البوابة نيوز:
2025-07-30@02:12:45 GMT

المطران سعد سيروب كتب: حريتي

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT


 

موضوع الحرية موضوع شائك ومعقد في تحليلاته وتطبيقاته، مطمح عزيز على قلب الشباب، ومطلب أساسي في حياة الشعوب، وهي فكرة الافكار الوجودية..

فمثلًا رفض المسيح النزول من على الصليب عندما طلب منه أن ينزل ويعطي الناس آية: المسيح اختار اتحادًا بالله حرًّا وليس علاقة حرية مزيفة مع الذات، غايتها اظهار تفوق او قوة الانسان.



تنشئة الآخر والذات على الحريّة، أن يختار المرء بانسجام وتناغم مع مبادئه، أن ينتصر على الجبريات العديدة التي تؤثر على حياته، وخاصة تلك الدقيقة منها والخفية، أمر يحتاج الى ايمان حقيقي، وهذا يختلف عن مجرد تديّن تقليدي.

الحريّة الحقيقة مكلفة جدًا، تتطلب التزامًا، وصدقًا. تتطلب خروجًا عن الذات والضمانات الفردية الى رحاب الحقيقة. وهنا أتذكر ما قاله المسيح: "الحقّ يحرّركم" (يوحنا 8: 32).

سأقول فكرة غريبة، وقد تكون مثيرة للبعض منكم.. التركيز على الديمقراطية والمساواة في مجتمعاتنا بشكل مطلق وصارم، جعلت من مجتمعاتنا اليوم مجتمعات أسياد، حيث الجميع متساوي ولا يوجد اختلاف ولا يوجد من هو أفضل..  وحيث لا يوجد أسياد، يصبح الجميع أسياد. وحيث لا يوجد أسياد، يصبح الجميع عبيدًا".

لا يعرف الكثيرون ان القيود اليوم صارت كثيرة في حياتنا: التقنية والاعلانات (عن المنتوجات) عبئت حياتنا من حيث لا ندري، ويبدو أننا مرتاحون الى ما يختاره الآخرون لنا.. ولا ندرك عبوديتنا، إلا اذا انقطعت خطوط الانترنت أو انطفأت الكهرباء.. عندها نتجابه مع عزلتنا وحدودنا..  

الحرية الحقيقية تأتي من الوعي بالعبوديات التي تملأ حياتنا. الحبّ وحده قادر على أن يحرّر طاقات الروح البشرية، ويطلق النفس نحو الحرية الحقيقية. أقصد بالحب هنا الحب الملتزم والمسؤول.

 

المطران سعد سيروب الزائر الرسولي للكلدان في أوروبا

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

“الأحرار الفلسطينية”: الاعتداءات على أسطول الحرية قرصنة وخرق للقانون البحري الدولي

الثورة نت /..

اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية، اليوم الأحد، الإعتداءات السافرة التي يرتكبها العدو الصهيوني على سفن أسطول الحرية المسيّرة لكسر الحصار عن قطاع غزة وٱخرها سفينة حنظلة في المياه الدولية، مساء أمس، قرصنة وخرق واضح للقانون البحري الدولي.

وأكدت الحركة، في بيان ، أن الاعتداء على سفينة “حنظلة” إمعان نازي في حصار قطاع غزة وفرض سياسة التجويع الممنهج، ومخالفة لقرار محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحياة كريمة وسلامة الشعب الفلسطيني في القطاع.

وأدانت هذا الفعل الإجرامي البربري، محملة العدو الصهيوني وحكومته الفاشية، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة أفراد وطاقم سفينة حنظلة.

ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك لإجبار العدو الصهيوني وإلزامه الإفراج الفوري عن الناشطين الذين كانوا على متن سفينة “حنظلة” وعودتهم لديارهم سالمين.

وطالبت الحركة، الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل المؤسسات القانونية اتخاذ الإجراءات الدولية والقانونية اللازمة إزاء هذه القرصنة المجرمة، وملاحقة العدو الصهيوني وقادته النازيين في المحاكم الدولية، عن كل جرائم الحرب التي ارتكبوها، والتأكيد على عدم افلاتهم من العقاب.

مقالات مشابهة

  • ساهم بـ4 ملايين دولار... إطلاق اسم جورج وديع عوده على مركز الألزهايمر في مستشفى المسيح الملك (صور)
  • “ألوان الحرية”.. أطفال وشباب من حمص يرسمون لفلسطين
  • الوطنية للانتخابات: لا يوجد فوز بالتزكية في الانتخابات النيابية
  • أسطول الحرية يؤكد استمرار محاولات كسر الحصار على غزة رغم اعتداءات الاحتلال
  • شرط الحرية وجماهير مصر الثائرة.. والصامتة أيضا
  • ثروت سويلم: أبوريدة ودياب حبايب.. ولا يوجد خلافات بينهما
  • عبد المسيح لسعيد: لا يمكن الاكتفاء بمشهد تحميل رياض سلامة وحده المسؤولية
  • “الأحرار الفلسطينية”: الاعتداءات على أسطول الحرية قرصنة وخرق للقانون البحري الدولي
  • وصول نشطاء أسطول الحرية المحتجزين على متن سفينة "حنظلة" إلى إسرائيل بعد اعتراض سبيلهم
  • المطران عودة عن الذكرى الخامسة لتفجير مرفأ بيروت... ماذا قال؟