وسط تصاعد التوتر في لبنان واستمرار الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، تبرز تحليلات سياسية تشير إلى نية إسرائيل استغلال الوضع الميداني لتحقيق أهداف استراتيجية. في هذا السياق، يرى محللون أن شروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف إطلاق النار تحمل تهديدًا للسيادة اللبنانية ولا تساهم في التوصل إلى هدنة، في حين تعتمد إسرائيل استراتيجية التفاوض تحت النيران لفرض شروطها.

شروط نتنياهو تهدد سيادة لبنان وعرقلة للهدنة

قال المحلل السياسي اللبناني أحمد مرعي بأن شروط نتنياهو حول وقف إطلاق النار في لبنان وفلسطين تشكل تهديدًا للسيادة الوطنية اللبنانية ولا تؤدي إلى اتفاق فعلي للهدنة.

أضاف مرعي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تلك الشروط، التي تتضمن وضع لبنان وغزة تحت وصاية دولية ونزع سلاح المقاومة، تعكس الرؤية الصهيونية لترتيب إقليمي جديد يخدم مصالح إسرائيل، لافتًا إلى أن هذه الشروط تأتي أيضًا ضمن محاولات نتنياهو للحفاظ على استقرار حكومته المتزعزعة خشية انهيارها.

وأشار المحلل السياسي اللبناني إلى أن المقاومة اللبنانية، على الرغم من الضربات التي تعرضت لها، تعمل على إعادة تنظيم صفوفها ورفع معنويات عناصرها، وقد تم تكليف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بقيادة المفاوضات ضمن إطار القرار الدولي 1701، مشددًا على أن المفاوضات لن تتجاوز هذا السقف.

إسرائيل تتبنى سياسة "التفاوض تحت النار" لتعزيز موقفها

وفي تحليل آخر، يوضح الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، أن إسرائيل تتبنى سياسة "التفاوض تحت النار" عبر تصعيد عسكري في بعلبك وصور وقرى الجنوب اللبناني، بهدف تعزيز موقفها التفاوضي وتحقيق مكاسب إقليمية.

وأكد حسين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذه السياسة تهدف إلى إجبار حزب الله على التراجع مسافة 15 كيلومترًا خلف نهر الليطاني وتطبيق القرار 1701 بالكامل، ما قد يسمح لنتنياهو بإعادة سكان مستوطنات الشمال إلى منازلهم.

وتطرق المحلل السياسي إلى زيارة عاموس هوكستين، المبعوث الأمريكي إلى تل أبيب، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة قد تمثل فرصة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين الجانبين، حيث يعوّل الطرفان على دعم إدارة الرئيس جو بايدن لهذه الجهود، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر، وهو ما يعكس اهتمام الإدارة بدعم نائبة الرئيس كامالا هاريس قبيل هذا الاستحقاق الانتخابي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: لبنان اسرائيل نتنياهو شروط نتنياهو

إقرأ أيضاً:

هل من مات على معصية يكون مصيره في النار؟.. الإفتاء تحسم الجدل

يتساءل كثيرون عن حكم من مات على معصية هل يكون مصيره في النار؟ سؤال يشغل بال عدد كبير من الناس، ويرغب البعض في معرفة مصير من مات على معصية لذا في السطور التالية نتعرف على رأي دار الإفتاء المصرية. 

هل من مات على معصية يكون مصيره في النار؟

وفي هذا السياق، أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إنه إذا مات العبد وهو مُصرا على ارتكاب إحدى الكبائر، فهو في رحمة الله سبحانه وتعالى، في مذهب أهل السُنة.

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات سابقة له تلفزيونية، أن مذهب أهل السُنة أن من مات على معصية كمن مات وهو مُصر على شرب الخمر أو فعل فاحش فهو في رحمة الله تعالى إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.

واستشهد بما رواه العلماء عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا كان يؤتى به إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان اسمه عبد الله ويشرب الخمر أكثر من خمسين مرة ويُجلد ويعود، حتى أنه في مرة من المرات من كثرة ما يؤتى به، قال أحد الصحابة «لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به»، منبهًا على أن اللعنة معناها الطرد من رحمة الله تعالى.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لعنه، قائلًا: «لا تلعنه إنه يحب الله ورسوله»، فالشيطان يستزله من جانب، ولكنه محب لله ورسوله من جانب آخر، لذا ينبغي أن يعلم الإنسان دائمًا، أن مسألة الجنة والنار لها حساب آخر، فهو مُطالب بالعمل والكف عن الذنب والسعي إلى الله تبارك وتعالى، لكن هذا ليس سبب دخوله الجنة وإنما هو كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكون برحمة الله تبارك وتعالى.

شروط التوبة من المعصية

ذكر العلماء شروط للتوبة المقبولة على المرء أن يجتهد ليحصّلها كلها حتى يطمئنّ أن توبته قد قبلت، والشروط هي:

هل يُعاقب العبد في الدنيا بعد التوبة؟.. أمين الإفتاء يجيبحكم تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل.. الإفتاء توضح أفضل وقتما حكم لعن إنسان؟.. دار الإفتاء: لا يجوز إلا في هذه الحالاتما حكم أرباح السوشيال ميديا؟.. أمين الإفتاء: حلال في حالة واحدةعاوزة اكتب الشقة باسم ابنى؟.. أمين الإفتاء: الهبة لا تُحسب ضمن التركةحكم إمامة الصبي لمثله في الصلاة.. رأي دار الإفتاء والأزهر

إخلاص النية لله تعالى من هذه التوبة، فلا تكن سعيًا لمرضاة أي أحد سواه.الإقلاع عن الذنب وتركه نهائيًا.الندم على إتيانه والوقوع فيه من قبل.عقد العزم على عدم العودة إليه ثانية. الشروع بالتوبة والإقبال على الله تعالى قبل أن يغرغر الإنسان عند الموت.أداء الحقوق إلى أصحابها إن كانت الذنوب والمعاصي متعلّقةً بالعباد، وبذل كل الوسع والطاقة في ذلك، فإن كانت التوبة من السرقة مثلًا فعلى العبد أن يردّ المسروقات إلى أصحابها، وإن كان ذلك صعبًا فعلى العبد أن يتصدّق بقيمة المسروقات. طباعة شارك حكم من مات على معصية مات على معصية معصية دار الإفتاء الإفتاء المعصية شروط التوبة من المعصية شروط التوبة

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يدفع نحو توسيع الحرب في غزة.. حماس ترفض والغضب يتصاعد داخليًا ودوليًا | تقرير
  • هل من مات على معصية يكون مصيره في النار؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • إسرائيل تنفذ تفجيرا بالخيام وطيرانه يكثف تحليقه بالبقاع اللبناني
  • كاتبة إسرائيلية: هكذا تغذي المساعدات الإنسانية الحروب
  • حزب الله وسياسة الانكار: ماذا عن الذين يحرثون البحر؟
  • إعلام إسرائيلي: استقالة بشارة بحبح من وفد التفاوض الأمريكي بشأن غزة
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو يعرف أن حماس لن تستسلم لكنه يحاول تأجيل الانتخابات
  • شهداء وجرحى من الجيش اللبناني جراء انفجار ذخائر من مخلفات الاحتلال
  • قتلى وجرحى بصفوف الجيش اللبناني إثر انفجار ذخائر إسرائيلية جنوب لبنان
  • قرار حصر السلاح يشعل الشارع اللبناني.. والجيش يتدخل لاحتواء التوتر