قد يظن البعض أنني أرّوج لمنتج ما، وقد يتخطى البعض الآخر هذا العنوان ظنًا منهم أنه لربات البيوت اللواتي يعتبرن العملاق الأخضر بطلًا لهن، لكنني أعتذر لكل من فهم العنوان بشكلٍ خاطئ. إنني أتحدث عن عملاق مختلف تمامًا. عملاق ما زال مستمرًا في النمو، و العملقة حتى يهزم كل من حوله لقوته. عملاق أسطوري الظهور؛ يفرض هيبته وسطوته على كل من يرافقه.
إنه النادي الأهلي السعودي، قلعة الكؤوس أو الملكي، والراقي- إن شئتم. فالمسميات كثيرة والروعة والفرادة ذاتها، ولأن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى، كانت قائمة أسمائه عديدة، وقد اُشتهر هذا النادي بمحبيه، الذين لا يتخلون عنه في حِلٍ أو سفرٍ، ولا يبغون عنه بدلًا؛ الذين يُعرفون أنفسهم على أنهم مجانين؛ لشدة الهيام به، ولا يكفون عن التغني بأهازيجه في فصول إنعاشه وانتعاشه فلا فرق، فقد سجل الأهلي ظهورًا تاريخيًا بعد عودته من الغياب، و افتتاحية أقل ما يقال عنها: إنها أسطورية لكيان غير قابل للزعزعة؛ ومهما تهاوى يأبى السقوط، ولأن كل فرد من محبيه كان حاضرًا حضورًا صاخبًا وملفتًا، سيكون حديثًا للعديد من الأوساط الرياضية لوقت ليس بقصير، لقد قاموا بصنع الفارق ببهجتهم وحماسهم، وشجعوه تشجيع فريق لم يهبط قط، ولعل سر نجاح المباراة هو مستوى الانسجام بين الجمهور واللاعبين، وطاقة الحب الفائض التي وصلت للجالسين خلف الشاشات، والمهتمين بالشأن الرياضي، وحرضتهم للكتابة عن هذا المشهد الخلاَّب؛ الذي لا يقل روعة عن ما يحدث في أوروبا، حيث الجماهير هي الأروع على الإطلاق. درس عظيم في الانتماء والحب تقدمه لنا الجماهير الأهلاوية؛ الجماهير التي ترافق النادي في جميع حالاته، أثناء توعكه وضعفه، لحين نهوضه وقوته وبريقه. من صمت الحداد على الغياب إلى صخب الاحتفاء بالعودة كانت- وستظل- الجماهير الأهلاوية مضربًا للمثل في الوفاء والحب، الذي تُكنه للكيان. هذا الكيان الجدير بالولاء ولو كان الأهلي رجلًا مُسنًا لاجتمعت الحشود لتقبيل رأسه إجلالًا، و مهابة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
ميسي خارج البطولة.. باريس يكتفي برباعية في شباك إنتر ميامي
تأهل باريس سان جيرمان لدور الثمانية في كأس العالم للأندية بعد فوز عريض على إنتر ميامي بنتيجة 4-0، الأحد، لتنتهي مسيرة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في البطولة.
سجل أهداف باريس جواو نيفيز “ثنائية” وتوماس آفيليس “بالخطأ في مرماه” وأشرف حكيمي في الدقائق 6 و39 و44 و45+3 ليتأهل العملاق الفرنسي لمواجهة بايرن ميونخ أو فلامنجو البرازيلي في دور الثمانية.
كشر العملاق الباريسي عن أنيابه مبكرا، وكاد أن يسجل هدفا مبكرا بعد مرور ست دقائق، لكن أوسكار أوستاري حارس مرمى إنتر ميامي تصدى لفرصة محققة أمام برادلي باركولا.
وبعدها بقليل، نفذ فيتينيا ركلة حرة من الجهة اليسرى انقض عليها جواو نيفيز برأسه في الشباك ليتقدم بطل أوروبا بعد مرور ست دقائق فقط.
كووورة
إنضم لقناة النيلين على واتساب