جهود حكومية ومساعي دولية لتوفير بيئة آمنة لحرية التعبير عن الرأي
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في 2 نوفمبر من كل عام، يحيي العالم اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، في خطوة هامة لتعزيز المحاسبة وحماية حرية التعبير، كما يأتي هذا الاحتفال في ظل تزايد المخاطر التي يواجهها الصحفيون والصحفيات، حيث تسجل التقارير ارتفاعا في حالات القتل وغياب المحاسبة.
ويرجع تحديد هذا اليوم لإحياء ذكرى اغتيال صحفيين فرنسيين في مالي في عام 2013.
و تعتبر حماية الصحفيين والصحفيات من القضايا الحيوية التي يجب الاهتمام بها بشكل كبير، حيث يواجه الصحفيون تحديات متزايدة تتعلق بالتهديدات والمخاطر التي تؤثر على قدرتهم في أداء مهامهم كما تتضمن هذه التحديات الاعتداءات الجسدية، التهديدات القانونية، مما يستدعي وجود إطار قانوني قوي لحمايتهم.
فإن حماية الصحفيين تتطلب التزاما دوليا ومحليا، حيث يجب على الحكومات العمل بجهد لتفعيل القوانين والتشريعات التي تحمي الإعلاميين، فقط من خلال تعزيز الإطار القانوني وضمان التنفيذ الفعال، يمكن تحقيق بيئة آمنة تسمح للصحفيين بأداء دورهم في نقل الحقائق والمعلومات بحرية وأمان.
أولاً: القوانين والاتفاقيات الدولية:
توجد عدة اتفاقيات دولية تهدف إلى حماية الصحفيين وتعزيز حرية التعبير وتعد من أبرز هذه الاتفاقيات:
العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية: ينص على حق كل فرد في التعبير عن آرائه بحرية، بما في ذلك الصحفيون.
إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان: يؤكد على أهمية حرية التعبير كعنصر أساسي لتحقيق الديمقراطية والتنمية.
القرار 1738 لمجلس الأمن الدولي: الذي يعبر عن قلقه إزاء العنف ضد الصحفيين ويشدد على ضرورة حماية العاملين في وسائل الإعلام أثناء النزاعات المسلحة.
ثانياً: دور الحكومات في تنفيذ هذه القوانين:
تلعب الحكومات دورا محوريا في تنفيذ هذه التشريعات، حيث يجب ممارسة العديد من الاجراءات من بينها:
إنشاء إطار قانوني وطني: يتماشى مع الاتفاقيات الدولية، ويشمل قوانين تجرم الاعتداء على الصحفيين وتوفر آليات قانونية للملاحقة القضائية.
توفير التدريب والتوعية: للمسئولين والأجهزة الأمنية حول أهمية حماية الصحفيين والحفاظ على حقوقهم.
التعاون مع المنظمات الدولية: لتعزيز حماية الصحفيين والصحفيات من خلال الدعم المالي والفني، وتبادل المعلومات حول أفضل الممارسات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حماية الصحفيين لجنة حماية الصحفيين حمایة الصحفیین
إقرأ أيضاً:
هل صوت المرأة عورة؟.. يسري جبر يوضح الرأي الشرعي
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن واقعة سؤال امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، والتي جاء فيها أنها قالت: "يا رسول الله، إن فريضة الله على عباده في الحج، أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟"، فأجابها النبي: "نعم"، تُعد دليلًا واضحًا على أن صوت المرأة ليس عورة بشكل مطلق.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن هذه الحادثة وقعت أمام الصحابة، وكان بجوار النبي عبد الله بن عباس رضي الله عنه، الذي نقل إلينا تفاصيل هذا الحوار، مما يدل على أن المرأة رفعت صوتها بالسؤال، وكان مسموعًا لمن حول النبي، ولم يمنعها النبي من الكلام، بل أجابها مباشرة.
يسري جبر: زيارة المريض مستحبة شرعًا.. لا يثقل عليه ولا يحرجه أو يزعجه
يسري جبر: اتباع الجنازات مندوب شرعًا وواجب في هذه الحالة
هل يصح لأي إنسان أن يستفتي قلبه؟.. يسري جبر يجيب
الدكتور يسري جبر: الصلاة الواحدة في المسجد النبوي بـ مائتي ألف
وأضاف الدكتور يسري جبر أن "هذه الواقعة تعطينا لمحة مهمة، وهي أن المرأة يجوز لها أن ترفع صوتها بالسؤال إذا كان الحديث بوقار، وكان في حاجة مشروعة، فصوتها في هذه الحالة لا يُعد عورة، كما يشاع عند البعض".
وتابع: "لو كان النبي يرى أن سؤالها فيه تجاوز، أو أن صوتها غير جائز سماعه، لقال لها مثلًا: أرسلي رجلًا من أهلك يسألني، لكنه لم يفعل، بل قبل منها السؤال وأجابها أمام الجميع".
وأكد أن مسألة "صوت المرأة عورة" ليست حكمًا مطلقًا، بل هي مسألة نسبية، تتعلق بالسياق وطريقة الحديث، مشيرًا إلى أن صوت المرأة يصبح غير مقبول إذا كان فيه خضوع بالقول، أو خُلاعة، أو تجاوز للحياء، أو نية في التوسع بالاختلاط، أما إذا كان بوقار، وفي حاجة ضرورية، فلا حرج فيه.
حكم حضور الأفراح وأعياد الميلادوكان الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، قال إن الدعوة لحضور وليمة العرس واجبة شرعًا، لأنها تُعين على إشهار الزواج، الذي يُعد أحد أركان صحة عقد النكاح، إلى جانب الشهود.
وأضاف الدكتور يسري جبر، خلال تصريح اليوم السبت، أن إشهار الزواج مهم جدًا لأنه يثبت النسب، ويمنع الشكوك، فحين يُعلن أن فلانًا تزوج فلانة، ويعلم الناس بأمر زواجهما، فإن الحمل الذي يظهر لاحقًا يُنسب لزوجها بلا لبس، وهذا يحفظ كرامة المرأة والطفل والأسرة، ويُسهم في استقرار المجتمع.
وتابع: "أما باقي الولائم والدعوات فهي مستحبة، زي لما تعزم الناس على عيد ميلادك، أو حفلة ختم قرآن لابنك، أو حفلة تخرج، أو حتى عزومة عشاء من باب المحبة.. كل دي مستحبات بتجبر الخاطر، وبتدخل السرور على الناس، وما ينفعش نقول عليها بدع وضلالة".
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفرح بيوم مولده، وكان يصوم يوم الإثنين، وهو ما يدل على مشروعية الفرح بالمناسبات الشخصية والدينية، مضيفًا: "سيبك من المتشنجين اللي بيقولوا كل حاجة بدعة.. الناس محتاجة رحمة ومحبة وفرح، مش تشدد".
وأكد أن المقصود من الولائم والمآدب هو إدخال السرور على القلوب، وتعزيز صلة الرحم، ونشر المحبة، مشددًا على أن وليمة العرس وحدها هي التي يجب إجابتها شرعًا، أما غيرها فهي على سبيل الاستحباب والتقدير.