"كوب 16" يلزم الشركات بدفع أموال مقابل المعلومات الجينية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
اتفقت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتنوع الحيوي "كوب 16" في كالي بكولومبيا، السبت، على كيفية دفع شركات في قطاعات مثل الأدوية ومستحضرات التجميل تكاليف استخدام المعلومات الجينية المستمدة من التنوع الحيوي في عملياتها للأبحاث والتطوير.
واجتمع نحو 200 دولة في مدينة كالي بهدف تنفيذ اتفاقية كونمينغ-مونتريال الإطارية العالمية للتنوع الحيوي لعام 2022، والتي تهدف إلى وقف التدهور السريع للطبيعة بحلول 2030.
ويمكن أن توفر هذه المدفوعات مليارات الدولارات للحفاظ على الطبيعة والتي ستُوجه إلى صندوق يوزع نصف العوائد على الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، بحسب ما نقلته رويترز.
وتستخدم البيانات الجينية المتوفرة من الطبيعة في مجموعة واسعة من المنتجات بدءا من أنواع معينة من الأرز حتى صناعة أنواع من ملابس الجينز.
جاء اتفاق اليوم بعد أن اتفقت الدول أمس الجمعة على تشكيل هيئة دائمة للشعوب الأصلية للتشاور بشأن قرارات المنظمة الدولية المعنية بالحفاظ على الطبيعة.
كما اتفقت أيضا أمس على إجراء يعترف بدور الأشخاص من أصل أفريقي في رعاية الطبيعة والذي قالت كولومبيا إنه سيتيح لهذه المجتمعات الاستفادة من الموارد لتمويل مشروعات التنوع الحيوي والمشاركة في المناقشات البيئية العالمية.
لكن الاتفاق بشأن الدفع مقابل الحصول على المعلومات الجينية كان سيتعثر على ما يبدو وسط خلافات بين دول على رأسها الهند وسويسرا، إذ استمرت المفاوضات على الاتفاق طوال الليلة الماضية قبل اعتماد هذا الإجراء.
ومن بين القطاعات، التي من المتوقع أن تدفع مقابل استخدام المعلومات الجينية، الأدوية ومستحضرات التجميل والتكنولوجيا الحيوية.
ويشير النص الذي اعتمده مؤتمر (كوب 16) إلى أن تمويل الصندوق، الذي سيعرف باسم صندوق كالي على اسم المدينة المضيفة للمؤتمر، سيأتي من مدفوعات من الشركات المؤهلة التي من المتوقع أن تساهم بنسبة 0.1 بالمئة من إيراداتها أو واحد بالمئة من أرباحها.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
بدفع من ترامب.. بوينغ تعقد صفقة تاريخية مع الخطوط الجوية القطرية بقيمة 96 مليار دولار
أعلنت شركة بوينغ عن إبرام صفقة غير مسبوقة مع الخطوط الجوية القطرية، في إطار جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية في المنطقة. وسجّلت أسهم بوينغ، أكبر شركة طيران في العالم، ارتفاعًا بنسبة 2% لتبلغ أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعًا، وذلك بعد الإعلان عن الاتفاق. اعلان
وخلال زيارة ترامب إلى قطر، كشف البيت الأبيض عن توقيع اتفاقيات مع الدولة الخليجية بقيمة إجمالية بلغت 243.5 مليار دولار (209 مليار يورو). وأشار البيان إلى أن "الصفقات التاريخية التي تم الاحتفال بها اليوم ستقود الابتكار والازدهار لأجيال مقبلة، وستعزز الريادة التكنولوجية والتصنيع في الولايات المتحدة، وتضع البلاد على مسار عصر ذهبي جديد".
وتتضمن الاتفاقيات طلبية ضخمة من الخطوط الجوية القطرية لطائرات بوينغ، بقيمة 96 مليار دولار (85.8 مليار يورو)، وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ الشركة من حيث الطلب.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من توقيع خطة استثمار أمريكية مع السعودية بقيمة 600 مليار دولار (535 مليار يورو)، في خطوة تُعزز من حضور واشنطن الاقتصادي في منطقة الخليج. ومن المتوقع أن يزور ترامب الإمارات لاحقًا اليوم، وسط تكهنات بإمكانية توقيع صفقات إضافية مع شركة طيران الإمارات، المنافس الإقليمي الأبرز للخطوط القطرية.
أكبر صفقة في تاريخ بوينغأوضحت بوينغ أن الطلبية القطرية تشمل شراء 130 طائرة من طراز 787 دريملاينر و30 طائرة من طراز 777X، مؤكدة أنها تمثل "أكبر طلبية على الإطلاق لطائرات بوينغ، وأكبر صفقة لطائرات 787 دريملاينر، وأكبر طلبية في تاريخ الخطوط الجوية القطرية". وتقدّر الشركة أن هذه الصفقة ستساهم في دعم نحو 400 ألف وظيفة داخل الولايات المتحدة. وقد شارك ترامب في مراسم التوقيع الرسمي للاتفاق.
من جهته، صرّح بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، قائلًا: "بعد عامين متتاليين من الأداء التجاري القياسي، فإننا، ومن خلال هذه الصفقة التاريخية مع بوينغ، لا نسعى فقط إلى توسيع نطاق عملياتنا، بل نبني دعائم قوة قادرة على تقديم تجربة فريدة لعملائنا".
وأضاف: "نحن ممتنون لشركائنا في بوينغ لتلبيتهم دعوتنا، ونتطلع إلى شراكة متواصلة تدفع نحو نمو ذكي مستدام. إن فريقنا متحمّس للمساهمة في إنتاج طائرات 787 و777 خلال العقد المقبل، والتي ستعزز الربط بين الأفراد والشركات حول العالم بكفاءة وراحة استثنائيتين".
وتُعد هذه الصفقة أيضًا إنجازًا بارزًا للرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، كيلي أورتبرغ، الذي رافق ترامب خلال جولته في الشرق الأوسط. وكانت الشركة قد أبرمت، يوم الثلاثاء، اتفاقًا آخر بقيمة 4.8 مليار دولار (4.3 مليار يورو) مع شركة AviLease السعودية لتأجير الطائرات، لشراء طائرات 737-8 ماكس.
وكانت طائرات بوينغ من طراز 737 ماكس قد واجهت توقفًا في الخدمة بين عامي 2019 و2020، وكذلك عام 2024، جراء ثغرات متواصلة في إجراءات السلامة ومشاكل الإنتاج. ومنذ عام 2018، لم تتمكن الشركة من تحقيق أرباح، وشهدت أسهمها تراجعًا حادًا مطلع نيسان/ أبريل الماضي عقب إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية متبادلة.
جهود ترامب لتقليل الاعتماد على الشركات الصينيةفي السياق ذاته، علّقت الصين طلبيات الطائرات من بوينغ في أواخر نيسان/ أبريل، ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. وصرّح أورتبرغ، في مقابلة مع شبكة CNBC الشهر الماضي، أن الطائرات التي كانت مخصصة في الأصل للمشترين الصينيين قد يتم توجيهها إلى أسواق بديلة في وقت لاحق من هذا العام.
وفي خطوة أخرى، أتمّ ترامب يوم الثلاثاء اتفاق استثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي مع السعودية، بلغت قيمته 80 مليار دولار (71 مليار يورو)، ما ساهم في دفع أسهم شركة إنفيديا وشركات تكنولوجية أمريكية أخرى إلى الصعود، بعد فترة من الضغوط على قطاع أشباه الموصلات نتيجة تصاعد التوتر مع بكين.
Relatedبسبب "هدية الطائرة" القطرية.. ترامب يهاجم شومر ويصفه بـ"الفلسطيني"أرباح تاريخية لترامب في الدوحة.. التزام قطري باستثمار أكثر من ترليون دولار في أميركاترامب بعد لقائه أمير قطر: ناقشنا قضايا العالم وبينها روسيا وأوكرانيا وإيرانوبالتوازي، ألغت إدارة ترامب قاعدة تنظيمية أطلقها سلفه جو بايدن كانت تستهدف تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، وكان من المفترض أن تدخل حيّز التنفيذ هذا اليوم. وعلى الرغم من ذلك، أكدت وزارة العدل أنها تعمل على إعادة صياغة ضوابط تصدير الرقائق الأمريكية المُستخدمة في الذكاء الاصطناعي إلى الصين.
وفي تطور مرتبط، أعلنت وزارة التجارة الصينية، يوم الأربعاء، عن تعليق القيود المفروضة على صادراتها إلى 28 شركة أمريكية لمدة 90 يومًا، والتي تشمل مواد نادرة وحساسة، وذلك بموجب اتفاق ثنائي جرى التوصل إليه خلال محادثات تجارية نهاية الأسبوع الماضي.
المصادر الإضافية • Tina Teng
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة