ هذا التجويف كبير جدًا لدرجة أنّه قد يصل إلى حجم طائرة تتسع لـ200 مقعد في قلب الهرم، وأطلق عليه الباحثون حينها «ذي بيج فويد»، بمعنى الفراغ الكبير.

ووفقًا للدراسة العلمية، استعان العلماء بجزئيات كونية أو ما يعرف بـ«الميون»، وهي جسيمات أولية شبيهة بالإلكترون، لاكتشاف سر هذا البهو الكبير المجهول داخل الهرم، فعندما تلتقي هذه الجسيمات التي تنتجها الأشعة الكونية في أعلى الغلاف الجوي بالمادة، يحدث لها تباطؤ ثم تتوقف، وعندها يستطيع الباحثون قياس كمية هذه الجسيمات التي تكون موجودة وراء المكان الخاضع للمسح، وفي حال وجدوا كمية كبيرة في أحد الأماكن، فهذا إشارة إلى أنّ «الميون» التقت بكمية أقل من المادة أو أن ثمة فراغًا.

سيبستيان بوركور من مفوضية الطاقة الذرية وأحد المنضمين إلى المشروع عام 2016، تقول إنّ هذه التقنية ليست جديدة، وإنما أصبحت اليوم أكثر متانة ودقة، وهي قادرة على الصمود في ظروف الصحراء المصرية، وقد سمحت هذه التقنية باكتشاف هذا الفراغ الكبير الموجود في الهرم، لكنها قد لا تساعد كثيرًا في معرفة ما إذا كان قبر توت عنخ آمون يحوي أيضًا قبر نفرتيتي.

ممر سري داخل الهرم الأكبر 

ومع هذا الاكتشاف لا يزال الغموض يحيط بهذا الفراغ ومحتوياته، فبحسب كونيهيرو مكوريشيما أحد القائمين على الدراسة لم يتأكد وجود قطع أثرية بهذا الفراغ الكبير، خاصة أنّ تقنية التصوير هذه لا يمكنها رصد أشياء صغيرة.

ويلفت «مكوريشيما» إلى أنّ الفراغ قد يحوي سلسلة من الأحجار المتلاصقة أو ممرًا أفقيًا طويلًا أو ممرًا كبيرًا آخر يقع فوق البهو الكبير على ارتفاع حوالي 50 إلى 70 مترًا، فهناك ثمة احتمالات كثيرة ممكنة، ولكن لم يُجرى الكشف عن ماهية هذا البهو المجهول حتى الآن ولا تزال الأبحاث مستمرة باستخدام أحدث التقنيات.

وخلال العام الماضي، وباستخدام الربوتوتات، جرى الكشف عن ممر جمالوني سرّي بطول 9 أمتار وعرض مترين داخل الهرم، وذلك ضمن نفس المشروع الذي بدأ منذ عام 2015 الذي أطلق عليه العلماء استكشاف الأهرامات «سكان بيراميدز».

وأشار القائمون على الدراسة إلى أنّ الهدف من الممر هو تخفيف الأحمال، خاصة وأنّ هناك الكثير من الأمثلة على ممرات شبيهة لتخفيف الأحمال في أهرامات أخرى مثل هرم ميدوم، في حين رجّح البعض أنّ هذا الممر المُكتشف قد يؤدي للكشف عن حجرة الدفن الحقيقية للملك خوفو بحسب ما يعتقد عالم المصريات زاهي حواس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهرم الأكبر هرم خوفو أهرامات الجيزة خوفو إلى أن

إقرأ أيضاً:

قبلة تهدد المسيرة.. إيقاف لاعب تنس 4 أعوام بسبب مادة محظورة

في واقعة غريبة أثارت جدلاً واسعاً داخل أوساط رياضة التنس العالمية، أعلنت الوكالة الدولية لنزاهة التنس (ITIA) عن معاقبة اللاعب البرتغالي الأصل جونسالو أوليفيرا بالإيقاف لمدة أربعة أعوام كاملة، بعد ثبوت وجود مادة محظورة في عينته خلال إحدى بطولات “تشالنجر”، رغم تبريره بأن المادة تسربت إلى جسده نتيجة "قبلة" من شريكته قبل إحدى المباريات.

الأهلي يناقش الترتيبات الخاصة بالانتخابات

الوكالة أوضحت في بيان رسمي أن العينة التي خضع لها اللاعب، سواء العينة (A) أو العينة (B)، أظهرت وجود مادة الميثامفيتامين في جسده، وهي مادة مدرجة على قائمة المواد المحظورة دوليًا ضمن تصنيف المنشطات المنبهة. وأكدت الوكالة أن المادة لا يمكن أن تظهر في الجسم بالصدفة، معتبرة أن تفسير اللاعب لا يستند إلى دليل علمي أو طبي واضح.

من جانبه، دافع أوليفيرا – البالغ من العمر 30 عامًا – عن نفسه بشدة، مؤكدًا أنه لم يتعاطَ أي منشط عن قصد، وأن وجود المادة في جسده جاء بسبب قبلة تبادلها مع صديقته قبل خوض منافسات البطولة، مدعيًا أن الأخيرة كانت قد تناولت مادة تحتوي على نسبة من الميثامفيتامين. غير أن لجنة الاستماع المستقلة رفضت هذا التبرير، مشيرة إلى أن اللاعب لم يقدم أي دليل يثبت أن التعرض للمادة كان غير مقصود أو أن الكمية الموجودة في جسده ناتجة عن انتقال غير مباشر.

وبناءً على قرار الوكالة الدولية، سيُحرم اللاعب من ممارسة جميع أنشطة التنس الاحترافية حتى 16 يناير 2029، مع احتساب فترة الإيقاف المؤقت التي بدأت في يناير 2025 ضمن العقوبة، أي أنه سيغيب فعليًا عن الملاعب لمدة أربع سنوات كاملة.

ويُعد هذا القرار ضربة قوية لمسيرة أوليفيرا، الذي يُمثل منتخب فنزويلا في المنافسات الرسمية، بعدما غيّر ولاءه الرياضي من البرتغال إلى فنزويلا خلال السنوات الماضية. وكان اللاعب قد وصل في مسيرته إلى التصنيف 194 عالميًا في الفردي واحتل المركز 77 في الزوجي، وشارك في عدد من البطولات الدولية من فئة “تشالنجر” و”فيوتشرز”، محققًا نتائج متقدمة في الزوجي بشكل خاص.

الوكالة شددت في بيانها على أن القضية تندرج ضمن سياسة "صفر تسامح" تجاه المنشطات في التنس، مؤكدة أن مسؤولية التأكد من نظافة العينة تقع بالكامل على اللاعب، بصرف النظر عن طريقة دخول المادة إلى جسده، سواء كانت عبر طعام أو شراب أو تصرف شخصي غير مقصود.

يُذكر أن الاتحاد الدولي للتنس والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) يتبعان لوائح صارمة في هذا الشأن، حيث يُعتبر أي وجود لمادة محظورة في الجسم دليلاً كافياً للإدانة ما لم يثبت اللاعب العكس بأدلة دامغة، وهو ما لم ينجح أوليفيرا في تقديمه.

وبينما يرى البعض أن العقوبة قاسية بالنظر إلى الرواية غير المعتادة التي قدّمها اللاعب، يرى آخرون أن الالتزام بالقواعد ضروري للحفاظ على نزاهة الرياضة ومنع أي محاولات للتهرب من المساءلة. ومع ذلك، تبقى هذه القضية واحدة من أكثر القصص غرابة في عالم التنس، بعدما تحولت قبلة عاطفية إلى سبب في تجميد مسيرة رياضية واعدة لأربعة أعوام كاملة.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم حسن: تراجع القيم واحترام الكبير ظاهرة مقلقة في الكرة المصرية
  • توقيع تجديد لمذكرة التفاهم بين مصر وهولندا في مجال الموارد المائية لخمسة أعوام
  • الهروب من الحرب إلى المجهول.. آلاف اليمنيين يفرّون من جحيم الحوثي.. المليشيا تُشعل أكبر مأساة إنسانية في اليمن
  • الجزيرة ترصد الدمار الكبير في مخيم الشاطئ بغزة
  • 90 دقيقة نحو الحلم الكبير.. همّتكم يا جمهور العنّابي
  • قبلة تهدد المسيرة.. إيقاف لاعب تنس 4 أعوام بسبب مادة محظورة
  • العراق بعد الوجود الأميركي.. من سيملأ الفراغ؟
  • إيران.. تراجع حاد في معدلات الأمطار هو الأكبر منذ أكثر من نصف قرن
  • مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس «أيزو» لمدة 3 أعوام
  • بعد التراجع الكبير .. ارتفاع صادرات نفط العراق إلى أميركا